كرة اليد: المنتخب ينهي الدّور الأوّل من «الكان» في الصّدارة ويلاقي الكنغو الديمقراطية في ربع النهائي

أنهى المنتخب الوطني للأكابر الدور الأول من بطولة افريقيا للأمم المقامة منافساتها حاليا في الغابون في صدارة ترتيب المجموعة

الأولى برصيد سبع نقاط بعد تعادل أمام الجزائر وثلاثة انتصارات كان اخرها أمس على حساب منتخب الكونغو بفارق عريض استقر على نتيجة (36 – 23) بعد أن أنهى أيضا الشوط الأول متقدما بفارق أحد عشر هدفا (19 – 8) في مباراة كانت خلالها عناصرنا الوطنية في طريق مفتوحة للفوز بحكم تواضع مردود ومستوى المنافس.. المنتخب سيواجه في الدور ربع النهائي المبرمج ليوم 24 جانفي الجاري بداية من الواحدة بعد الظهر صاحب المركز الرابع في المجموعة الثانية منتخب جمهورية الكونغو.

لم يجد المنتخب الوطني في هذا اللقاء وعلى عكس بقية مباريات هذه النهائيات الافريقية صعوبة بعد أن تمكن من أخذ أسبقية (5 – 0) خلال الدقائق الست الأولى وكل الفرص التي أتيحت له تمكن من تجسيدها في شوط أول عرف التعويل على أشرف السعفي كصانع ألعاب ومحمد السوسي كظهير أيسر وجهاد جاب الله على مستوى الدائرة مكان مروان شويرف الذي شارك في كافة المواجهات السابقة وخير المدرب الوطني اعطاءه أكثر راحة لبقية المشوار.

لم يتمكن المنتخب من الحفاظ على فارق الستة أهداف بعد أن دخل مجددا وعلى غرار مباراة نظيره الجزائري في جملة من الأخطاء على مستوى الدفاع والتسرع في الدفاع في بداية شوط أول عرفت تألق الحارس مكرم الميساوي الذي عاد الى حراسة شباك المنتخب بعد أن ترك المجال لماجد حمزة في المباراة الماضية، المنتخب سرعان ما تدارك وعاد الى التهديف وصعد الفارق الى مستوى (11 – 4) في الست عشرة دقيقة الأولى أمام منافس بان متواضع الامكانيات ولكنه عرف كيف يجبر لاعبينا على اخطاء على الستة أمتار استفاد منها وسجل ثلاثة أهداف من ضربة جزاء.

أسبقية
تمكن منتخبنا من فرض نسقه وصعد الفارق الى مستوى ثمانية أهداف (13 – 5) ثم عشرة (16 – 6) وكان في طريق مفتوحة خلال الشوط الأول من هذا اللقاء الذي تألق خلاله جهاد جاب الله على مستوى الدائرة اضافة الى رفيق باشا الجناح الأيسر والظهير الأيسر اسكندر زايد، المنتخب أنهى الشوط متقدما على نتيجة (19 - 8) في فترة أولى لم يرتق خلالها المردود الى المستوى المطلوب بحكم تواضع مستوى المنتخب الكونغولي.

«بنّور» في الموعد
عرف الشوط الثاني من هذا اللقاء أول ظهور للظهير الأيمن أمين بنور وثالث حضور له في مباريات المنتخب بعد مباراة الغابون التي اكتفى خلالها بتسديد ضربة جزاء ولقاء الجزائر باعتبار الاصابة التي يعاني منها والتي حرمته من مساندة زملائه، شوط تم خلاله أيضا التعويل على الحارس ماجد حمزة مكان مكرم الميساوي ولم يعتمد خلاله المنتخب على الأجنحة والدائرة إلا في بعض الردهات على عكس الشوط الأول.

عرفت هذه المباراة وعلى غرار بقية مواجهات الشوط الأول تألق الجناح الأيسر رفيق باشا بعد تسجيله لسبعة أهداف وأيضا جهاد جاب الله الذي ينتظر أن يقدم المستوى ذاته في بقية مشوار هذه «الكان» واعتماد منتخبنا على الهجمات السريعة المعاكسة.

دون عناء
لم يجد المنتخب الوطني أية صعوبة تذكر خلال الشوط الثاني لتصعيد الفارق الى مستوى (27 – 14) في الدقيقة الخامسة عشر وفرض سيطرة واضحة على مجريات اللعب وبان وكأنه في حصة تدريبية أمام المنتخب الكونغولي المتواضع الامكانيات، المنتخب ورغم الأسبقية إلا انه واجه صعوبات في الهجوم خاصة في الفترات التي كان خلالها منقوص العدد وهذا سيكون من الضروري تداركه.

الاستبعادات مشكل
عرفت الدقيقة العشرون الاقصاء النهائي للظهير الأيسر خالد حاج يوسف على الرغم من انه لم يرتكب الخطأ الذي يستحق تلك العقوبة التي لا بد من تفاديها بما أن الأمر كان سيؤثر على المنتخب لو كان المنافس ليس بالمنتخب الكونغولي باعتبار أن»الحاج يوسف» عنصر مؤثر في الدفاع الذي يعاني من مشاكل عديدة ويبقى نقطة ضعف عناصرنا الوطنية الى حد الآن، اقصاء الحاج يوسف تبعه الاقصاء الثاني لكمال العلويني للمرة الثانية على التوالي وأسامة الجزيري وهذا الموضوع لا بد أن يتم التعامل معه بجدية من الاطار الفني واللاعبين على حد السواء من أجل تجاوزه قبل مباراة ربع النهائي.

فرصة لكافة العناصر
منح المدرب الوطني «طوني جيرونا» الفرصة لكل اللاعبين خلال هذا اللقاء وحاول تشريك كافة العناصر حتى يكونوا في جاهزية تامة في الأدوار الحاسمة بداية من الدور ربع النهائي الذي ستقام مبارياته بداية من الغد الأربعاء 24 جانفي الجاري، الجاهزية البدنية ستكون أكثر من هامة لكافة العناصر في بقية المشوار الذي ستكون خلاله كل الأخطاء ممنوعة.

«جاب الله» متألق
أكد جهاد جاب الله مجددا أنه قيمة ثابتة بعد أن تم اختياره أفضل لاعب في هذه المباراة، جهاد جاب الله خاض اللقاء كاملا واستغل الفرصة التي أتيحت له كما يجب لتأكيد عودته من الباب الكبير الى المنتخب واستحقاقه في أن يكون أساسيا ومن المؤكد أنه سيشكل نقطة قوة اضافية على مستوى الدائرة صحبة مروان شويرف ويكونا خير معوض لعصام تاج ومحمود الغربي في هذا المركز سواء في الهجوم أو الدفاع.

نقاط للمراجعة
سيكون اليوم يوم راحة لكافة المنتخبات المعنية بالدور ربع النهائي من هذه «الكان» والأكيد أن الفرصة ستكون متاحة للإطار الفني لمزيد الوقوف على مجمل الأخطاء التي تم ارتكابها خلال هذا الدور الأول والبحث عن سبل تفاديها وتلك الأخطاء تتعلق أيضا بالتسرع في الهجوم والعودة البطيئة الى الدفاع والوقوف في فخ الاستبعادات اضافة الى غياب الهجمة المركزة والتركيز المطلوب أمام مرى المنافس والأكيد أن مثل هذه الأخطاء ستدخل المنتخب عنوة في صعوبات في بقية أدوار هذه «الكان» ما لم يقع تداركها فجل العناصر وعلى الرغم من أنه شابة تملك الخبرة الكافية وقادرة على تقديم الأفضل وتفادي كل النقائص التي حصلت الى حد الان.

لا خوف على حراسة المرمى
ما يمكن استنتاجه بعد هذا الدور الأول أن حراسة المرمى ستكون نقطة ايجابية للمنتخب في بقية المشوار بوجود الثنائي مكرم الميساوي وماجد حمزة اللذين قدما المطلوب الى حد الان وقاما بما يجب القيام به بفضل خبرتهما الكافية وحسن التعامل مع صعوبات كل لقاء في انتظار التأكيد بداية الغد.

«الطرابلسي» في نادي «الخليج»
التحق وائل الطرابلسي الظهير الأيسر لجمعية الحمامات سابقا والذي خاض الموسم الماضي مع الترجي الرياضي بنادي «الخليج» السعودي بعد أن أمضى معه على عقد حتى نهاية الموسم الحالي.
النتائج الكاملة للمنتخب في الدور الأول من «الكان»:
تونس – الكامرون (32 – 26)
تونس – الغابون (25 – 17)
تونس – الجزائر (25 – 25)
تونس – الكونغو (36 - 23)

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115