النادي الإفريقي: «مارشان» يبصم عن نهاية حقبة «سيموني».. رقم مميّز لـ«يحيى» ومباراة مقياس للمجموعة

حقق النادي الإفريقي فوز معنويا هاما على حساب الاتحاد المنستيري استقر عند رباعية مقابل هدف جمع فيها الأفارقة

بين الإقناع والنتيجة في لقاء كان الأفضل لفريق باب الجديد منذ بداية الموسم ولو لا الأخطاء التحكيمية وخاصة من المساعدين لكانت النتيجة أعرض.
مساعدا الحكم الدولي وليد الجريدي ألغيا هدفين للنادي الإفريقي دون موجب حق بما أنهما كانا صحيحين الأول بتعلة تجاوز الكرة الخط النهائي للملعب وهو ما أكدت الصور التلفزية أنه هدف شرعي عبر مهدي الوذرفي وذلك في الشوط الأول فيما زاد المساعد الثاني في الأخطاء بعد أن رفض هدفا صحيحا للبديل وجدي الساحلي بتعلة التسلل وهو ما فندته كالعادة الصور التلفزية التي أكدت شرعية الهدف يعني أن هجوم الإفريقي تمكن من تسجيل 6 أهداف كاملة إلا أن النتيجة النهائية استقرت عند رباعية مقابل هدف في لقاء سيطر عليه زملاء العابدي بالطول والعرض وكانوا أفضل من منافسهم في مباراة الأكيد أنها ستكون مباراة مقياس لبقية المشوار.

نهاية حقبة «سيموني»
منذ بداية الموسم انتظرت جماهير النادي الإفريقي رؤية الفريق بنسخة مطمئنة لكن حقبة المدرب السابق «ماركو سيموني» عزفت النشاز الذي طال نسبيا وأثر على مردود الأفارقة طيلة المرحلة الأولى من البطولة لتكون تأثيرات المدرب الإيطالي أكبر العوائق أمام النسخة الحالية للفرنسي «برتران مارشان» وحتى تدخل المدرب كمال القلصي الذي أصلح ما يمكن إصلاحه لم يطمئن الجماهير والهيئة خاصة أن تأثير الإيطالي ومساعدوه كان كبيرا على المجموعة التي لم تتمكن من التخلص من السلبيات التي ميزت الفترة الماضية.
لكن يبدو أن الحقبة الإيطالية قد طوت آخر صفحاتها بعد المردود الغزير والمستوى المحترم الذي قدمه زملاء القائد صابر خليفة في مواجهة الجولة الثانية إياب أمام الاتحاد المنستيري حيث مزج الأفارقة بين الانتصار واللعب الجميل الذي أسعد الجماهير وأعلن نهائيا أن حقبة المدرب الإيطالي «ماركو سيموني» وتأثيراته قد أصبحت من الماضي والفريق بات على السكة الصحيحة خاصة أن المؤشرات التي قدمها الفريق عشية الأحد كانت مطمئنة بما أن التألق كان جماعيا سواء من اللاعبين الأساسيين أو البدلاء وخاصة لمسات المدرب الفرنسي «برتران مارشان» الذي أعلن مجددا أنه قادر على التعامل مع الوضعية الصعبة إضافة لقراءته المثالية للمباريات.
الانتصار كان مفرحا للجميع وخاصة اللاعبين الذين عبروا عن ارتياحهم للمردود مؤكدين أن المجموعة باتت على الطريق الصحيح وعليها تأكيد ذلك في قادم المباريات وتدارك ما فات.

300 مباراة لوسام يحيى
عوض القيدوم وسام يحيى الظهير الأيمن حمزة العقربي المصاب حيث خاض متوسط الميدان مواجهة الاتحاد المنستيري كظهير أيمن في مركز ليس بجديد على وسام يحيى بما أنه سبق أن لعب في هذا المركز وأكد المدرب الفرنسي «برتران مارشان» أن يحيى قادر على اللعب في أي مركز مشيدا بما قدمه قيدوم الأحمر والأبيض ومؤكدا أن وجود يحيى ضروري في النادي الإفريقي...

مباراة الأحد كانت خاصة لخريج مدراس النادي الإفريقي بما أنها كانت رقم 300 لوسام يحيى بقميص النادي الإفريقي ليؤكد هذا الرقم المسيرة الكبيرة لمتوسط الميدان وأحد أفضل لاعبي الأحمر والأبيض في المواسم السابقة والأكيد أن رغبة وسام يحيى في التألق كانت كبيرة من أجل تحقيق هذا الرقم من المباريات.

زيجات الميركاتو في الخدمة
استنجد المدرب الفرنسي «برتران مارشان» في مواجهة الاتحاد المنستيري بانتداب الميركاتو الشتوي حيث خاض زهير الذوادي المباراة أساسيا مقدما مردودا محترما خاصة أنه كان وراء خطورة الإفريقي في الشوط الأول لكن الحظ لم يحالفه في تتويج مردوده الغزير ليترك مكانه للوافد الجديد الإيفواري «فليب أغوسي» الذي توج أول مباراة له بالهدف الرابع مع فرص عديدة لم يستغلها كما أنه كان وراء الهدف الثالث للأحمر والأبيض...

أما ثالث الأسماء فكان «التيجاني بلعيد» الذي كان دخوله مؤثرا في مردود الأفارقة خاصة أن الفريق كان متأخرا في النتيجة ليساهم «مايسترو» الأحمر والأبيض في رفع النسق ويكون العقل المدبر لكل هجمات الإفريقي التي توجها أولا بهدف التعادل بعد تمريرة حاسمة لبلال الخفيفي كما أن مساهمته في بقية الأهداف كانت واضحة ليعلن بلعيد عن عودته من جديد ورغم الدقائق القليلة التي خاضها وجدي الساحلي رابع الأسماء في الميركاتو إلا أن ظهوره كان محترما ولو لا القرار التحكيمي لسجـل الساحلي أسمه في قائمة الهدافين بما أن هدفه الغي رغم صحته.
الرباعي قـــــدم الإضافة المرجوة في أولى المواجهات مع الإفريقي والأكيد أن مزيد التأقلم مع الأجواء سيجعل الانتظــارات كبيرة خاصة مع الرؤية الفنية للفرنسي «برتران مارشان» الذي بات يملك عدة حلول سواء في الدفاع أو الوسط أو الهجوم.

جماهير الإفريقي لم تحضر كالعادة
خصصت الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي قرابة 22800 تذكرة للجماهير من أجل متابعة مواجهة فريقها أمام الاتحاد المنستيري في إطار الدولة الثانية إياب الرابطة المحترفة الأولى لكن الحضور لم يكن كما توقعته الهيئة التسييرية خاصة أنها منت النفس بحضور جماهيري مكثف يكون سندا لها في قادم المواعيد وخاصة ملف المدافع الغاني «نيكولاس أبوكو» لكن كل الأماني اصطدمت بحضور غير متوقع وعلى غير عادات جماهير الأحمر والأبيض التي أكدت لجنة التنظيم أنها باعت 1300 تذكرة فقط إلا أن الحضور كان أكبر من هذا العدد.

ولم ينعكس الحضور الضعيف لجماهير النادي الإفريقي عن مساندة زملاء غازي العيادي حيث علت أصوات الجماهير وساندت الفريق طيلة التسعين الدقيقة وحتى مع التأخر في النتيجة لتزيد الجماهير الحاضرة من وتيرة التشجيع في الشوط الثاني وهو ما انعكس على مردود اللاعبين الذين حققوا انتصارا أسعد الحاضرين وجعلهم يتفاعلون كثيرا مع النتيجة المحققة كما أن التصريحات أثر المباراة من لاعبي الإفريقي صبت في المساهمة الكبيرة للجماهير في العودة في النتيجة وتقديم المردود الكبير الذي اقترن بالانتصار المقنع.

ما هو مؤكد أن المؤشرات التي قدمها الفريق في لقاء الجولة الماضية مع تحقيق الأفارقة الفوز في الدربي العاصمي الصغير الأحد القادم أمام الملعب التونسي سيجعل الجماهير تعيد حساباتها وتعود إلى المدرجات بإعداد العادة التي دائما ما ميزت مواجهات النادي الإفريقي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115