كرة اليد: أسوأ مونديال لسيدات تونس..منتخب الأكابر يتربّص في سوسة و«زوران» يلتحق

أنهى المنتخب الوطني للكبريات مشاركته في بطولة العالم التي تختتم منافساتها يوم 17 ديسمبر الجاري في ألمانيا في المركز 24 والأخير

بعد هزيمته في المباراتين الترتيبيتين بنتيجة (31 - 32) في اللقاء الأول أمام المنتخب الصيني و(19 - 29) في المواجهة الثانية التي جمعته أمس بالمنتخب الأرجنتيني.

انقاد المنتخب الوطني للسيدات الى 7 هزائم بالتمام والكمال خمسة منها في الدور الأول واثنتان في اللقاءين الترتيبيين وعاد يجر أذيال خيبة جديدة ومشاركة هي الأسوأ في تاريخ مشاركاته الثماني الماضية في المونديال، وضعت القرعة المنتخب في مجموعة صعبة ونتائجه في الدور الأول تبقى منطقية بحكم تفاوت موازين القوى بينه وبين منتخبات روسيا والدنمارك ومونتنيقرو واليابان وعناصرنا الوطنية قدمت أداء يبقى طيبا ولو تمكنت من الفوز بمباراة البرازيل ربما لكان ترتيبها أفضل.

عكست نتائج المنتخب في هذا المونديال المستوى الحقيقي لكرة اليد النسائية وضعف البطولة الوطنية التي ظهر جليا أنها لن تمكن من اعداد جيل للمستقبل ولن يمكن مستواها من الذهاب بعيدا إذا ما سار الأمر على حاله وإذا لم يتم وضع مخطط عمل واضح للمستقبل الذي لا يحتمل الصدفة ولو أن الجامعة امنت بحظوظ عناصرنا الوطنية في هذا المونديال وسارعت بتعيين مدرب منذ خروج رياض الصانع وأولت الاعداد البدني الجانب الذي يستحقه وبرمجت التربصات اللازمة لما حدثت هذه الخيبة.

مسؤولية من؟
سيعود المنتخب من المونديال والجامعة عليها أن تقوم بتقييم موضوعي وتقف على الأسباب التي كانت وراء هذه المشاركة «الكارثية» لعناصرنا الوطنية في المونديال وكل طرف عليه تحمل مسؤولياته كاملة من إدارة فنية وإطار فني، الكل يدرك جيدا أن القائمة استبعدت منها أكثر من لاعبة لعدة أسباب تبقى مرفوضة أساسا بما أن مصلحة المنتخب تبقى فوق كل اعتبار فالجامعة كان بإمكانها إعادة النظر في موقفها تجاه أسماء الغاوي التي لو كانت حاضرة لقدمت الاضافة المطلوبة مثلها مثل شيماء الجويني التي هي في أوج العطاء ولكن المدرب الوطني عصام اللحياني أبعدها من المجموعة.
لم تتوفر التحضيرات اللازمة للمنتخب للمونديال ومشاركته لم تحمل على محمل الجد وبهذا المستوى لن يكون بالإمكان اصلاح ما يمكن اصلاحه بالنسبة لكرة اليد النسائية والخوف كل الخوف أن يدخل الجيل الحالي طي النسيان مثله مثل هذه المشاركة المخجلة.. نذكر بأن المنتخب أنهى المونديال الماضي في المركز 21 بينما سبق وأن اختتم مشاركته في 1975 في المركز 12 وفي 2001 حل في المرتبة 19 ثم 18 في نهائيات 2003 وأنهى نسخة 2007 في المرتبة 15 ومونديال 2009 في المرتبة 14 ونسختي 2011و2013 في المركز 18 و17.

تربص جديد للأكابر
بعيدا عن منتخب الكبريات فان منتخب الأكابر دخل منذ أمس في تربص جديد في مدينة سوسة سيتواصل حتى 15 ديسمبر الجاري في اطار تحضيراته لمنافسات بطولة افريقيا للأمم التي تنتظره الشهر القادم في الغابون، تربص ينتظر أن يرتفع خلاله نسق التحضيرات بتكثيف حصص تقوية العضلات تحت اشراف المدرب المساعد والمعد البدني عمر خذيرة.
وسيعول المدرب الوطني «طوني جيرونا» خلال هذا التربص على المجموعة ذاتها من اللاعبين الذين شاركوا في التربصين الماضيين من خلال تواجد كل من مكرم الميساوي وماجد حمزة ومحمد صالح براهم ورفيق باشا وأسامة البوغانمي وشفيق بوقديدة وزبير السايس واسكندر زايد وأسامة الجزيري ويوسف معرف وكمال العلويني وأسامة الغشام وأشرف السعفي وجهاد جاب الله وحمدي عيسى وبلال حمام وعصام رزيق وأنور بن عبد الله، هذه المجموعة ستكون متواجدة أيضا خلال التربص المقبل الذي سيخوضه المنتخب في العاصمة من 18 الى 23 ديسمبر الجاري وأيضا خلال تربص نابل المقرر بداية من 27 من الشهر ذاته والذي سيعرف انضمام المحترفين وهم أمين بنور وأسامة حسني ومحمد السوسي وخالد الحاج يوسف ومكرم سلامة ومروان مقايز ومروان شويرف وأيمن التومي ووائل جلوز الى بقية المجموعة.

18 لاعبا فقط
وسيحدد المدرب الوطني على ضوء تربص نابل مجموعة الـ 18 لاعبا الذين سيشاركون في تربصي المنتخب اللذين سيجريهما في رومانيا واسبانيا بين 3 و12 جانفي المقبل وسيخوض خلالهما الدورة الدولية الودية المقررة في رومانيا بمشاركة البرتغال والبحرين والمنظم ثم مباراتين مع نادي «غرانويارس» ثاني أفضل فريق في البطولة الاسبانية.

الصربي يباشر
عرف التربص الحالي في مدينة سوسة أول ظهور لمدرب الحراس الصربي «زوران دورديتش» الذي ينتظر أن يقدم الاضافة المطلوبة بحكم الخبرة التي يمتلكها بما أنه سبق وأن درب عديد الفرق في فرنسا وألمانيا وأيضا الجيش القطري ومن المؤكد أن الثلاثي مروان مقايز وماجد حمزة ومكرم الميساوي سيكون في جاهزية تامة خلال «الكان» للذود عن شباك المنتخب.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115