مستقبل قابس 2– النادي البنزرتي1 بداية موفقة لمرسي محمود مع «الجليزة»

حقق مستقبل قابس انتصارا صعبا امام النادي البنزرتي بهدفين لواحد في مباراة دامت قرابة مائة دقيقة وهي اختصاص تنفرد به البطولة التونسية

بخورها ومظاهرها السلبية. وكانت مباراة الامس مشوقة نسبيا لكن ما افسد نسقها هي الاحتجاجات والتقطعات، وجاءت المبادرة بالتهديف للمستقبل من صدام بن عزيزة قبل ان يدرك مهدي الرصايصي التعادل في الدقيقة 71 لكن في الوقت البديل أبى صاحب الأرض أن يقتسم النقاط مع منافسه حيث جاء هدف السبق في الدقيقة 90 زايد 4 ليحكم على ابناء عاصمة القنال بتكبد الهزيمة الثانية على التوالي وتحقق ‘الجليزة’ الانتصار في اول مباراة للمدرب الجديد مرسي محمود.

مباراة الأمس كان الفوز خلالها ضروريا بالنسبة الى الفريقين فصاحب الأرض يرغب بقيادة إطار فني جديد وهو مرسي محمود الذي عوّض منتصر الوحيشي يرغب في العودة الى طريق الانتصارات بعد ان غابت عنه في الجولات الثلاثة الأخيرة من خلال هزيمتين أمام كل من الاتحاد المنستيري واتحاد بن قردان وتعادل مع الملعب التونسي ومنافسه بدوره يريد تدارك هزيمة الجولة الماضية أمام النادي الصفاقسي بثلاثية مقابل هدف حيث أوقفت سلسلته الايجابية المتمثلة في ستة مباريات دون هزيمة.

ضغط وهدف مباغت
كما كان متوقعا حتم البحث عن النقاط الثلاث على ‘الجليزة’ الدخول بقوة في المباراة وتجلّى ذلك من خلال محاولة ماهر عامر في الدقيقة الثانية التي كان لها المدافع مهدي الرصايصي بالمرصاد ونفس اللاعب كان حاضرا أمام محاولة اسكندر العقربي.من جهته ،سعى الفريق الضيف الى حماية مناطقه الخلفية لتفادي هدف مبكر معتمدا على سلاح الهجمات المعاكسة واللمسات القصيرة، لكن ما سعى الى تجنبه البنزرتية طيلة النصف ساعة الاول حصل في الدقيقة 37 بعد أن توصل صدام بن عزيزة الى تسجيل أول أهداف المباراة .ولم تأت بقية الدقائق بالجديد بما أن اللعب قد توقف بسبب إصابة حارس فريق عاصمة الحناء علي العياري.

في الفترة الثانية كانت البداية قوية من ابناء عاصمة القنال وكان فراس بالعربي قريبا في أكثر من مناسبة من إحراز هدف التعادل لكن كرته لم تكن مؤطرة ووجدت في استقبالها دفاع ‘الجليزة’ الذي استبسل في الدفاع عن مرماه . ولم يكتف صاحب الأرض بلعب الدفاع بل هدد مرمى منافسه بغية الوصول الى هدف الاطمئنان وكان قادرا على بلوغ هذا السيناريو في الدقيقة 58 بعد ان كان سليم المزليني امام فرصة الانفراد بالحارس خميس الثامري ولكن المدافع ماهر الرصايصي حرمه من إدراك مبتغاه وواجه زميله لمجد عامر المصير ذاته امام المهدي بن نصيب.ولعل الضغط الذي فرضه السي آبي كان ينبئ بهدف في اية لحظة وهو ما تحقق في الدقيقة 74 بعد مخالفة على يسار مرمى ‘الجليزة’ كان في استقبالها المدافع مهدي الرصايصي واسكنها في شباك علي العياري محققا هدف التعادل لفريقه.

وفي الوقت الذي انتظرنا منه أن يرتفع نسق اللعب بعد ان عادت المباراة الى نقطة البداية ،كنا مع مظاهر العادة في البطولة من خلال الاحتجاجات و دخول الأمن الى المستطيل الأخضر لفك الاشتباكات مما جعل الحكم يضيف أكثر من 9 دقائق في الوقت البديل حيث تواصلت خلاله استماتة الفريق المحلي من اجل العودة الى طريق الانتصارات وكان له ما اراد من خلال عبد العزيز القشي في الدقيقة 90+4.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115