النادي الإفريقي: «سيموني» يتنصّل من الاتفاق القديم والقلصي التويري لقيادة الفريق مؤقتا

يبدو أن القطعية بين الهيئة التسييرية المؤقتة في النادي الإفريقي والمدرب الإيطالي «ماركو سيموني» ومساعديه ستعرف مسلسلا متعدد الحلقات فبعد الاتفاق بين الطرفين على نهاية الارتباط وحصول الإيطالي

وأصدقائه على رواتب 3 أشهر متأخرة وشهرين كتعويض عن القطيعة جاءت الأخبار لتؤكد تنصل الإيطالي من الاتفاق والتأكيد على أنه مازال الربان الأول للفريق وأنه لم يتفق مع المسؤولين عن المغادرة رغم أن الموقع الرسمي أعلن القطيعة بين الطرفين وهو ما أشرنا إليه في عدد الأمس.
تنصل «سيموني» من الاتفاق السابق لن يعيده إلى منصبه مهما كانت الظروف حتى وإن هدد بورقة مستحقاته المالية وتفعيل البند الذي يتضمنه عقده سيما أن أصحاب القرار في النادي الإفريقي لن يتراجعوا عن موقفهم بالانفصال عن الفني الإيطالي خاصة أنه لم يعد قادرا على تقديم الإضافة للفريق بل أكثر من ذلك بما أن بقاءه سيزيد في متاعب زملاء صابر خليفة لذلك فإن المعلومات التي بحوزة «المغرب» تؤكد أن أعضاء الهيئة التسييرية سيكونون على موعد مع جلسة جديدة مع المدرب الإيطالي لتفعيل القرار السابق وإنهاء التعاقد رسميا بشكل ودي وبالتراضي خاصة أن موقف الهيئة تبلور بعد أن اتفقت على أن يكون الإيطالي خارج حسابات مباراة الأحد حين يستضيف النادي الإفريقي نظيره الملعب القابسي.
الغريب أن الإيطالي كان على قناعة بالمغادرة أثر مباراة النادي البنزرتي وهو ما أفضى إلى اتفاق بينه وبين الغربي وحمودية بقي تفعيله بحصوله على أموال القطيعة لكنه انقلب على موقفه وهو ما يؤكد أن الكواليس اشتغلت وأن أيدي خفية بدأت بتحريك الإيطالي حتى لا يصل إلى اتفاق نهائي مع الهيئة التسييرية التي وأن تفاجأت من موقف «سيموني» الجديد لكنها على يقين أن الإيطالي ومن معه باتوا خارج حسابات الفريق.

وضعية مؤقتة
في ظل القرار بعدم مواصلة الإيطالي «ماركو سيموني» قيادة الفريق رغم تراجعه في موقفه إضافة لعدم وجود إطار مساعد تونسي قادر على تولي المهمة الوقتية ليفرض هذا الفراغ البحث عن حلول ظرفية خاصة مع التعقيدات التي عرفها ملف المدرب المستقبلي للنادي الإفريقي والتي سنأتي على ذكرها لاحقا فإن أعضاء الهيئة وجدوا في المدير الفني السابق للجامعة التونسية لكرة القدم كمال القلصي حلا مؤقتا ليكون مدرب زملاء خليفة في مواجهة الأحد إلى حين الإعلان الرسمي عن المدرب الجديد للنادي الإفريقي.
وكان مسؤولو الإفريقي قد فتحوا قنوات الاتصال مع القلصي ليكون مديرا رياضيا وهو ما وافق عليه الرجل ليعود مجددا إلى حديقة المرحوم منير القبائلي بما أنه سبق أن تولي نفس المهمة ليجد القلصي نفسه أمام ضرورة قيادة الفريق في مواجهة الأحد أمام الملعب القابسي إلا أنه استنجد بالمدرب حمدة التويري ليكون مدربا مساعدا على أن يتحمل مسؤولية قيادة الفريق في مواجهة الأحد بجانب المدير الرياضي الجديد...
أسم حمدة التويري ليس بجديد على محيط النادي الإفريقي فسبق له العمل مع المـدرب الفرنســــي «رينيــــــــه إكسبريــــا» سنـوات 1997 و1999 ثم عــاد ليجدد التجربة مـع نفس المدرب في موسمي 2000 إلى 2002.

اتفاق مؤجل
علم «المغرب» أن أسم مدرب مستقبل قابس منتصر الوحيشي بات الأكثر تداولا وإجماعا لدى أعضاء الهيئة التسييرية حتى أن مصادرنا أكدت اتفاقا مبدئيا بين الطرفين على أن يكون الوحيشي المدرب الجديد لزملاء خليفة إلا أن الزيجة تأجلت إلى ما بعد لقاء الأحد أمام الملعب القابسي وذلك بطلب من المدير الرياضي الأسبق للأحمر والأبيض الذي يبدو أنه سيدخل في مفاوضات مع مسؤولي مستقبل قابس من أجل إنهاء التعاقد خاصة أن هيئة «الجليزة» عبرت عن موقفها وأكدت أنها غير مستعدة للتفريط في المدرب الحالي وهو ما زاد في تعقيد المهمة رغم ترحيب الوحيشي بقبول مهمة تدريب الأحمر والأبيض.
الساعات القليلة القادمة ستعلن بشكل كبير الموقف النهائي لمنتصر الوحيشي الذي تؤكد كل المؤشرات أنه سيكون المدرب الجديد للنادي الإفريقي غير أن المفاجآت مطروحة وقد تعرف الساعات القادمة تغيرا في المواقف قد تخرج الوحيشي من الحسابات وتعلن إسما جديدا على رأس النادي الإفريقي.

غياب عن مواجهة الأحد
بعيدا عن الأمور الإدارية ستعرف تشكيلــة النادي الإفريقي في مواجهة الأحد أمام الملعــب القابسي والتـي ستكون فــــي أولمبي المنزه بداية من الساعـة الثانية ظهــرا ودون حضــور الجمهور غياب المدافع المحوري بلال العيفة الذي تحصل فــي لقاء الجولــة الماضيــة على إنذاره الثالـــث سيجعله مطالبـــــا بالغياب لمـدة مباراة واحدة ليعلن هذا الغياب عودة المدافع الأخر فخر الدين الجزيري إلى التشكيلة الأساسية بعد أن تخلفا عن مواجهتي اتحاد بن قردان والنادي البنزرتي لأسباب فنية...
كما ستعرف التشكيلة أيضا عودة الظهير الأيسر علي العابدي بعد أن اختار المدرب السابق استبعاده عن مواجهة الجولة الماضية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115