النادي الإفريقي: القطيعة مع «سيموني» بأقل أضرار وبين «الوحيشي» و«مارشان» سيكون الاختيار

أعلنت الهزيمة المدوية التي تكبدها النادي الإفريقي في منزل عبد الرحمان أمام النادي البنزرتي بثلاثية ضرورة تفعيل القرار النائم منذ مدة والمتعلق بإنهاء خدمات المدرب الإيطالي «ماركو سيموني» ومساعديه خاصة أن الهيئة التسييرية وجدت أرضية تفاهم مع الفني الإيطالي من أجل القطيعة بالتراضي ودون أن تفعل البند المتعلق بتمكينه من مبلغ مليار و800

ألف دينار كمهر للقطيعة حيث تدخل رضا الدريدي مهندس الصفقة في مفاوضات أبغض الحلال بين الطرفين اللذين وصلا إلى حل توافقي.

وأفضت المفاوضات أن يتحصل «سيموني» ومساعديه على الرواتب المتأخرة لأشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر مع تمكينه من شهرين إضافيين ثمنا للقطيعة وهو ما يكلف خزينة النادي الإفريقي مبلغا ماليا كبيرا لكنه لا يقارن بالمبلغ الذي تضمنه العقد مع الهيئة السابقة حيث تؤكد مصادرنا أن الهيئة ستدفع مليون دينار تونسيا من أجل إنهاء تفاصيل القطيعة ورغم الاتفاق بين «سيموني» وأعضاء الهيئة التسييرية على القطيعة إلا أنها لن تكون سارية المفعول إلى بعد تمكنه من المبلغ المتفق عليه لذلك فإن الإعلان الرسمي عن مغادرة «سيموني» ومن معه سيتأخر إلى حين تسوية الوضعية المالية.

قرار القطيعة مع «سيموني» كان مطروحا منذ خروج الفريق من نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكن الهيئة السابقة تنصلت منه رغم أنها وصلت إلى أرضية تفاهم معه لترمى الكرة للهيئة المؤقتة التي كانت تخشى مبلغ القطيعة لتأتي مباراة ملعب حميد المجاهد لتعلن ضرورة التغيير خاصة مع المردود المقدم من المجموعة.

الوحيشي على الخط
يحظي مدرب مستقبل قابس والمدير الرياضي الأسبق للنادي الإفريقي منتصر الوحيشي بدعم من بعض أعضاء الهيئة التسييرية من أجل أن يكون الخليفة المنتظر للمدرب الإيطالي «ماركو سيموني» حيث طرح اسم الوحيشي منذ مدة ليكون المدرب الجديد للنادي الإفريقي ويرى بعض أعضاء الهيئة التسييرية أن النتائج التي يحققها مستقبل قابس وما أظهره الوحيشي في تجربته التدريبية الأولى والأهم معرفته بالمجموعة الحالية تجعله قادرا على كسب التحدى وإعادة المجموعة إلى سالف مردودها... المعلومات التي بحوزة «المغرب» تؤكد أنه وقع جس نبض منتصر الوحيشي الذي لم يعط بعد رده خاصة أنه مرتبط مع فريقه بعقد يمتد لموسم كامل لكن قد يكون لعرض الأفارقة وقع على مستقبل الوحيشي مع «الجليزة» خاصة أن تدريب النادي الإفريقي يعد أحد طموحات أي مدرب ما بالك بأبن الدار منتصر الوحيشي لكن يبدو أن البعض يرى أن قلة خبرة مدرب مستقبل قابس قد تعيقه خاصة مع الظروف التي يمر بها النادي الإفريقي في الآونة الأخيرة إضافة إلى المباريات المهمة التي تنتظر الفريق والتي سيكون فيها الضغط كبيرا لذلك فإن التحفظ ميز موقف عدد من أعضاء الهيئة التسييرية ليبقى السؤال هل يكون الوحيشي المدرب الجديد للنادي الإفريقي الأيام القادمة ستعلن الخبر اليقين.

«مارشان» وأسماء أخر
توجد قناعة لدى أعضاء الهيئة التسييرية أن خليفة الإيطالي «ماركو سيموني» لابد أن يكون تونسيا لكن الأسماء المطروحة على أجندة الهيئة كلها مرتبطة بعقود مع أنديتها وهو ما جعل مهمة التعاقد معها صعبة إلى حد الآن وهو ما فسر تواجد أسم المدرب الفرنسي الأسبق لفريق باب الجديد «برتران مارشان» الخالي من كل ارتباط والذي قد تكون المفاوضات معه سهلة خاصة أنه يعرف البطولة التونسية بحكم تجاربه السابقة إضافة إلى أنه يعرف خصال لاعبي الإفريقي بحكم الفترة التي درب فيها الأحمر والأبيض.
الفرنسي شأنه شأن الوحيشي يعدان الثنائي الأبرز لتولي مهمة تدريب النادي الإفريقي لكن الهيئة التسييرية وضعت أسما ثالث فضلت التكتم عليه في صورة عدم الاتفاق مع الثنائي المذكور غير أن مصادرنا أكدت أن الفرنسي ينطلق بحظوظ وافرة ليكون المدرب الجديد للنادي الإفريقي سيما أن بطالته الحالية قد تقوده لاتفاق مع مسؤولي الأحمر والأبيض الذين باتوا مطالبين بالإسراع في حسم هوية المدرب الجديد في ظل المواعيد التي تنتظر النادي الإفريقي في الرابطة المحترفة الأولى.

للاعبين نصيب
صحيح أن الظهور المخيب للنادي الإفريقي في لقاء النادي البنزرتي يتحمل جانب منه الإطار الفني الإيطالي لكن لاعبي الإفريقي بدورهم لهم قسط كبير في الهزيمة القاسية أمام النادي البنزرتي حيث كان معظم اللاعبين خارج نطاق الخدمة وهو ما يفسر الغضب الجماهيري الكبير على مردود اللاعبين الذين باتوا مطالبين بالتعديل من رميهم ومضاعفة المجهود حتى يتمكن الفريق من الخروج من الوضعية الحالية...
تحميل المسؤولية لـ«سيموني» بمفرده لا يستقيم رغم الأخطاء العديدة للفني الإيطالي لذلك فإن الكرة الآن في مرمي لاعبي الأحمر والأبيض للعودة من جديد لتقديم مردود يرتقي لطموحات الجماهير خاصة أن نفس المجموعة تقريبا تمكنت في الموسم الماضي من تحقيق لقب الكأس وتأهلت إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي.

بيان لجنة الفرز والانتخابات
أعلنت لجنة الفرز والانتخابات بالنادي الإفريقي قانونية ترشح أعضاء الهيئة التسييرية المؤقتة في النادي الإفريقي وذلك في بيان أصدرته أمس فيما يلي نصه: إن لجنة الفرز والانتخابات بالنادي الإفريقي وبعد إمهال المترشحين للهيئة المسيرة الوقتية وعددهم 13 اجلا آخره يوم الأربعاء 2017/11/22 لإكمال ملفات الترشح واستيفاء شروط الفصل 37 من قانون النادي وإعفاء عدد 2 مترشحين من ذلك لقبول ترشحهما من سابق تعلن التالي:

ورود عدد 5 ملفات فقط وهم: محمد المهدي الغربي ومنيرة بن فضلون وطارق العاصمي وحامد بلحاج مبارك وزهير بن منصور بملفاتهم وعدم ورود أي احتراز في الآجال المذكورة.

وبالتالي تقرر اللجنة وبعد دارسة الملفات:
1 - القبول النهائي للملفات الخمسة الواردة في الآجال شكلا وأصلا لاستيفائها الشروط المقررة بالفصل 37 من النظام الأساسي لجمعية النادي الإفريقي.
2 - رفض بقية الترشحات شكلا لعدم الإدلاء بالملف المثبت لشروط الفصل 37 المذكور في آجاله.
3 - اعتبار النتائج المعلن عنها وقتيا بالجلسة العامة المؤرخة في 2017/11/12 نتائج نهائية في خصوص الأعضاء المذكورين السبعة الأوائل.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115