الملعب القابسي – الترجي الجرجيسي (0 - 0) «العكارة» يواصلون نزيف النقاط المهدورة

فشل الترجي الجرجيسي مجددا في الخروج بأول فوز له وتدارك الهزائم الست التي مني بها الى حد الان بعد التعادل السلبي الذي عاد به أمس خلال مباراة الدفعة الأولى من الجولة العاشرة من بطولة هذا الموسم، تعادل هو الثالث لترجي الجنوب وأيضا للملعب القابسي الذي اكتفى بنقطة وحيدة وفرط في فرصة الصعود مؤقتا الى المركز الرابع.

دخل الترجي الجرجيسي هذا اللقاء بحثا عن أول انتصار له في الموسم بعد ست هزائم متتالية وعن تدارك الهزيمة التي عاد بها خلال الجولة الماضية بثلاثية لهدف أمام نجم المتلوي ولكن محاولاته لم تكن جريئة في الدقائق الأولى من هذا اللقاء بما أن دفاع الملعب القابسي كان متمركزا كما يجب، بداية هذه المواجهة التي عولت فيها «الستيدة» على عدة عناصر شابة على غرار صلاح الحميدي لم يرتق خلالها أداء الفريقين الى المستوى المطلوب ولم تسجل فيها أية فرصة تذكر.

ارتفع النسق بعد الدقائق الأولى من هذا الشوط وتمكن الترجي الجرجيسي من فرض سيطرة في مناطق الملعب القابسي فتعددت محاولاته وكان قريبا من افتتاح التسجيل وأخذ الأسبقية ولكن المحاولة الأولى من «كريستي لم تكن مؤطرة ومرت خارج الميدان والثانية من «ايزاكا» تألق أمامها الحارس وسيم نوارة وأنقذ مرماه من هدف محقق، ترجي الجنوب لم يقدر على تجاوز دفاع «الستيدة» الذي كان متمركزا كما يجب وبالمرصاد لكل محاولاته.. الملعب القابسي اكتفى ببعض المحاولات لم تكن مؤطرة بعد أن غابت عنه النجاعة في شوط أول كان الأداء خلاله دون المطلوب من الفريقين.

بوجه مغاير
تحسن الاداء خلال الشوط الثاني وارتفع النسق على عكس الشوط الأول الذي لم يرتق خلاله أداء الفريقين الى المأمول، الملعب القابسي فرض سيطرته على وسط الميدان وهدد شباك الحارس خبيب هلال في أكثر من مناسبة وكان قريبا من أخذ الأسبقية ولكن التسديدة الأولى من «ايزاكا وضعها مالك بحر الى خارج الميدان بصعوبة والثانية من علاء الدين قمش كان لها الدفاع بالمرصاد من مالك بحر الذي كان أبرز لاعب في صفوف فريقه وكان سدا منيعا في دفاع ترجي الجنوب.

تواصل بحث الفريقين عن أول الأهداف في هذه المباراة خاصة من جانب الملعب القابسي الذي عدد من محاولاته الهجومية وكان أكثر اصرارا على التسجيل بما أن الخروج بثلاث نقاط كان سيمكنه من فك الشراكة ومن مركز رابع مؤقتا ولكن حسن انتشار ترجي الجنوب على الميدان حال دون ذلك، «ايزاكا أبودو» الذي كان ابرز لاعب في صفوف الملعب القابسي كاد في الدقيقة 26 أن يغالط خبيب هلال ولكنه كان في موقع تسلل.

دون جدوى
رغم تعدد المحاولات من الجانبين خاصة من طرف الملعب القابسي مع نهاية هذا الشوط الثاني إلا أن التجسيد كان غائبا ولم يتمكن أي طرف من فرض ألوانه، شوط ثان كان خلاله الملعب القابسي أكثر واقعية بعد الفرص التي أتيحت له خاصة عن طريق «ايزاكا أبودو» وخلدون منصور ولكنه أهدرها جميعا وفرط في أكثر من مرة في نقاط هذا اللقاء.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115