وقلب الملعب التونسي تخلفه في النتيجة بعد هدف الشوط الأول من سليم المزليني لصالح مستقبل قابس إلى تعادل بعد أن نجح مهاجمه البنيني «جاك بيسان» في زيارة الشباك وتحقيق التعادل.
المزليني يأتي بالجديد
بحسابات مختلفة انطلقت المواجهة التي جمعت الملعب التونسي بضيفه مستقبل قابس حيث بحث فريق المدرب محمد الكوكي عن العودة من جديد إلى الانتصارات بعد الهزيمة الأخيرة أمام أولمبيك مدنين فيما سعى فريق المدرب منتصر الوحيشي إلى مواصلة سلسة النتائج الإيجابية المحققة في أخر الجولات لتفرض هذه المعطيات الحذر في الدقائق الأولى من المباراة حيث انحصر اللعب في وسط الميدان رغم أفضلية طفيفة لأصحاب الأرض الذين بحثوا عن استغلال الكرات الثابتة العديدة التي لاحت لهم في المقابل كانت الهجمات المعاكسة سلاح الضيوف خاصة بتواجد المزليني والجربي أقوى الحلول الهجومية لمستقبل قابس.
رغم الاختيارات الهجومية لفريق المدرب محمد الكوكي إلا أن هجوم الملعب التونسي لم يتمكن من الوصول إلى مرمى الحارس علي العياري خاصة مع الصلابة الدفاعية للضيوف الذين أجهضوا كل أماني فريق «باردو» الذي تقدم لاعبوه إلى الهجوم قصد افتتاح النتيجة خاصة مع الخطة التكتيكية التي اعتمدها الضيوف الذين استغلوا هفوة دفاعية ليعلنوا عن افتتاح النتيجة عبر المهاجم سليم المزليني وذلك في تمام الدقيقة 28 بعد عمل فردي وتسديدة لم يتمكن قيس العمدوني من صدها لتعلن الجديد في المباراة.
سيطرة عقيمة
لم يغير الهدف المسجل من أفكار مستقبل قابس الذي واصل لعب الهجمات المعاكسة خاصة من جهة سيف الدين الجربي في المقابل سيطر الملعب التونسي على بقية الدقائق سيما بعد افتكاك وسط الميدان ليركز أبناء الكوكي لعبهم على الجهة اليسرى في ظل التقدم المستمر لسيف العكرمي وأحمد حسني لكن كل الهجمات تكسرت عند صخرة دفاع مستقبل قابس الذي تسيد تقريبا الشوط الأول وأجهض كل طموحات «البقلاوة» في الوصول إلى شباك قائد «الجليزة» على العياري وحتى الكرات الثابتة التي لاحت للملعب التونسي لم تأت بالجديد ليعلن الحكم هيثم القصعي عن نهاية الفترة الأولى بغضب كبير من جماهير الملعب التونسي التي لم يعجبها المردود المقدم من زملاء القائد بسام بولعابي مطالبين اللاعبين بمزيد البذل وتحقيق الانتصار خاصة بعد هزيمة الجولة الماضية أمام أولمبيك مدنين.
«بيسان» يعيد «البقلاوة»
واصل الملعب التونسي ضغطه الكبير على دفاع مستقبل قابس مكررا سيناريو الدقائق الأخيرة للفترة الأولى حيث تعددت الفرص خاصة أمام المهاجم «جاك بيسان» لكن صلابة دفاع الضيوف حالت دون وصول «البقلاوة» إلى شباك الضيوف الذين واصلوا كالعادة لعب ورقة الهجوم المعاكس مع الحصانة الدفاعية التي انتهت في تمام الدقيقة 66 بعد رأسية المهاجم البنيني «جاك بيسان» أثر توزيعة من صانع الألعاب الجلاصي ليعلن الهدف فرحة هستيرية من طرف جماهير الملعب التونسي التي طالبت لاعبيها بمواصلة الضغط على دفاع الضيوف وهو ما تحقق بما أن المضيف سجل الهدف الثاني عبر الجلاصي أثر مخالفة مباشرة إلا أن المساعد محمد بكير رفض الهدف وهو ما أعلن الغضب في ملعب الهادي النيفر الذي شهد احتجاجات كبيرة ما جعل الحكم هيثم القصعي يطلب من محمد الكوكي الهدوء.
جماهير الملعب التونسي واصلت مساندة الفريق وهو ما ترجم الضغط الكبير للمضيف على دفاعات الضيف الذي بحث عن التعامل مع الوضعية الذي فرضها هدف التعادل عبر البنيني «بيسان».
بين هجوم ودفاع
اتسمت الدقائق الأخيرة برغبة كبيرة من لاعبــي الملعب التونسي لتحقيق هدف الانتصار حيـث كان العنوان هجوم أمام دفاع لكــن دون جديد بل إن الفرصــة الأهم كانت لصالــــح الضيــوف بعد أن انفرد متوســط الميـــدان مــراد الهذلـي بالحارس قيس العمودني إلا أن حامي عرين «البقلاوة» تألق وأجهض أقوى فرص الفترة الثانية ورغم إضافة 5 دقائق كاملة إلا أن التعادل الإيجابي حسم المواجهة.