النادي الإفريقي: اجتماع الكبار دون المأمول..ديون فاقت المعقول والإقبال على الانخراطات خجول

عندما تكون الأماني كبيرة والأحلام تعانق عنان السماء فإن الصدمة تكون أشد قوة ووقعا على الفرد وهذا ما يلخص حال جماهير النادي الإفريقي التي منت النفس أن يكون اجتماع حكماء النادي والمسؤولين السابقين مثمرا ويعلن خارطة طريق للفترة القادمة خاصة أن ما يعيشه النادي الإفريقي في هذا الظرف صعب ويستدعي تظافر الجهود ووقفة حازمة من أبناء النادي

لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه هذا ما أكده اجتماع «كبارات نادي باب الجديد».

الأخبار كانت كثيرة عن اجتماع رجالات النادي الإفريقي والكواليس أكدت قرارات ثورية وإعلان خريطة طريق لمستقبل الأحمر والأبيض تقطع مع ما عاشه الإفريقي في المواسم الماضية إلا أن العنوان الأبرز كان «تمخض الجبل فولد فأرا» حتى أن الفأر لم يرتق لطموحات الجماهير بما أن الاجتماع كان مخيبا للآمال بما أنه لم يعلن أي شي ملموس بل تؤكد مصادرنا أنه سيعلن بيانا ليلا قد يكون من أجل امتصاص الغضب الجماهيري خاصة أن التوقعات كانت كبيرة أثر الاجتماع في ظل ثقل أسماء المجتمعين.

المعلومات التي تحصل عليها رجالات النادي الإفريقي عن الواقع المالي للنادي زادت في المخاوف وجعلت الجميع يخير انتظار التقرير المالي الرسمي حتى يتحركوا خاصة أن الأخبار تحدثت عن مبلغ خيالي بين ديون النادي ونزاعات سواء على المستوى المحلي أو الدولي وحتى مستحقات اللاعبين الحاليين حيث تحدثت بعض المصادر عن قرابة 100 مليون دينار وهو ما يفسر تقريبا عدم الخروج بقرارات أو مرشح توافقي من أجل الانتخابات المزمع إقامتها يوم 12 نوفمبر الجاري.

هل تكون الطريق معبدة؟
تؤكد الكواليس أن رئيس فرع كرة القدم السابق عبد السلام اليونسي يدرس بقوة تقديم ترشحه لخلافة سليم الرياحي على رأس النادي الإفريقي إلا أنه انتظر ما سيسفر عنه اجتماع كبارات النادي وفي ظل عدم إصدار أي موقف فإن الكواليس تؤكد أن اليونسي قد يكون المرشح الوحيد في سباق خلافة الرياحي سيما أن المؤشرات تؤكد أن كبارات النادي لم يستقروا على مرشح توافقي وقد يكون الحل في عبد السلام اليونسي الذي يبقى أحد العارفين بخفايا الفريق في ظل عمله طيلة المواسم الفارطة إضافة إلى رغبته الكبيرة في تولي المهمة حتى أن المعلومات تؤكد أنه جهز قائمته والتي تضم عددا من المسؤولين السابقين والذين يعرفون كل كبيرة وصغيرة عن الفريق بما أنهم سبق لهم العمل مع الهيئة الحالية.
الساعات القليلة القادمة ستعلن نهائيا موقف اليونسي وترشحه إلى الانتخابات المزمع إقامتها ليبقى السؤال هل يكون طريق اليونسي معبدا لرئاسة النادي الإفريقي خاصة أن البعض يتحدث عن إمكانية تزكيته من رجالات النادي...
كل الاحتمالات تبقي قائمة في واقع الأحمر والأبيض رغم أن المؤشرات الأقوى تتبنى تأجيل الانتخابات إلى موعد لاحق خاصة أن لجنة الانتخابات لم تسجل إلى حدود اليوم أي ترشح ما يفرض قرار تأجيل انتخابات 12 نوفمبر إلى موعد لاحق لكن مع المطالبة بضرورة تحرك الهيئة لإعداد تقرير مالي مصادق عليه.

تحركات متثاقلة
يقفل اليوم باب الترشحات لرئاسة النادي الإفريقي شأنه شأن بيع الانخراطات والتي أعلن العدد الصادر عن لجنة الانتخابات الصدمة لدى جل المتابعين خاصـــــة أن التوقعات كانـت كبيرة لإقبال قياسي على اقتناء الانخراطات في ظل الوضعية التي يعيشها الفريق في الوقت الراهن إلا المفاجأة كانت كبيرة بما أن عدد الانخراطات المباعة إلى حدود اليوم وصل إلى 173 انخراطا وهو رقم لا يتماشى مع شعبية النادي والاستحقاق الذي ينتظر الفريق لكن قد تعرف الساعات القادمة إقبالا أكبر على الإنخراطات خاصة أن الواقع أظهر أن جماهير الإفريقي تبقى الوحيدة التي تتحمل أعباء النادي في ظل سياسة الهيئة الحالية أو قرارات كبارات الجمعية.
رغم أن الخطوات متثاقلة لكن تبقى جماهير الإفريقي الحاسمة في الانتخابات المزمع إقامتها يوم 12 نوفمبر الجاري والتي ستحدد بصفة كبيرة الملامح المستقبلية لفريق باب الجديد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115