المنتخب الوطني: إغراءات المونديال تغيّر موقف بن يدّر والسخيري ؟

ان تغيب عن نهائيات كأس العالم منذ 2006 وان اكتفى بمحطة ربع النهائي في آخر نسختين من كأس افريقيا للامم فذلك يتطلب حتما من القائمين على شؤون الكرة في بلادنا توفير ممهدات النجاح حتى يستعيد المنتخب الوطني اشعاعه لكن كيف يكون ذلك في مناخ تغيب فيه الثقة وبطولة تبدأ فيها الاحتجاجات منذ خطواتها الاولى ويتواصل التشكيك في نزاهتها الى ما

بعد نهايتها ؟كيف نطلب من بطولة مشكوك فيها ان تكون جسر عبور لاحلام المنتخب والحال ان الخور غالبا ما يتبلور على ارض الواقع في المستطيل الاخضر وامام منتخبات يسميها البعض «مغمورة»؟.
اليوم بات المنتخب الوطني على بعد خطوة من التأهل الى نهائيات كأس العالم روسيا 2018 ويكفيه الانتصار في المباراة يوم 7 اكتوبر بكوناكري امام نظيره الغيني للاطمئنان نهائيا على مصير التأهل. وتحقيق المهمة رهين حسن الاستعداد لها وفي هذا الاطار بدأت امس تحضيرات نسور قرطاج من خلال تربص أول بطبرقة اقتصر على العناصر المحلية في انتظار التحاق بقية اللاعبين في الفترة الثانية من التحضيرات.

حصة وحيدة مفتوحة للجمهور
شدت المجموعة صباح أمس الرحال الى مدينة طبرقة مسرح الجزء الأول من الاستعدادات لمباراة غينيا، وخاضت أمس أول حصة تدريبية مسائية وهي بالمناسبة الحصة الوحيدة المفتوحة للأحباء بما أن بقية الحصص التدريبية المبرمجة في طبرقة بمعدل حصتين اليوم وغدا وحصة وحيدة يوم الجمعة فرض عليها الإطار الفني بقيادة نبيل معلول «الويكلو».
وينطلق النصف الثاني من التحضيرات يوم غرة اكتوبر في حضور كامل المجموعة بعد التحاق المحترفين ولاعبي النجم الساحلي والنادي الافريقي وسيخفض الناخب الوطني النسق ليقتصر الامر على حصة وحيدة يوميا قبل شد الرحال الى كوناكري يوم الخميس القادم بداية من الحادية عشرة صباحا وفي البرنامج حصة تدريبية وحيدة هناك يوم الجمعة 6 أكتوبر بملعب المباراة في الخامسة مساء.

بن يدّر والسخيري قريبان من تعزيز الصفوف
اقترب المنتخب الوطني من تحقيق حلم التأهل الى المونديال وبات الامر رهين الانتصار على غينيا في عقر دارها في انتظار مباراة الجولة الاخيرة مع المنتخب الليبي، واحتفاظ نسور قرطاج بكامل حظوظهم لتأثيث نهائيات روسيا 2018 يبدو أن مخلفاته كانت اكثر من المتوقع فالأسماء التي رفعت بالأمس القريب «الفيتو» أمام الجامعة التونسية لكرة القدم رغم محاولات الإقناع متمسكة ببصيص أمل للانضمام الى المنتخب الفرنسي يبدو ان مواقفها تغيرت 360 درجة اثر نتائج المنتخب في مسيرة تصفيات المونديال والدعوة التي تكبروا عليها يوما ما باتوا اليوم يرغبون في تجاوزها وفتح صفحة جديدة وكله يهون من اجل اثبات الوجود في المونديال.

مثّل موضوع إقناع وسام بن يدر بتعزيز صفوف المنتخب الوطني حديث الشارع الرياضي لفترة ليست بالقصيرة ،فمهاجم نادي اشبيلية الاسباني حاليا وتولوز الفرنسي سابقا تمنّع في أكثر من مرة عن محاولات الإقناع والاستمالة التي قام بها مسؤولو الجامعة التونسية لكرة القدم لاستقطابه بل كان صريحا للغاية عندما صرح في حوار مع مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية انه يبذل قصارى جهده من أجل إقناع المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب لإلحاقه بكتيبة منتخب الديوك مضيفا: «المهم أنني فهمت الأسباب، وأنا أتطلع اليوم إلى كأس العالم 2018 في روسيا، هذا حلمي أن أكون مع المنتخب الفرنسي، وهو الذي أستيقظ على صوته كل صباح، أعرف أن الإمكانية واردة وبأنني لست بعيدا عن إمكانية التواجد مع المجموعة، سأقدم أفضل ما لدي والرأي الأخير للمدرب». وهي ليست المحاولة الاولى لاهل القرار في الجامعة فاللاعب نفسه تم جس نبضه قبل 3 سنوات ولم تختلف اجابته عندما علق امالا كبيرة على تعزيز صفوف المنتخب الفرنسي. اليوم يبدو ان الصورة في طريقها لتتغير فحسب مواقع إعلامية على غرار «افريكا توب سبور» و«le buteur» فإن بن يدر ليّن من موقفه الرافض لتعزيز صفوف نسور قرطاج ويرغب في فتح صفحة جديدة لو تحقق التأهل الى مونديال روسيا، والمونديال لم يغير رأي بن يدر فقط بل ان بعض المصادر الإعلامية تفيد أن مهاجم مونبيليه الياس السخيري الذي صرح ذات مرة انه فرنسي بالأساس قال إن البعض اخرج تصريحاته من سياقها والحال حسب تعبيره انه لم يعبّر عن رفضه تمثيل المنتخب التونسي. وفي انتظار موقف الإطار الفني للمنتخب والمكتب الجامعي يجوز لنا أن نتساءل هل بات تمثيل المنتخب خاضعا للأهواء والمصالح أو لعبة يتم تطويعها حسب الوقائع فالأسماء التي تكبّرت على قميص المنتخب وهو في أمس الحاجة الى إضافتها لا يمكن ان ننتظر منها شيئا ان وجد توازنه دونها فهي لا تريد إلاّ توشيح السيرة الذاتية بمشاركة عالمية مهما كانت الظروف...

23 لاعبا في قائمة المنتخب الغيني
وجه لابي بانغورا، مدرب المنتخب الغيني الدعوة الى 23 لاعبا لمواجهة منتخبنا الوطني في الجولة الخامسة من تصفيات مونديال روسيا 2018 يوم 7 أكتوبر في كوناكري وتضم القائمة: ياترى نابي موسى- كايتا عبد العزيز- سيلا اسياغ - كايتا لوسيني- بانغورا ألسني تومازي - كوندي إبراهيما أميناتا - سنكوه محمد بايسما - كونتي إبراهيما سوري -بلادي عثمان - كايتا نابي ديكو - ديالو عبد الله ساديو - لاندل ميشال - سنخون ابرهيما - بانغورا الخالي - مارى محمد - كونتي إبراهيما -كمانو فرانسوا - كامارا ابوبكر دمبا - سيلا ادريسا - لاماه جويل - سومة سيدوبا - كابا سوري - كايتا كراموكوبا

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115