«المغرب» اتصلت بالكاتب العام منعم الهنتاتي الذي أكد الخبر مستغربا قرار الجامعة في هذا الوقت بالذات ومبينا أن ادارة النادي استأنفت القرار الصادر لأنه باطل كليا نظرا لأن القانون الجديد وقعت المصادقة عليه منذ فترة قصيرة وسيقع تفعيله على الأندية الأربعة الكبار فقط بداية من الموسم الحالي بدفع 5 % من قيمة صفقة اللاعب الذي سيتنقل لأحد النوادي الأجنبية وأن قيمة المبلغ تذهب كمنحة للنوادي الصغرى.
كما أكد الهنتاتي أن صفقة انتقال ساسي وبن يوسف ومعلول منذ 2015 و2016 مستغربا من قرار الجامعة الصادر على النادي الصفاقسي سيما وأن القانون وقع امضاؤه في الاجتماع الأخير للجامعة، وبين الهنتاتي بأن الفريق أصبح مستهدفا اليوم وأنه يطالب بالعدالة في تطبيق القانون سيما وأن ادارة النادي استأنفت القرار الصادر ضدّ النادي الصفاقسي دون سواه.
تصفية حسابات
الكل يعلم أن الرئيس المنصف خماخم شخصية مثابرة وعملية ولا أحد ينكر حبه وعشقه للأسود والأبيض ولجهة صفاقس ككل لكن ما يعيبه البعض على رئيس النادي هو انفراده الشخصي بالرأي وتدخلاته التي أضرت بالفريق سواء على مستوى تركيبة الهيئة المديرة في ظل غياب بقية الاعضاء وما رافقتها من تجميد نشاط الموسم الفارط أو على مستوى الانفراد بالرأي بخصوص الاطار الفني واللاعبين والدليل أن الفريق خسر أحسن حارس في تونس وهو رامي الجريدي من خلال وضعه على بنك البدلاء دون أي مبرر أو التدخل في الاختيارات الفنية للمدرب والدليل أن شاب مثل هاني عمامو أعطى الكثير الموسم الفارط في الدفاع نجده على البنك أو اندوي اللاعب المشاكس في الهجوم أو حسام دقدوق وكلها أسماء كانت بعيدة نتيجة العقوبة أو الاصابة لكن عودتهم كانت على البنك.
ما هو مؤكد أن خماخم أخطأ في حق الجماهير نتيجة الانفراد بالرأي وهو ما أثمر الخروج من كأس الاتحاد الإفريقي.
غياب رجالات النادي
من جملة هفوات الهيئة المديرة الحالية هو غياب رجالات النادي أو ابتعادهم عن متابعة النادي أو حتى تواجدهم بملعب المهيري والدليل غياب تواجد المنصف السلامي وبسام الوكيل وصلاح الدين الزحاف وحمادي القبي وجمال العارم وعبد العزيز بن عبد الله وغيرها من الأسماء التي كانت داعمة ماديا ومعنويا للنادي من خلال غلق ملف انتخابات لجنة الدعم بالنادي الصفاقسي بداعي أنه من يريد الدعم فأبواب الخزينة مفتوحة دون لجان وهو خطأ في حق النادي لأن لجنة الدعم كانت بابا كبيرا على الفريق من خلال التفاف كل رجالات الفريق حوله سواء في الاجتماعات أو أخذ بعض الأراء والمقترحات التي قد تنفع النادي وهو ما تأكد في المواسم الفارطة عندما كان المنصف السلامي أو بسام خماخم رؤساء لجنة الدعم وما حضي به الفريق من عناية مادية.
ما هو مطوب اليوم من خماخم الابتعاد عن الانفراد بالرأي وفتح أبواب الصلح من جديد مع رجالات النادي الصفاقسي لدعمه ماديا ومعنويا ولما لا عودة لجنة الدعم لنشاطها.
أمام ملعب المهيري
أيام قليلة تفصلنا على وضع تمثال للاعب أعطى الكثير لكرة القدم التونسية عموما والنادي الصفاقسي خصوصا نجم ملحمة الأرجنتين حمادي العقربي المعروف بدماثة أخلاقه ولعبه الفنان لتتغنى كامل الملاعب التونسية باسمه أيام السبعينات والثمانينات. بادرة ممتازة قامت بها بلدية صفاقس من خلال التفكير في تركيز تمثال له أمام مفترق ملعب الطيب المهيري بصفاقس تخليدا لما قدمه للرياضة التونسية وعبرة للجيل الجديد خاصة منهم اللاعبين.
«المغرب» تحدث للمنسقة الاعلامية ببلدية صفاقس منيرة البجاوي التي أكدت بأن الأشغال أوشكت على الانتهاء وأن التمثال جاهز لنصبه أمام الملعب لكن وقع تأخير ذلك بقرار من اللاعب حمادي العقربي الذي سيجري عملية جراحية في منتصف هذا الأسبوع وأن رئيس البلدية قرر تأجيل تنصيب النصب التذكاري إلى بداية الشهر القادم أي فور خروج العقربي من المصحة حتى يكون متواجدا في الحفل الذي ستقيمه بلدية صفاقس على شرفه لتنصيب التمثال وقد علمنا أن هذه الفكرة ستتعمم ببقية مفترقات مدينة صفاقس من خلال وضع تماثيل تذكارية لعدد من رموز الجهة المناضلة سياسيا واجتماعيا ورياضيا.