اليوم ربع نهائي رابطة الأبطال وكأس «الكاف» الترجي و الصفاقسي لمواصلة النجاح والإفريقي لتضميد الجراح...

تعود اليوم سفينة المسابقات القارية للأندية الى مسارها الطبيعي بعد راحة خاطفة استرجعت فيها الفرق انفاسها وعدلت أوتارها من أجل استئناف تحد جديد ينطلق اليوم ضمن ربع النهائي على أمل ضمان مكان في المربع الذهبي ولم لا المراهنة على بلوغ المباراة النهائية والتتويج باللقب وتمثيل القارة السمراء في كأس العالم للأندية الذي سيقام بالإمارات في سبتمبر القادم.

في النسخة الحالية من المسابقتين القاريتين، هناك 11 فارسا عربيا (6 في رابطة الأبطال و5 في كاس الكاف) يدافعون عن حظوظهم في بلوغ الأدوار المتقدمة خاصة في مسابقة امجد الكؤوس القارية التي غاب العرب عن منصة تتويجها في الموسمين الأخيرين كما هو الشأن للنسخة الأخيرة من كأس الاتحاد الإفريقي حيث آلت الى تي بي مازيمبي.

قمة عربية مثيرة
ابرز المباريات التي تستقطب انتباه الشارع الرياضي العربي في الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية مباراة ملعب برج العرب التي يستضيف خلالها الأهلي المصري الترجي الرياضي في دربي عربي مثير يصنفه الكثير على أنه نهائي قبل الأوان لما تتميز به مواجهات الفريقين من تشويق وحماس وحرارة تبدأ حتى قبل المباريات من صنع الجمهور ويتواصل مداها الى ما بعد الصافرة النهائية للحكم.

ممثل تونس الذي كان موسمه ناجحا على أكثر من واجهة بعد التتويج بالبطولة المحلية ثم البطولة العربية يدرك أن الهدف الأول للعائلة الترجية الموسعة يبقى الظفر بأمجد الكؤوس القارية التي غابت عن خزينة فريق باب سويقة منذ 2011 .والمتأمل في انتدابات أهل القرار في الأحمر والأصفر يدرك أنها زاد الفريق لضمان اوفر ظروف التتويج باللقب القاري حتى وان واجهت الكتيبة الترجية بعض الإشكاليات حيث تأخرت الرحلة بساعتين مما اثر على برنامج التحضيرات وجعل فوزي البنزرتي يختار الاكتفاء بحصة خفيفة بمجرد الوصول الى الإسكندرية فيما كانت حصة الأمس مناسبة للوقوف على جاهزية المجموعة والحسم في بعض الاختيارات حيث لا تزال مشاركة متوسطي الميدان فرانك كوم وسعد بقير بين الشك واليقين،وفي كل الحالات فإن الإطار الفني للأحمر والأصفر سيلعب ورقة الهجوم ولن يكتفي بالدفاع عن عرينه إيمانا منه أن أفضل خطة للدفاع هي الهجوم.

من جانبه، بدأ الأهلي في شن حرب الأعصاب بصفة مبكرة من خلال الحديث عن تخوفه من التحكيم في محاولة لتشتيت تركيز العائلة الترجية وهي لعبة معلومة الخفاياو الغايات وتدخل ضمن طائلة الحرب النفسية .وحسب الكواليس الواردة من تحضيرات الفراعنة فإن حسام البدري سيعول على ثلاثة لاعبي ارتكاز وهم عمرو السولية، حسام عاشور وهشام محمد خاصة انه يدرك قوة الترجي في منطقة الوسط وما يملكه من اسلحة قادرة على جعل معركتها تؤول لفائدته ...ويعلم ان ضياع نقاط الفوز امام جمهوره وفي عقر داره سيعقد مهمته في تونس الاسبوع القادم وهو الطامح الى اعادة بسط نفوده على القارة السمراء واستعادة لذة التتويج باللقب الذي غاب عنه منذ 2013 لكن ما رأي الترجي الذي يسعى الى كسر قاعدة تفوق الأهلي في مصر وتحقيق انتصاره الاول على منافسه في مصر بالذات.

دربي مفتوح على كل الاحتمالات
اذا كان الترجي مطالبا بتخطي عقبة الاهلي المصري في رابطة الأبطال فإن منافسات ربع نهائي كأس الاتحاد الإفريقي تضع النادي الصفاقسي في تنقل صعب يواجه فيه الفتح الرباطي المغربي في مباراة مثيرة ومشوقة يعتبر خلالها كل فريق كتابا مفتوحا بالنسبة الى الآخر.
ويملك الفريق المغربي لمحة عن الكرة التونسية وهو الذي واجه في دور المجموعات النادي الإفريقي حيث انتصر ذهابا في المغرب 2 - 1 وثأر فريق باب الجديد من هزيمته في لقاء العودة بالنتيجة ذاتها. كما تعززت كتيبته قبل مواجهة اليوم بثنائي الدفاع نايف أكرد وأس مانداو بعد تجاوزهما مخلفات الإصابة التي منعتهما من تسجيل الحضور مؤخرا في البطولة المحلية. واختتم أمس ممثل تونس الذي سافر الى المغرب بمعنويات مرتفعة بعد التألق في البطولة واستعادة نغمة الانتصارات، تحضيراته بحصة تدريبية بملعب الأمير مولاي الحسن في نفس توقيت لقاء اليوم خصصت لوضع اللمسات الأخيرة على الخطة التكتيكية بما أن التشكيلة توضحت معالمها في تونس لكن في ظل تكتم كبير عليها سعيا الى مباغتة المنافس في عقر داره.

مباراة التدارك
يخوض اليوم ممثل كرة القدم التونسية النادي الإفريقي مباراة هامة ضمن ربع نهائي كاس الاتحاد الإفريقي عندما ينزل ضيفا على مولودية العاصمة الجزائري في مباراة سيسعى خلالها الفريق الى تجاوز نتائجه المتذبذبة في سباق البطولة حيث تكبد هزيمتين متتاليتين أمام الملعب التونسي والشبيبة القيروانية. مباراة اليوم سيكون شعارها التحدي خاصة أن فريق باب الجديد يعيش وضعا استثنائيا تلتقي فيه المشاكل الإدارية مع أزمة النتائج وإضافة الى ذلك يعيش الفريق ضغطا مضاعفا من الأنصار الذين يطالبون زملاء صابر خليفة بالتدارك واستعادة التوازن محليا وقاريا ورغم غضبهم بعد مباراة القيروان مما أدى الى إجراء الحصة التدريبية ليوم الاثنين وسط تعزيزات أمنية فإنهم رافقوا الفريق الى الجزائر بأعداد محترمة وكل ذلك يهون من اجل العودة بنتيجة ايجابية تمهد الطريق أمام ضمان مكان في المربع الذهبي، ولا تقل وضعية المدرب الايطالي ماركو سيموني دقة عن لاعبيه فالمعلوم ان الهيئة منحته فرصة أخيرة لتعديل الاوتار وهي ربع نهائي كأس الكاف ونتيجتها ستحدد مصيره مع الفريق...

برنامج ربع النهائي

• دوري ابطال افريقيا:
اليوم
الساعة 18:00: الأهلي المصري - الترجي الرياضي / السينغالي مالانغ ديديو
غدا
الساعة 19:00: أهلي طرابلس الليبي - النجم الساحلي / الجزائري مهدي عبيد الشارف

• كاس الاتحاد الافريقي:
اليوم
الساعة 20:30: الفتح الرباطي المغربي - النادي الصفاقسي / الجنوب إفريقي دانييل بينيت
الساعة 20:45: مولودية العاصمة الجزائري - النادي الافريقي / المغربي نور الدين الجعفري

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115