اليوم في بطولة إفريقيا للأمم في كرة السلة: مواجهة ثأرية بين نسور قرطاج والكونغو الديمقراطية...

بغض النظر عن المؤخذات المتعلقة بالأداء في الدور الأول من النسخة التاسعة والعشرين من بطولة إفريقيا للأمم في كرة السلة المقامة في تونس، فإن دخول نسور قرطاج المنعرج الحاسم للسباق يحمل معه الأمل في إن يكون الإطار الفني بقيادة البرتغالي ماريو بالما قد وقف على أخطاء المباريات السابقة وعمل على تجاوز النقائص حتى يتمكن منتخبنا من تأمين

صعوده إلى نصف النهائي والمراهنة على الصعود الى منصة التتويج للمرة الثانية في تاريخه بعد 2011.
ويلاقي اليوم المنتخب الوطني نظيره من جمهورية الكونغو الديمقراطية ضمن ربع نهائي المسابقة بداية من السادسة مساء بقاعة رادس الاولمبية التي ستشهد 3 مباريات أخرى تجمع الأولى المغرب ومصر في دربي شمال إفريقي فيما يلاقي المنتخب الكاميروني نظيره النيجيري بطل نسخة 2015 ويباري المنتخب السينغالي نظيره الانغولي.

هل تكون التاسعة ناجحة ؟
يشارك نسور قرطاج في البطولة الافريقية للمرة الثانية والعشرين في تاريخهم، وخلال المشاركات الـ21 السابقة نجح منتخبنا في تجاوز عقبة الدور ربع النهائي وبلوغ المربع الذهبي في 8 مناسبات وذلك سنوات 1964، 1965، 1970، 1974، 2001، 2009، 2011 و2015 أفضلها على الإطلاق 2011 بما أن نهايتها كانت سعيدة وهي الصعود على منصة التتويج للمرة الأولى. وفي النسخة الأخيرة مر الى نصف النهائي بعد الفوز على نظيره المالي بنتيجة (67 - 60).
في المقابل، تبقى ابرز محطات الفشل في ادراك نصف النهائي نسخ 1972 و1975 و1999 التي اكتفى خلالها منتخبنا بالمرتبة الخامسة ودورتي 1981 و1987 حيث حل في المرتبة 7 دون أن ننسى دورات 1985، 1989 و1993 والاكتفاء بالمرتبة الثامنة. وتواصل الإخفاق حتى في السنوات الأخيرة حيث حل في المرتبة السادسة في دورة 2003 وانهزم سنة 2005 في دور الثمانية امام السينغال (72 - 67) وواجه المصير نفسه بعد سنتين أمام نظيره المصري (67 - 57).

المواجهة الثانية بين المنتخبين
قد لا تكون لغة الارقام مهمة جدا في عالم كرة العمالقة حيث المجال مفتوح للمفاجآت وحيث لا سلطة تعلو على سلطة الميدان العزيمة و الروح القتالية, لكن النظرة التاريخية غالبا ما نستخلص منها العبر من منتخبات مغمورة انتفضت على واقع لم يؤمن بقيمتها وتسلقت سلّم التألق القاري الى درجة باتت اليوم رقما صعبا في سجل كرة السلة الإفريقية...
وفي إطار حديثنا عن مباراة ربع نهائي البطولة الإفريقية التي تجمع منتخبنا بنظيره الكونغولي نشير الى أن المنتخبين سبق لهما أن تقابلا مرة وحيدة في المسابقة القارية وذلك في الجولة الخامسة من الدور الأول في نسخة مصر 1975 وكان الفوز حينئذ من نصيب منتخب جمهورية الكونغو بنتيجة (101 - 81). فهل ينجح اليوم زملاء محمد حديدان في رد الاعتبار وتحقيق فوز ثأري ام يواصل منافسه تكريس السيطرة؟.

حضور غير منتظم
إذا كان في جراب المنتخب الوطني 21 مشاركة سابقة في البطولة الإفريقية توج خلالها باللقب في مناسبة وحيدة سنة 2011 فإن نظيره الكونغولي لا يمتلك سجلا كبيرا من الحضور في البطولة الإفريقية بل اقتصرت مشاركاته على 5 مناسبات وكان غير منتظم الحضور بل يحتاج في كل مرة الى عدة سنوات لتجديد العهد مع الأجواء القارية.
وتعود المشاركة الاولى الى 1974 ثم عاد بعد سنة للمشاركة في دورة مصر 1975 وغاب عن المسابقة في نسخة 1978 ليجدد العهد معها في دورة 1980 ثم عاد بعد
15 سنة للمشاركة في دورة 1995 واستمر غيابه 12 سنة لتكون إطلالته الخامسة في دورة 2007 غاب بعدها عن الدورات الأربع الحالية ليعود في النسخة الحالية الى الاجواء القارية في النسخة الحالية.

السلة المغربية من اجل تجاوز عقدة 37 سنة
تتجه الأنظار بداية من الساعة الواحدة من ظهر اليوم الى قاعة رادس مسرح مواجهة عربية مثيرة بين المنتخبين المغربي والمصري من اجل حجز بطاقة التأهل الى المربع الذهبي. وتجدر الإشارة الى أن اسود الاطلس لم يبلغوا نصف النهائي منذ سنة 1980 الدورة التي احتضنتها العاصمة المغربية الرباط واكتفى خلالها صاحب الأرض والجمهور بالمركز الثالث يعد هزيمته امام نظيره السينغالي في نصف النهائي.
وبلغ المنتخب المغربي في 2013 ربع النهائي لكنه انسحب أمام انغولا فيما انسحب في دورة 2015 أمام البلد المنظم تونس من الدور ثمن النهائي.
أما المنتخب المصري فقد انسحب بدوره من ربع النهائي في دورة 2015 بعد هزيمته أمام انغولا (83 - 63) وبلغ النهائي في دورة 2013 لكنه فشل في إحراز اللقب بعد هزيمته أمام المنتخب الانغولي (57 - 40).

برنامج الدور ربع النهائي
• اليوم بقاعة رادس
الساعة 13.00: المغرب - مصر
الساعة 15.30: الكاميرون – نيجيريا
الساعة 18.00: تونس – جمهورية الكونغو الديمقراطية
الساعة 20.30: السينغال – انغولا

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115