ثنائي تونسي جديد يعزز البطولة المصرية منصر والجزيري يطمحان لاستثمار نجاحات معلول وبوجلبان وتفادي سيناريو البقية

شهدت الأيام القليلة الماضية انتقال ثنائي الترجي الرياضي والنادي الإفريقي محمد علي منصر وسيف الدين الجزيري إلى الدوري المصري حيث تعاقد الأول مع نادي الاتحاد الاسكندري فيما وقع الثاني مع الصاعد الجديد إلى فرق النخبة نادي طنطا وبذلك يدعم الثنائي التواجد التونسي في البطولة المصرية بما أن الظهير الأيسر الدولي علي معلول رسم في قائمة نادي الأهلي في هذا الموسم.

صحيح أن ظاهرة انتقال اللاعب التونسي إلى البطولة المصرية ليست بجديدة إلا أن تواجد ثلاثي يؤكد أن اللاعب التونسي بات مطلوبا في البطولة المصرية وأن الظهور المحترم لعلي معلول مع النادي الأهلي في الموسم الماضي شجع الفرق المصرية إلى التعاقد مع اللاعب التونسي رغم أن الصحافة المصرية تحدثت عن فشل اللاعب التونسي في تقديم الإضافة في البطولة المصرية مستثنية أولا متوسط الميدان أنيس بوجلبان والظهير الأيسر الحالي للنادي الأهلي علي معلول.

معلول وبوجلبان الاستثناء
«معلول..ما بين نجاح بوجلبان وفشل العابدي و بن زكري والمرداسي»...» هل ينهي معلول ظاهرة فشل اللاعبين التونسيين في مصر؟» هذه عينة من عناوين الصحف المصرية أثر تعاقد الأهلي المصري مع قائد النادي الصفاقسي سابقا علي معلول في صائفة 2016 حيث أثارت عدة صحف مصرية سؤال مدى قدرة الدولي التونسي على تقديم الإضافة لفريق الأهلي خاصة بعد ما قدمته الجالية التونسية التي نشطت في البطولة المصرية والتي رافقها عنوان الفشل في تقديم الإضافة حسب تأكيدات الصحف والمحللين المصريين.
أنيس بوجلبان كان الاستثناء الأول لنجاح اللاعب التونسي في البطولة المصرية حيث أشادت الصحف بما قدمه متوسط الميدان الدفاعي مع فريق الأهلي رغم كوكبة النجوم التي كان يمتلكها فريق القرن في القارة السمراء ويبدو أن نجاحات لاعبي النادي الصفاقسي مع الفريق الأحمر تواصلت حيث يقدم علي معلول أفضل مستوي مع الأهلي المصري وبات أحد عوامل القوة في فريق المدرب حسام البدري الذي دائما ما أكد على أن معلول يبقي الخيار الأول في الفريق بل أكثر من ذلك بما أن هيئة النادي الأهلي رفعت «الفيتو» أمام خروج معلول رغم العروض التي وصلتها وخاصة من نادي النصر السعودي الذي بحث عن التعاقد مع ظهير المنتخب الوطني بمبلغ 3 مليون دولار إلا أن رئيس الأهلي وبطلب من المدرب حسام البدري تم رفض العرض رسميا ليواصل الظهير الأيسر مسيرته مع الفريق المصري وسط ترحيب جماهيري ببقائه.

يامن بن ذكري
كان مدافع النادي الإفريقي يامن بن ذكري أول لاعب تونسي يتم قيده ضمن صفوف فريق مصري بعدما تعاقد معه نادي الزمالك المصري في بداية موسم (2006 - 2007) مقابل 320 ألف دولار لمدة سنتين وذلك في محاولة منه لتدعيم مركز خط الدفاع في صفوف فريق العاصمة المصرية لكن تجربة «بن زكري» مع الزمالك لم يكتب لها النجاح ليقرر النادي الاستغناء عن خدماته بناء على توصية من مدربه السابق الهولندي رود كرول والذي أبدى عدم اقتناع بمستوى اللاعب.

وسام العابدي
لم يكن بن زكري هو اللاعب الوحيد الذي لم يقدم أوراق اعتماده بشكل جيد رفقة نادي الزمالك فقد فشل لاعب تونسي آخر في ترك بصمة واضحة مع نادي العاصمة المصرية ويتعلق الأمر هنا بالمدافع التونسي وسام العابدي الذي انضم لصفوف فريق نادي الزمالك موسم (2007 - 2008) لكن تجربته أيضا لم يكتب لها النجاح ليرحل بعد ذلك بخفي حنين عن صفوف الفريق الأبيض.

أنيس بوجلبان
أصبح لاعب وسط النادي الصفاقسي أنيس بوجلبان ثالث لاعب تونسي يحترف في بطولة الدوري المصري ل بعد يامن بن زكري ووسام العابدي وذلك بعدما انضم لصفوف فريق القلعة الحمراء عام 2007 قادما من النادي الصفاقسي لمدة موسمين ونصف رغم أنه كان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال لصفوف فريق الزمالك.
ورغم أن بوجلبان لم يقدم المستوى المأمول منه مع عملاق كرة القدم المصرية إلا أنه شارك في تتويج فريقه بـ9 ألقاب خلال موسمين ونصف قضاها في صفوفه قبل أن ينتهى مشواره مع فريقه المصري السابق بإعلان استبعاده من قائمة الفريق المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية باليابان لينضم بعدها لصفوف فريق الخليج الإماراتي.

كمال الزعيم وعصام المرداسي
كان لتوقف الدوري المصري بعد حادثة بورسعيد والثورة المصرية أثر كبير في مسيرة الثنائي كمال زعيم وعصام المرادسي في البطولة المصرية حيث لا يمكن الحكم على مسيرتيهما التي لم تطل وانتهت بفسخ العقد والعودة من جديد إلى تونس.
ومع بداية موسم (2011 - 2012) نجح نادي انبي المصري في التعاقد مع لاعب أندية الترجي الرياضي و النادي الصفاقسي كمال زعيم وذلك في صفقة انتقال حر لمدة أربع سنوات لكن حظ اللاعب التونسي لم يسعفه بعد حدوث مجزرة بورسعيد الدامية التي راح ضحيتها «74» من مشجعي فريق الأهلي وذلك في المباراة التي جمعت الفريق القاهري بنظيره «المصري» مطلع فيفري 2012 ليتوقف بعدها النشاط الرياضي في مصر وليقرر اللاعب بعد ذلك فسخ تعاقده رفقة النادي البترولي.
ومثلما تسبب توقف النشاط الرياضي في مصر في رحيل اللاعب كمال الزعيم عن صفوف فريق إنبي فإنه تسبب أيضا في رحيل المدافع عصام المرداسي الذي تعاقد معه نادي مصر المقاصة في موسم (2011 - 2012) قادما من نادي يانغ بويز السويسري في صفقة انتقال حر لمدة عامين ونصف العام قبل أن يرحل المرداسي سريعا هربا من الأحداث السياسية الساخنة التي عصفت في ذلك الوقت بمصر.

أسامة البوغانمي
وسار لاعب وسط النجم الساحلي والترجي الرياضي والملعب التونسي أسامة البوغانمي على خطى مواطنيه والذين رحلوا عن ملاعب كرة القدم المصرية دون أن يتركوا أي بصمة واضحة وذلك بعدما فشل في إثبات نفسه مع فريق الاتحاد السكندري حيث استغنى المدرب السابق لنادي الاتحاد السكندري حسام حسن عن خدماته بعد أشهر قليلة فقط من ضمه خلال موسم (2014 - 2015).

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115