من إفريقيا إلى آسيا... شبهة التلاعب تخيّم على تصفيات المونديال

رغم ان الستار اسدل على منافسات الجولة الاخيرة من تصفيات كاس العالم روسيا 2018 فإن التداعيات والمخلفات لا تزال تلقي بظلالها على سطح الاحداث وكالعادة فالقارة الافريقية دائمة الحضور في كل ما يتعلق بشبهة التلاعب والفساد وكأننا بها تعاقدت مع الفضائح حتى وان خرج اخطبوط الفساد عيسى حياتو من الباب الصغير.

في سابقة رياضية قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم اعادة مباراة السينغال وجنوب افريقيا بعد مرور اكثر من 10 اشهر على اجرائها حيث كان اللقاء المذكور في 12 نوفمبر 2016 وانتهى بفوز منتخب «البافانا بافانا» بهدفين لواحد

ويأتي قرار «الفيفا» بناء على تأكيد المحكمة الرياضية على إدانة الحكم الغاني جوزيف لاميتي الذي ادار المباراة وقتها بإحتسابه ضربة جزاء لجنوب أفريقيا غير شرعية وتأييد عقوبة الإيقاف مدى الحياة التي فرضتها عليه لجنة التأديب والاستئناف التابعة لـ«الفيفا»، بعد شكوى الجامعة السينغالية لكرة القدم لثبوت تورطه في قضايا متعلقة بالتلاعب بنتائج المباريات، ويحتفظ الحكم المذكور بسجل اسود في التلاعب بالمباريات ويكفي ان نذكر مباراة مالي والجزائر ضمن تصفيات كأس افريقيا 2015 واحتسابه ضربة جزاء غير شرعية للمنتخب المالي.

ووفق الاتحاد الدولي فإن المباراة ستعاد في شهر نوفمبر القادم، ومن المقرر أن يتم تنفيذ هذا القرار بشكل فوري، كما هو منصوص عليه في لوائح كأس العالم، غير أنه سوف يخضع لتأكيد من قبل اللجنة المنظمة لمسابقات «فيفا» في اجتماعها القادم المقرر عقده الاسبوع القادم وتحديدا يوم 14 سبتمبر. ونزل هذا القرار بردا وسلاما على الشارع الرياضي السينغالي بما انه سيحيي امال اسود التيرنغا في التأهل الى نهائيات روسيا حيث يحتل حالياً المركز الثالث في ترتيب المجموعة الرابعة برصيد خمس نقاط، بفارق نقطة عن منتخبي بوركينا فاسو وجزر الرأس الأخضر اللذان يحتلان المركزين الأول والثاني قبل جولتين على نهاية التصفيات.

ولمباراة سوريا وايران نصيب...
أعلن الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي عن فتح تحقيق بشأن مباريات الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 مؤكدا حصوله على مؤيدات تؤكد مخالفة قوانين احترام التنافس. واشار الاتحاد الاسيوي أنه سيحرص بالتعاون مع الاتحاد الدولي على دراسة التقارير المنعلقة بوجود تلاعب بنتائج المباريات بالمباريات بصورة تضمن احترام العدالة بالتنافس في التصفيات.كما أكد الاتحاد الآسيوي على ضرورة المادة رقم «3.2» من قانونه التي تؤكد ان «الاتحاد الآسيوي يقف في موضع حياد من جميع القضايا الدينية والسياسية». في اشارة الى مباراة المنتخبين السوري والايراني التي انتهت بالتعادل (2-2) وشهدت ردود فعل كبيرة خاصة من الشارع الرياضي الايراني حيث طالب عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حسمت الله فلاحت بيشة وزير الرياضة بتقديم توضيحات حول نتيجة مباراة سوريا وايران مضيفا «على وزير الرياضة أن يقدم توضيحا عن إمكانية تواطؤ المنتخب الإيراني مع نظيره السوري، فالنتيجة لا تتناسب مع أداء المنتخب الأول في آسيا».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115