النادي الإفريقي- مستقبل قابس (2 - 1): سيموني يحصد أول 3 نقاط...

تمكن النادي الافريقي من الظفر بنقاطه الثلاث الاولى في الموسم بقيادة مدربه الجديد الايطالي ماركو سيموني بعد تحقيق فوز صعب وثمين على حساب مستقبل قابس بنتيجة هدفين لهدف في مباراة كان مستواها في بعض الفترات متميزا من الفريقين لكن خبرة الافريقي قالت كلمتها في النهاية فيما لم يفلح منتصر الوحيشي في مباغتة فريقه السابق في اول مبارياته كمدرب اول.

حوار الأمس سيطرت عليه الذكريات و التحديات ،فمنتصر الوحيشي الذي يخوض أول تجاربه التدريبية من بوابة مستقبل قابس بعد أن شغل سابقا منصب مدرب مساعد لفوزي البنزرتي في النجم الساحلي شاءت أقدار الرزنامة أن تضعه في مواجهة النادي الافريقي، الفريق الذي شغل فيه منصب المدير الرياضي وكان شاهدا على التتويج ببطولة موسم 2015 بعد جفاف 7 سنوات قبل أن يجد نفسه خارج اسوار حديقة منير القبايلي ورغم المحاولات الرامية إلى اعادته إلى الحديقة «ب» فإنه اختار عدم تجديد التجربة ودخل مباراة الامس برهان التحدي شأنه في ذلك شأن المدرب الايطالي الجديد للنادي الافريقي ماركو سيموني الذي يطمح لتحقيق نتيجة ايجابية في أول مباراة رسمية على رأس الأحمر والأبيض خاصة مع اقتراب الموعد القاري من خلال ربع نهائي كأس الاتحاد الافريقي مع مولودية الجزائر في التاسع من الشهر القادم خاصة ان الكتيبة الحمراء والبيضاء تعرف جملة من التغييرات برحيل الحارس فاروق بن مصطفى و نادر الغندري و غياب صابر خليفة عن الخط الامامي لأسباب صحيّة.

رسم تكتيكي جديد ونسق محترم
أمام مدارج خالية بسبب عقوبة «الويكلو» المفروضة على الافارقة وعلى ارضية ميدان لم تكن حالتها السيئة خافية على العيان، نزل صاحب الارض بطريقة جديدة تمثلت في اعتماد مدربه على خطة (3 – 5 – 2) من خلال التعويل على 3 لاعبين في المحور (بلال العيفة، فخر الدين الجزيري وسامي الهمامي) يتقدمهم علي العابدي و حمزة العقربي في الرواقين الايمن والايسر للدفاع. ورغم الملامح الدفاعية للخطة فإن فريق باب الجديد لم يضع الكثير من الوقت في جس النبض بما ان الدقيقة الثامنة تزامنت مع الفرصة الأولى للفريق المحلي من خلال كرة على طبق مهدها الجزائري ابراهيم الشنيحي إلى اسامة الدراجي الذي كان وجها لوجه مع المرمى ولكن الحارس علي العياري تألق في الذود عن مرماه على الخط النهائي، توالت بعدها الفرص من زملاء بلال العيفة لكن دون تجسيم امام حارس «الجليزة» الذي كان نجم الدقائق الاولى. ولجأ الافريقي إلى كل السبل املا في بلوغ شباك المنافس خاصة من خلال سلاح الهجومات المرتدة حيث افتك فابريس اونداما الكرة من صدام بن عزيزة في الدقيقة 21 وصوب بإتجاه المرمى لكن كرته افتقدت للدقة. وأمام التكتل الدفاعي الذي فرضه فريق عاصمة الحناء حاول لاعبو النادي الافريقي اخراج منافسهم من مناطقه، لكن هذا الاخير و رغم انكماشه حاول استغلال اخطاء منافسه على غرار التمريرة الخاطئة لفخر الدين الجزيري في الدقيقة 30 لحارس مرماه والتي كاد يستغلها سليم المزليني لولا تدارك عاطف الدخيلي في اللحظات الاخيرة.الفترة الاولى ورغم قلّة الفرص السانحة فإنها عرفت نسقا محترما من الفريقين مع اسبقية للأفارقة لكن التعادل السلبي خيم على الـ45 دقيقة الاولى.

...وحضر التجسيم من الجانبين
يبدو ان ماركو سيموني عدّل الاوتار في حجرات الملابس فبعد دقيقتين من ضربة بداية الشوط الثاني استغل أصحاب الأرض ارتباكا في دفاع المنافس ليحقق الدراجي الهدف الاول برأسية (دق 47). واستفاق الضيوف بعد الهدف المباغت محاولين العودة في اللقاء من خلال سلاح الكرات الثابتة حيث اتيحت مخالفة لحليم الدراجي في الدقيقة 53 الذي نفذ في مناطق الجزاء لكن الدخيلي كان في المكان المناسب. والضغط النسبي الذي فرضه الضيوف تحول فجأة إلى مناطقهم بعد هجوم معاكس من الافارقة توغل اثره الجزائري ابراهيم الشنيحي على الجهة اليسرى لهجوم فريقه وسدد كرة مرت تحت يد الحارس علي العياري معلنة عن الهدف الثاني لفريق باب الجديد في الدقيقة 57.
بعد الهدف الثاني الذي تلقته شباكه، لم يعد لـ«الجليزة» ما تخسره حيث خرجت من انكماشها وتقدمت بثقلها الى الهجوم وهددت الحصون الدفاعية للأفارقة في اكثر من مناسبة لكن ابرزها في الدقيقة 67 بعد أن استغل سليم المزليني توزيعة من الجهة اليمنى وبازدواجية تمكن من مغالطة حارس الافريقي ليجعل المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات خاصة مع الأداء المتميز للخط الأمامي للفريقين. وكان زملاء امير العمراني قريبين من التعديل خاصة مع حيوية الجهة اليمنى لهجومهم وبهتة دفاع الافارقة في بعض الاحيان أو تراجعهم من الناحية البدنية. ومع تقدم الوقت بدا الافريقي ساعيا إلى الحفاظ على النتيجة لذلك بقي فابريس اونداما بمفرده في مناطق المستقبل في الدقائق الأخيرة مع اعتماد سلاح الهجومات المعاكسة خاصة مع الضغط الكبير الذي فرضته كتيبة منتصر الوحيشي في الدقائق الأخيرة من المباراة املا في العودة من رادس بنقطة التعادل على الأقل.

رقم من المباراة: 8
نجح النادي الافريقي في تحقيق الفوز الثامن في المواجهة رقم 13 مع مستقبل قابس وهو بالمناسبة الفوز الخامس في العاصمة فيما توقف عداد انتصارات «الجليزة» عند انتصارين احدهما في العاصمة بتاريخ 23 ماي 2012 بنتيجة هدفين لصفر انذاك.

نجم المغرب: سليم المزليني
رغم هزيمة فريقه ،فإن الخط الامامي لمستقبل قابس قدم اداء جيدا ومثل مصدر خطر متواصل على دفاع فريق باب الجديد ولئن توصل سليم المزليني الى التهديف بمجهود فردي فإن زميله لمجد عامر كان قريبا من التعديل في الدقائق الاخيرة من اللقاء.

للأرشيف :
النادي الافريقي: عاطف الدخيلي – بلال العيفة – فخر الدين الجزيري – سامي الهمامي – حمزة العقربي – علي العابدي – وسام يحي – عبد اللطيف أنابيلا- أسامة الدراجي – ابراهيم الشنيحي – فابريس أونداما
مستقبل قابس: على العياري - عبد العزيز القشي - صدام بن عزيزة - أشرف الزواغي - مروان السعيدي - إسكندر العقربي - نضال سعيد - حليم الدراجي - مراد الهذلي - أمير العمراني - سليم المزليني
الاهداف: اسامة الدراجي دق 47،ابراهيم الشنيحي دق 57 للافريقي
سليم المزليني دق 67 لمتقبل قابس

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115