مونديال القوى لذوي الاحتياجات الخاصة : ياسين الغربي يقهر الأوروبيين في عقر دارهم ويثبت نفسه على العرش العالمي

نجح ياسين الغربي في تحقيق باكورة القابه العالمية بعدما توج بسباق 200م على الكراسي (تي 54) خلال اليوم الخامس لبطولة العالم لالعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة المقامة حاليا بلندن رافعا رصيد

تونس الى 6 ميداليات ذهبية ومحرزا ميداليته الشخصية الثانية في هذا المونديال بعد فضية 1500م.

ونجح ياسين الغربي في قراءة السباق من الناحية التكتيكية بعدما خير في البداية البقاء خلف الفنلندي ليو بيكا تاهتي والهولندي كيني فان فيغل الى غاية دخول المنعرج الاخير حيث قام البطل التونسي بتغيير النسق والمرور الى السرعة القصوى ليتخطى منافسيه ويظفر بالمعدن النفيس بتوقيت قدره 24ث و86.جزءا. اجواء منعشة رافقت هذا التتويج في أوساط البعثة التونسية بلندن احتفلت وشاركت ياسين الغربي فرحته العارمة التي جاءت لتكلل جهود مضنية على درب بلوغ العالمية بعدما كان في المناسبات السابقة قاب قوسين او ادنى من كسب الذهب قبل ان يكتفي كل مرة بالفضية او البرونزية سواء في بطولة العالم بالدوحة 2015 او في الالعاب البارلمبية بريو دي جانيرو 2016.

هذا التالق من شانه ان يرفع من معنويات ياسين الغربي الذي تنتظره مشاركتان أخريان على غاية من الاهمية خلال هذا المونديال الأولى في سباق 400م والثانية في سباق 800م بعدما قررت اللجنة البارلمبية الدولية إعادة السباق اثر قبول تظلم الجامعة التونسية لرياضة المعوقين على خلفية عملية تدافع نتج عنها سقوط الغربي ومجموعة من المتسابقين الآخرين.

رئيس الجامعة التونسية لرياضة المعوقين محمد المزوغي كان في قمة السعادة بهذا التتويج وقد اسر لنا في حوار هاتفي مباشر من مدينة الضباب ان حصول ياسين الغربي على ذهبية 200م على الكراسي في صنف تي 54 يعد انجازا باهرا باعتباره وضع حدا لسيطرة عدائي اوروبا وامريكا فضلا عن كونه اكد القفزة النوعية الهامة التي عرفها هذا الرياضي على مستوى النتائج قائلا «هذا التألق لم يات بمحض الصدفة ...

هناك عمل كبير وتضحيات جسام وراء هذه المكانة المرموقة التي بلغها بطلنا العالمي حقيقة شخصيا اعتبر ياسين الغربي قدوة على مستوى المثابرة والانضباط وعدم الاستسلام انه شخص خلق من الضعف قوة ولازم الصمت في عمله، لا تسمع صوته فقد التزم بالاجتهاد وبقي مؤمنا بحظوظه وامكانياته مترصدا فرصته...اعتقد اننا كسبنا بطلا جديدا سيكون له شان كبير في المستقبل ونحن ننتظر منه المزيد سواء خلال هذا المونديال او في قادم الاستحقاقات».

ومن جهتها كانت هنية العايدي على موعد مع فضية جديدة بعد تلك التي حققتها في رمح الرمح بعدما حلت في المركز الثاني في مسابقة رمي الجلة (اف 54) برمية قدرها 6م فاصل 82.

وشهدت المسابقة سيطرة واضحة من الصينية ليوان يانغ التي هيمنت على المنافسة بـ7م فاصل 43 وتبقة حصيلة هنية العايدي خلال هذا المونديال مقبولة عموما رغم يقيننا الثابت انها فرطت في ذهبية رمي الرمح حيث كان بإمكانها التتويج باللقب العالمي فقط لو حققت رقمها الشخص.

أمين عطية

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115