Print this page

الكرة الطائرة: الجامعة تؤكد مشاركة منتخب الكبريات في «الكان» وغرة أوت انطلاق التحضيرات

سيكون المنتخب الوطني للكبريات حاضرا رسميا في منافسات النسخة 18 من بطولة إفريقيا للأمم التي ستستضيفها الكامرون في أكتوبر المقبل بعد أن تم العدول عن قرار

إمكانية عدم المشاركة الذي تم اتخاذه سابقا، الجامعة خيرت التروي خلال الأيام الماضية ولم تصدر أي بلاغ رسمي حول إلغاء المشاركة في «الكان» إلى حين إيجاد الحل اللازم وقرارها السابق كان ردة فعل على تقليص سلطة الإشراف في ميزانيتها إلى النصف في الوقت الذي تعيش فيه عجزا يقارب المليار من مليماتنا.

بيّن رئيس الجامعة فراس الفالح خلال حديثه لـ«المغرب» أن تحضيرات المنتخب الوطني للكبريات ستنطلق يوم 1 أوت القادم تحت إشراف الإطار الفني الذي تم تعيينه سابقا والمتكون من الثنائي رياض الهذيلي وبسام الفوراتي وأنه سيتم تعيين خلال الأيام القليلة القادمة مختص في العلاج الطبيعي ليكتمل النصاب قبل ضربة البداية في التحضير لنهائيات أمم إفريقيا.

وأكد أيضا فراس الفالح أن المكتب الجامعي ومنذ إنتخابه عمل بجهد كبير على تجاوز العجز المالي ولو بجزء وعلى تأمين ظروف طيبة للعمل لكل المنتخبات دون تفرقة ودون إستثناء مشددا على أن كل المنتخبات أولوية ولا بد أن تسجل جميعها حضورها في كافة المسابقات التي تعنيها بدءا بمنتخب الأكابر ووصولا إلى منتخبات الشبان ذكورا وإناثا، فراس الفالح أوضح أيضا أن الجامعة بذلت مجهودا كبيرا في الفترة الماضية وظلت تعمل في صمت حتى تؤمن مشاركة منتخب الكبريات في «الكان» رغم كل الشكوك وعلى الرغم من إبتعاد الكل في الوقت الذي كان لا بد من أن يلتفوا حول المنتخب ويقدموا أفكارا ومقترحات تمكن المكتب الجامعي من الخروج من ذاك الظرف الصعب.

وواصل رئيس الجامعة حديثه لـ«المغرب» بالتأكيد على أن الجامعة بحثت طيلة الفترة الماضية عن حلول جذرية تمكنها من تأمين مشاركة في أحسن الظروف للمنتخب وأنها وفقت في مساعيها بعد أن أقنعت الأطراف المسؤولة بضرورة المشاركة وفي مقدمتها ماجدولين الشارني وزيرة شؤون الشباب والرياضة وعماد الجبري كاتب الدولة والمدير العام للرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والمستشهرين مقدما شكره الكبير لهم على وقوفهم إلى جانب فتيات المنتخب وحرصهم الكبير على تواجدهن في «كان» الكامرون.

«الفوراتي» فقط إن اقتضى الأمر
عينت الجامعة سابقا بسام الفوراتي ورياض الهذيلي مدربين لمنتخب الكبريات ولكن وبعد أن أعلنت في وقت سابق عن إمكانية إلغاء المشاركة في نهائيات أمم إفريقيا بحث كل منهما عن مهمة جديدة فـ«الفوراتي» تعاقد منذ أيام مع نسائي قرطاج وبدوره «الهذيلي» أعطى موافقته لتدريب سعيدية سيدي بوسعيد وسيمضي رسميا الأسبوع المقبل على عقد لموسم قابل للتجديد، هذا الأمر قد يقف عائقا بينهما وبين الموافقة مجددا على طلب الجامعة بخصوص تدريب المنتخب وفي سؤال لـ«المغرب» حول هذا الموضوع أكد رئيسها فراس الفالح أنه سيجتمع ببسام الفوراتي ورياض الهذيلي وستكون له محادثات مع مسؤولي نسائي قرطاج وسعيدية سيدي بوسعيد لإقناعهم بقبول إلتحاق المدربين بالمنتخب الذي يبقى أولوية ومصلحته فوق إعتبار على حد قوله. وبين أيضا رئيس الجامعة أنه وفي صورة تم رفض الطلب من سعيدية سيدي بوسعيد فإنه سيتم الإبقاء فقط على بسام الفوراتي مدربا للمنتخب بما أنه لن يكون هناك إشكال مع نسائي قرطاج.

وستنطلق تحضيرات سعيدية سيدي بوسعيد مع بداية شهر أوت المقبل وستتزامن مع أول تربص للمنتخب الوطني للكبريات ولكن الكل على يقين بأن مسؤولي الفريق سيضعون مصلحة المنتخب أولا وسيسمحون لرياض الهذيلي للإلتحاق ببسام الفوراتي فمهدي قارة الذي تم تعيينه منذ يومين مدربا مساعدا قادر بمفرده على إعداد الفريق كما يجب للموسم الجديد.

التحضيرات في العاصمة
ستقام تحضيرات المنتخب الوطني في العاصمة كما جرت العادة بما أن الظروف المادية الصعبة للجامعة لن تمكنها من برمجة تحضيرات خارجها وستجبرها على تكاليف هي في غنى عنها في الوقت الحاضر، نفقات تربص في مدينة أخرى خارج العاصمة سيكون من الأفضل استغلاله في ما هو أهم.
وسنتعرف خلال الأيام القليلة القادمة على البرنامج الكامل لتحضيرات المنتخب وسنرى إن كان سيخوض مباريات ودية وتربصات خارج حدود الوطن أو سيكتفي ببرمجة داخلية وود مع منتخبات الشبان فقط.

المشاركة 15 في «الكان» وبطاقة مونديال رابعة
سيسجل المنتخب الوطني للكبريات للمرة 15 مشاركته في منافسات بطولة إفريقيا للأمم التي ستقام في الكامرون من 7 إلى 14 أكتوبر المقبل وعناصرنا الوطنية تحمل الرقم القياسي على مستوى عدد المشاركات مقارنة ببقية المنتخبات الإفريقية في مقدمتها منتخبي مصر والكامرون اللذان ستكون هذه المشاركة هي الحادية عشرة في تاريخهما، المرتبة الثامنة في مونديال 1985 تبقى إلى حد الان أفضل نتيجة حققتها عناصرنا الوطنية في تاريخ مشاركتها في هذه النهائيات.

وستكون الفرصة مناسبة أمام المنتخب الوطني للعودة من الكامرون ببطاقة التأهل إلى بطولة العالم التي ستقام من 29 سبتمبر إلى 20 أكتوبر من العام القادم في اليابان بما أنه سيكون بمقدوره بلوغ الدور النهائي باعتباره يضم في صفوفه أفضل العناصر علما أنّ منتخبين ضمنا تأهلهما إلى حد الان للمونديال وهما الولايات المتحدة الأمريكية حاملة اللقب والمنظم اليابان.

اللقب الرابع في البال
سيشارك المنتخب في «الكان» وسيراهن خلالها على رابع لقب في تاريخه باعتباره سبق له أن توّج ثلاث مرّات كانت في 1985 و1987 و1999 وسيسعى لتدارك خيبة منافسات النسخة الماضية التي اكتفى خلالها بالدور الأول وأيضا من أجل تعويض خسارة نسختي 1976 و2009 اللتان بلغ خلالهما النهائي وعجز عن الظفر باللقب، منتخبنا وفي ظل العناصر التي يضمها في صفوفه وما تملكه من فنيات بدنية وفنية عالية سيكون بمقدوره وضع حد لفترة الجفاء التي تواصلت طيلة ثمانية عشر سنة.

جيل يستحق التضحية
يوجد في البطولة الوطنية جيل يستحق أن يتقمص ألوان المنتخب وأن يدافع عنها، جيل يستحق تضحيات الجامعة من أجله فاللاعبات الدوليات بلغن هذه المرتبة بعد جهد كبير وأيضا بعد تضحيات أكبر من مسؤولي ورؤساء الأندية الذين جندوا أنفسهم لسنوات لتكوين أفضل العناصر من أجل هدف وحيد وهو رؤيتهن متألقات في صفوف المنتخب ويشاركن في «الكان» ويراهن على بطاقة المونديال ومن المؤكد أن العناصر التي ستتم دعوتها للتحضيرات وخوض نهائيات الكامرون ستكون في مستوى الثقة المناطة بعهدتها.

الجامعة تجاوزت الأسوأ
كان المكتب الجامعي سيدخل في دوامة من المشاكل لا مخرج لها وسيواجه الأسوأ خلال الأيام القليلة القادمة لو لم يتدارك الأمر ويجد مخرجا لموضوع منتخب الكبريات وصدامه الأول كان سيكون مع مسؤولي الفرق الذين يبقى مطلبهم بشأن تأمين مشاركة عناصرنا الوطنية في «الكان» حقا مشروعا بما أن الأمر يتعلق بتضحياتهم وجهودهم طيلة سنوات من العمل وبجيل كامل سننتظر سنوات طوال لتكوين جيل مثله في المستقبل، غياب المنتخب عن نهائيات الكامرون كان سيمثل خيبة كبرى لهذه اللعبة التي سبق أن خسرت التاج الإفريقي وبطاقة المونديال بالنسبة لمنتخب أقل من 23 سنة في الذكور وأيضا اللقب ذاته بالنسبة لمنتخب أقل من 23 سنة في الفتيات مع بداية هذا الموسم.

المشاركة في هذا المقال