بعد نهاية دوري المجموعات لكأس الاتحاد الإفريقي: العرب في مواجهات مباشرة وامتياز للإفريقي والصفاقسي

كشفت الجولة الختامية لدوري المجموعات الخاص بكأس الاتحاد الإفريقي عن ملامح الدور ربع النهائي للمسابقة بعد أن تعرفت القارة السمراء عن فرسان الدور ربع النهائي

المبرمج ليومي 8 و9 سبتمبر القادم أين سيكون الصراع محموما من أجل التواجد في مربع الذهب والمراهنة على العبور إلى الدور النهائي.

وأعلنت مسابقة كأس «الكاف» من بوابة دوري المجموعات عدة معطيات تكهن بها المراقبون فيما لم تخل المسابقة من عدة مفاجآت يبقي أهمها قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بإسقاط «الحصان الأسود» هلال أبيض السوداني من حسابات الدور ربع النهائي رغم أنه ضمن مقعده وكان متصدر لمجموعته الثالثة ليدفع الفريق السوداني ثمن تدخل السياسة في الرياضة ويخرج أبرز خاسر من الحسابات ويسقط فريق عربي جديد من المسابقة.

ممثلا الكرة التونسية النادي الإفريقــــــي والنادي الصفاقسي أكدا الترشحات التي صبت في خانة العبور إلى الدور ربع النهائي حيث تصدر الأفارقة ترتيب المجموعة الأولى فيما حجز فريق عاصمة الجنوب مكانــه كمتصدر للمجموعـــة الثانية وبأرقام تؤكد الاستحقاق التونسي في المسابقة الثانية في القارة الإفريقية.

119 هدفا في دوري المجموعات
أعلن دوري المجموعات لكأس الاتحاد الإفريقي اهتز الشباك في 119 مناسبة متفوقا على دوري المجموعات لرابطة الأبطال الذي تم تسجيل 98 هدفا فقط وهو ما يعني أن المسابقة كانت مفتوحة وهجوميا بامتياز وبالعودة إلى حسابات المجموعات الأربع لكأس «الكاف» نلاحظ الامتياز التونسي للنادي الإفريقي والنادي الصفاقسي اللذان تصدرا ترتيب الهجوم الأفضل في المسابقة بمعاينة الفريق الجنوب إفريقي «سوبر سبور يونايتد» برصيد 13 هدفا وهو المعدل الأكثر تهديفا في المسابقتين ويؤكد الثقل الهجومي للثلاثي الذي حجز مكانه في الدور ربع النهائي ويطمح لمزيد التألق هجوميا.

الحسابات أعلنت تقربا كبيرا في معدلات التهديف بين المجموعات باستثناء المجموعة الثالثة التي اختارت أن تكون دفاعية حيث سجلنا اهتزاز الشباك في 18 مناسبة فقط وهو معدل ضعيف يؤكد أن الحسابات كانت كبيرة في المجموعة...
وتصدر المجموعة الأولى ترتيب الأهداف برصيد 38 هدفا فيما جاءت المجموعة الثانية في الوصافة بعد أن سجل فرق المجموعة 31 هدفا فيما حلت المجموعة الرابعة في المركز الثالث برصيد 31 هدفا ليكون المجموعة 119 هدفا.

الثنائي التونسي متألق
عاش النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي عدة مشاكل في هذا الموسم سواء من الناحية الإدارية أو الفنية إلا أن الثنائي التونسي تجاوز كل هذه المعطيات وأعلن عن نفسهما مرشحان للذهاب بعيدا في هذه المنافسة خاصة أنهما لن يتواجها لا في الدور ربع النهائي ولا النصف النهائي...
النادي الإفريقي عاش ظروفا صعبة خاصة من الناحية المادية التي أثرت على رحلتي جزر الموريس ونيجيريا كما أن المجموعة عرفت عدة غيابات مؤثرة جعلت الإطار الفني يجد صعوبة في تأثيث التشكيلة الأساسية لكن عزيمة اللاعبين أعلن صعود الأفارقة إلى الدور ربع النهائي وفي صدارة المجموعة الأولى بل أكثر من ذلك بما أن زملاء خليفة كانوا الأفضل فيها متصدرين ترتيب الهجوم والدفاع كما أن ممثل الكرة التونسية نال لقب الأفضل هجوما.

النادي الصفاقسي بدوره عرف عدة مشاكل أهم منعه من الانتدابات وهو ما جعل الفريق يعول على الشبان ليزيد التغيير في المدربين من مصاعب فريق عاصمة الجنوب الذي وجد نفسه هو الأخر يعاني من الغيابات الكثيرة لكنه تجاوز ذلك وأكد أنه يستحق العبور إلى الدور الثاني وفي المركز الأول متصدرا ترتيب هجوم والدفاع وأيضا على غرار الإفريقي نال النادي الصفاقسي لقب الهجوم الأقوى.

العرب وجها لوجه
دخل سباق المجموعات لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي 6 فرق عربية بحثت عن التواجد في الدور ربع النهائي إلا أن رباعي فقط ضمن العبور إلى الدور الثاني رغم أن الوضعية كانت ستكون أفضل لولا قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بتجميد الكرة السودانية وهو ما فرض سقوط نادي هلال أبيض من الحسابات رغم أنه تصدر المجموعة الثالثة وتأهل قبل جولة من النهاية إلا أن القرار جاء على مصلحة العرب الذين خسروا أيضا ممثلا جديدا تمثل في فريق سموحة المصري الذي لم يقو على العبور من المجموعة الثالثة.

القرعة المواجهة كانت قاسية على عرب شمال إفريقيا بما أنها فرضت مواجهات عربية مباشرة من بوابة الدور ربع النهائي وفي ظل تأهل النادي الإفريقي والفتح الرباطي المغربي من المجموعة الأولى فإن المواجهات ستكون مع ثنائي المجموعة الثانية وهما ممثلا العرب النادي الصفاقسي ومولودية العاصمة الجزائري حيث أعلنت الجولة الختامية مواجهة تونسية جزائرية جديدة وذلك حين يلاقي النادي الإفريقي مولودية الجزائري ذهابا في الجزائري وإيابا في تونس فيما يسافر النادي الصفاقسي إلى العاصمة المغربية الرباط ذهابا لمواجهة الفتح على أن تكون مواجهة العودة في ملعب الطيب المهيري في صفاقس في بروفة متجددة بين الكرة التونسية ونظيرتها المغربية...

المواجهات العربية الخالصة ستفرز صعود ثنائي عربي للمربع الذهبي تبقي الأماني أن يكون الثنائي التونسي هو الفائز الأكبر خاصة أن القرعة أوجبت عدم التقي النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي في الدور نصف النهائي بعد أن تأهلا في صدارة مجموعاتهما لتكون الأماني أن نرى نهائيا تونسيا.
أما في الجانب الثاني من الدور ربع النهائي فإن أندية جنوب القارة السمراء هي الأخرى ستكون في مواجهة مباشرة ستجعلها تقدم ثنائي للدور نصف النهائي يطمح لتأكيد أفضلية فرق جنوب القارة في هذه المسابقة خاصة أن النسخة الماضية قدمت نهائيا بين فرق جنوب القارة السمراء حسمه نادي مازيمبي الكونغولي الذي مازال يراهن على الحفاظ على لقبه القاري المحقق.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115