النادي الإفريقي: لجنة تسييرية مؤقتة وحديث عن انقلاب على الشرعية

تتسارع الأحداث في محيط النادي الإفريقي خاصة من الناحية الإدارية حيث شهدت الساعات الماضية اجتماعات عدد من المسؤولين السابقين يبحثون فيها عن تحديد مستقبل الفريق إداريا

رغم أن الوضعية القانونية تؤكد أن سليم الرياحي مازال رئيسا لنادي باب الجديد إلى غاية جوان 2018 إلا أن الصعوبات التي يمر بها الفريق جعلت التحركات تتبلور وتنطلق في الحديث عن مرحلة ما بعد الرياحي في النادي الإفريقي.

المؤكد أن ما يطلق عليهم «كبارات النادي» وهي عبارة باتت جماهير الإفريقي لا تحبذها بل أكثر من ذلك لا تعترف بها أعلنوا أن التغيير بات ضروريا وحتميا وهو ما يبلور الجلسات المتتالية والتي أعلنت أولا ترشيح كمال أيدير ليكون الربان القادم للنادي الإفريقي ليؤكد الرجل استعداده لكن مع شروط توفير المال حتى يتمكن من تسيير النادي في الالتزامات المالية التي أصبح عليها الفريق مقارنة بالفترة التي أشرف فيها على الأحمر والأبيض.

وعلم «المغرب» أن الاجتماعات التي قاده حمادي بوصبيع خلصت إلى ضرورة إحداث لجنة تسييرية مؤقتة متكونة من كل من ماهر السنوسي وبسام المهري ومهدي الغربي وفوزي الصغير والشادلي القايد وآخرين سيتم الإعلان عنهم لاحقا وذلك بعد إعلان الهيئة المديرة برئاسة سليم الرياحي التخلي عن تسيير النادي.

وقرر رؤساء النادي اثر اجتماعهم أمس تسوية الوضعية المالية للنادي الإفريقي تجاه الإتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” بدعم من الجامعة التونسية لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة والتزم كبار النادي الإفريقي بالعمل على تسوية الوضعية الجبائية للنادي الإفريقي بعد رفع العقلة على حساباته البنكية بدعم من وزارة شؤون الشباب والرياضة.

إدير متحفظ وآخرون يرفضون
لم يكن القرار المتخذ من الرؤساء السابقين للنادي الإفريقي وليد الأمس بما أنه طبخ على نار هادئة في الأيام القليلة الماضية حيث تؤكد معلوماتنا أن كمال أدير المرشح الأبرز لخلافة الرياحي رفض أن يكون رئيسا للجنة التسيرية المؤقتة رغم أنه تزكيته كانت من طرف الجميع ليكون الربان الجديد إلا أن الرجل رفض ذلك في ظل الضبابية الواضحة في القرار المتخذ وذلك لأسباب قانونية تعود أن الهيئة الحالية مازال وجودها ثابتا وإلى غاية 2018 فيما تؤكد المعلومات التي بحوزة «المغرب» أن عددا من المسؤولين السابقين رفضوا التواجد في اللجنة التسيرية وهو ما يؤكد الانقسامات الكبيرة في عائلة النادي الإفريقي الذي يبدو أن صائفة هذا الموسم ستكون ساخنة وصاخبة بشكل كبير في ظل المعطيات والصراعات القائمة.

حديث عن انقلاب
علم «المغرب» أن سليم الرياحي تفاعل مع القرار الصادر عن رؤساء النادي الإفريقي السابقين حيث تؤكد معلوماتنا أن رئيس الإفريقي تحدث عن محاولة للانقلابات على شرعية القانون خاصة أنه مازال رئيسا للنادي إلى غاية جوان 2018 وأنه لم يعلن رسميا انسحابه من نادي باب الجديد حتى يقع تعيين لجنة تسييرية مؤقتة بل أكثر من ذلك حيث أكدت مصادر قريبة من رئيس الإفريقي لـ«المغرب» أن القرار المتخذ أمس أعلن بشكل واضح عن الجهات التي تحدث عنها رئيس الإفريقي سابقا التي تستهدف الفريق من الداخل والتي كان وقعها أكثر من الضربات الخارجية مضيفا أن الجماهير باتت تعرف هذه الجهات.

الغريب أن العلاقة بين الرياحي وبوصبيع راعي الاجتماعات كانت جيدة إلا أن الأحداث الأخيرة تقيم الدليل على توتر في العلاقات يبقى السؤال فيها كيف تغيّرت المواقف وهل للحسابات السياسية دور في توتر العلاقات خاصة أن العارف بكواليس الإفريقي يدرك جيدا أن المصالح السياسية باتت تسيطر على الوضعية التي سيدفع ثمنها الفريق وجماهيره.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115