حيث تراجع مردوده بشكل كبير مما جعل المدرب شهاب الليلي يحيله إلى مقاعد البدلاء.
العيادي كان من بين الاكتشافات المهمة في هذا الموسم رغم تواجده منذ مواسم في الأكابر لكن منحه الفرصة أظهر خصاله الكروية سواء مع المدرب قيس اليعقوبي أو خاصة شهاب الليلي لكن الغرور تسرب لنفس متوسط الميدان الذي بات شبحا للاعب المتألق فإثر مباراة باريس سان جيرمان والدعوة للمنتخب تغير العيادي وتراجع مستواه كثيرا ويبدو أن الأخبار التي تحدثت عن عروض ومتابعة من فرق فرنسية أغرته لتكون الضريبة الابتعاد عن المنتخب وحتى تشكيلة النادي الإفريقي ولم يقف تراجع العيادي عند هذا الحد بما أنه عزف النشاز بطريقة تؤكد أنه لم يستوعب دروس الماضي لعدة لاعبين دفعوا ضريبة الغرور باهظا والأمثلة عديدة في بطولتنا.
العيادي تخلف عن رحلة النادي الإفريقي إلى نيجيريا بعد أن أكد أنه يعاني من إصابة فندتها الكشوفات الطبية لكل من طبيب الفريق بوصفارة ورئيس اللجنة الطبية محسن الطرابلسي اللذين أكدا أن متوسط الميدان لا يشتكي من إصابة وأنه سليم لكنه اختار الغياب عن الرحلة مدعيا الإصابة في حركة كان مبرمج لها بما أن بداية التحضيرات عرفت رغبة اللاعب في عدم السفر بل أكثر من ذلك بما أنه اختار عدم الرد على اتصالات الإطار الفني والمسؤولين ليؤكد نيته المبيتة في عدم التحول مع الفريق إلى نيجيريا
تصرف الأكيد أنه سيجعل العيادي عرضة لعقوبات من الهيئة التي تؤكد معلوماتنا أنها طلبت من طبيب الفريق ورئيس اللجنة الطبية إعداد ملف طبي عن حالة متوسط الميدان والأكيد أن العقوبة ستكون في انتظار غازي العيادي الذي بات مطالبا بالتركيز على اللعب وعدم نسيان أنه في بداية الطريق وأن التنكر للنادي الإفريقي والغرور سيكونان مقبرة لطالما استقبلت العديدين.
في المساندة
شد النادي الإفريقي الرحال إلى نيجيريا وتحديدا إلى مدينة «بورت هاركور» وذلك في تمام الساعة الثانية صباحا لتصل البعثة إلى المدينة النيجيرية في حدود الساعة السادسة مساء بتوقيت تونس في رحلة غاب عنها عدد من الإطار الفني في مقدمتهم المدرب المساعد سعيد السايبي ومدرب الحراس عادل زويتة اللذين سيغادران رسميا النادي الإفريقي ويلتحقان بنادي العربي القطري مع المدرب السابق قيس اليعقوبي كما عرفت الرحلة غياب عدد من اللاعبين أخرهم المتمارض غازي العيادي ليتكون الوفد من لاعب فقط وهو ما سيزيد في حيرة الإطار الفني.
ورغم المشاكل الأخيرة التي يعيشها رئيس النادي الإفريقي إلا أنه اختار أن يساند الوفد المسافر حيث تحول سليم الرياحي إلى مطار تونس قرطاج أين جلس مع المسؤولين والإطار الفني إضافة للاعبين وطالبهم إياهم بالعودة بنتيجة إيجابية تفتح أبواب التأهل إلى الدور ربع النهائي وتقلل من الأعباء التي عرفها الفريق في الأيام القليلة الماضية...
تواجد الرياحي لم يكن مبرمجا إلا أن تواجده مع المجموعة يؤكد أنه يريد مواصلة المشوار مع الفريق والتأكيد على أنه لن ينسحب من الإفريقي رغم أن الكواليس بدأت تشير إلى أن عددا من رجالات النادي الإفريقي انطلقوا في البحث عن ما بعد فترة الرياحي في نادي باب الجديد.
تغييرات على التشكيلة
كان من المنتظر أن يعول المدرب شهاب الليلي على متوسط الميدان غازي العيادي في التشكيلة الأساسية في ظل الغيابات في هذا الخط خاصة مع تأكد إصابة كل من نادر الغندري وأحمد خليل لتعلن هذه الوضعية تغييرات جديدة على التشكيلة الأساسية حيث تؤكد الأخبار أن المدرب شهاب الليلي سيمنح الفرصة للاعب معتز الزمزمي ليكون أساسيا في مواجهة الأحد أمام فريق «ريفير يونايتد» النيجيري حيث سيشارك الزمزمي كل من يحيي والدخيلي في وسط الميدان ليدون الشاب أول ظهور رسمي له في المسابقة القارية.
الغيابات العديدة والمؤثرة فرضت التغييرات في التشكيلة الأساسية كما أن الليلي بات يدرس التعديل من النهج التكتيكي حيث من المنتظر أن يعول على رباعي في وسط الميدان مع تولي الشنيحي والحداد مهمة الهجوم حيث من المنتظر أن يخوض النادي الإفريقي مواجهة الجولة الخامسة من دوري المجموعات لكأس الاتحاد الإفريقي بخطة (4 - 4 - 2) وهي خطة لا يحبذها المدرب شهاب الليلي إلا أن الوضعية فرضت تغيير القناعات خاصة أن الأفارقة يطمحون للعودة بنتيجة إيجابية من نيجيريا على الأقل التعادل الذي سيجعلهم مطالبين بالفوز في أخر جولة أمام كامبلا سيتي الأوغندي في أولمبي رادس.
الوزارة في الخدمة
بعد قرار القطب القضائي بتجميد أموال رئيس النادي الإفريقي وفي ظل المشاكل التي يعيشها الفريق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والقضايا المرفوعة ضده فإن الغموض بات يلف الموضوع سيما أن القرار النهائي صدر منذ مدة ملزما النادي الإفريقي بدفع أموال كل من نادي «يونغ بويز» السويسري في قضية المدافع عمار الجمل ونادي «مولودية العلمة الجزائري» في ملف المهاجم إبراهيم الشنيحي ومع قرار تجميد أموال الرياحي بات التهديد صريحا لنادي باب الجديد بخصم نقاط من رصيده في صورة عدم دفع المبالغ المطلوبة في ظرف أسبوع بما أن مهلة محكمة التحكيم الرياضي «التاس» حددت ليوم 7 جويلية الجاري.
وقضت محكمة التحكيم الرياضي «التاس» بضرورة دفع هيئة النادي الإفريقي مبلغ 487 ألف يورو (حوالي 1.350 مليون دينار تونسي) للفريقين ومع القرار بتجميد أموال الرياحي فإن الوضعية باتت غامضة وتفرض تدخلا من وزارة الشباب والرياضة التي يبدو أنه واصلت التحرك فبعد تدخلها بشأن الرحلة إلى نيجيريا تؤكد المعلومات التي بحوزتنا أنها ستتكفل بدفع المبلغ المطلوب لكل من الفريق السويسري والفريق الجزائري وحسب الأخبار التي بحوزتنا فإن الأمور جاءت بتدخل من رئيس الحكومة الذي طلب من وزارة الشباب والرياضة التعهد بملف قضية نادي «يونغ بويز» السويسري و«مولودية العلمة الجزائري» خاصة مع القرار الأخير.