الترجي الرياضي: تأجل المرور إلى ربع النهائي يخرج البنزرتي من صمته

في الوقت الذي انتظرت فيه جماهير الترجي تأهلا مبكرا إلى ربع نهائي كاس رابطة الأبطال الإفريقية بالإطاحة مجددا ببطل القارة سان داونز الجنوب إفريقي جاءت أول عثرة للمثل كرة القدم التونسية على أرضه وجماهيره بتعادل سلبي اجل الحسم إلى قادم المواعيد التي سيستهلها

الفريق في نهاية الأسبوع القادم بتحول إلى الكنغو لملاقاة متذيل الترتيب بـ3 نقاط فيتا كلوب الكنغولي على أن يكون اللقاء الأخير من دوري المجموعات بعد أسبوع من العودة من الكنغو باستضافة صاحب المركز الخامس بـ5 نقاط سان جورج الجنوب إفريقي.
مواجهات وإن كانت في المتناول على الورق نظرا لتباعد الإمكانيات الفنية بين الترجي و فيتا كلوب وسانت جورج إلا أن الحذر يبقى قائما خاصة أن الفريق ليس بصدد البحث فقط على العبور بل على المركز الثاني الذي سيخول له الابتعاد عن صاحب صدارة المركز الأول من المجموعة الرابعة التي تظم كل من زناكو الزمبي صاحب الصدارة بـ10 نقاط يليه الأهلي المصري بـ7 نقاط ثم الوداد البيضاوي المغربي بـ6 نقاط مقابل تأكد انسحاب القطن الكاملروني متذيل الترتيب بـ0 من النقاط.

منافس محترم
تعادل الترجي على أرضه ادخل الشك لدى بعض الجماهير حول جاهزية الفريق لبقية المشوار الذي ستكون فيه المقابلات في نسق تصاعدي وأمام فرق لا تقل أهمية على منافس الترجي الذي أكد أن تتويجه بالنسخة الماضية لأمجد الألقاب الإفريقية ليس وليد الصدفة بل لامتلاك مجموعة متماسكة وفريق صلب يمتلك من الإمكانيات الفنية ما يخول له أن يكون مرشحا بارزا لضرب موعد جديد مع اللقب, شكوك جماهير الترجي تزامنت مع رسائل تطمينية من الإطار الفني حيث كانت البداية مع المدرب معين الشعباني الذي أكد في تصريح «للمغرب» أن نتيجة اللقاء لم تكن مفاجأة حيث كان ينتظر الجميع أن تكون المقابلة صعبة للغاية وربما أصعب بكثير من لقاء الذهاب بجنوب إفريقيا أين تمكن الترجي من العودة بانتصار نظرا لما يمتاز به المنافس من حنكة وخبرة العودة بنتائج ايجابية من خارج الديار وهو

ما كان عليه تحقيقه في لقاء اليوم بأي ثمن خاصة أن أي نتيجة أخرى لمنافسنا كانت تعقد وضعيته وربما تجعله خارج دائرة حسابات ربع النهائي.
منح الشعباني الاستحقاق لمنافس الترجي الخروج بنتيجة تعد ايجابية خاصة إذا اقترن الأمر باللعب أمام جماهير الترجي لم يمنعه من الحديث عن غياب الجاهزية عن المجموعة مبرزا أن الترجي لم يكن في أفضل حالاته و أن فريقه لم يقدم الأداء الذي عود به الجماهير لأسباب تعود إلى قلة التركيز والتسرع وما نتج عنه من أخطاء غير مسموح بها في مثل هذا المستوى مبرزا أن عدم استفادة الترجي من النتيجة التي يمكن اعتبارها بالكارثية أو السلبية سيفتح الأبواب للوقوف على كل صغيرة وكبيرة كانت وراء الأداء الذي قدمته المجموعة والعمل على تجاوزه بداية من اللقاء القادم.

البنزرتي يخرج عن صمته
رفض المدرب المساعد للترجي معين الشعباني في حديثه «للمغرب» التطرق إلى ملف الميركاتو الصيفي والنقائص التي يعيشها الفريق والابتعاد عن كل جزئية تتعلق بالمجموعة الحالية ومن المغادر ومن الملتحق دفعنا لطرق أبواب المدرب فوزي البنزرتي الذي خير الخروج نسبيا من صمته وتأكيده أن فريقه في حاجة ماسة إلى انتدابات للبروز بوجه لائق في الأدوار النهائية لهذه المسابقة الإفريقية التي اعتبر فيها تأهل فريقه إلى الدور ربع النهائي شبه محسوم, أما فيما يتعلق بما طله من انتقادات حول غياب التغييرات وتشبثه بنفس الأسماء و عدم منح فرصة للاعبي الاحتياط فقد أشار البنزرتي انه مجبر على التعويل على نفس الأسماء لضمان النتيجة في ظل غياب البدلاء القادرين على الظهور بنفس المستوى آو بمستوى متقارب مضيف أن فريقه لا يمتلك بنك بدلاء جيد بما يستوجب التعجيل والقيام بجملة من الانتدابات الموجهة القادرة على تقديم الإضافة الفورية والتي تستحق تقمص أزياء الترجي.

أما عن الأسماء والمراكز فقد أكد البنزرتي انه قام بالاتفاق مع الهيئة المديرة على كل صغيرة وكبيرة لتلبية جميع حاجيات الفريق وسد كل الثغرات التي من شانها أن تعطل مسيرة المجموعة نحو اللقب الذي يعد الهدف الأول للترجي, أما عن الأسماء المرشحة لمغادرة الفريق فقد أشار البنزرتي انه اتخذ قرارا في جملة من اللاعبين للتفريط فيهم في شكل إعارة على أن يتم الإعلان عن رحيلهم في الوقت المناسب مع إمكانية إلحاق أسماء إضافية بما أن عملية الغربلة لا تزال متواصلة.

متابعة دقيقة للخنيسي والشعلالي
مدارج ملعب رادس لم تكن حكرا على الجماهير اين سجلت بعض المنصات و المقصورات حضورا لأجانب علم «المغرب» أنهم بصدد متابعة بعض اللاعبين على غرار هداف الفريق والبطولة طه ياسين الخنيسي الذي كان بحوزته عرض مغري للغاية من البطولة السعودية رفضته الهيئة المديرة للترجي إضافة إلى غيلان الشعلالي الذي كان ضمن مجموعة الأسماء التي لم تقم بتقديم الكثير بعد أن كان احد نقاط قوة الترجي أن لم يكن القوة الضاربة وخاصة في منطقة وسط الميدان.

الجماهير بين الاحتفال وعزف النشاز
جماهير الترجي التي كانت حاضرة بأعداد غفيرة كانت وفية لعادتها «بالدخلة» ثم التشجيع المتواصل ومنه الاحتفال بمرور 10 سنوات على تأسيس احد المجموعات قبل أن تتحول هذه الاحتفالات إلى اشتباكات وعنف شديد وتراشق بجميع أنواع المقذوفات في ظاهرة يبدو أنها في تنام وتضخم مستمر بما يستوجب استئصالها إذا أردنا إعادة الهدوء إلى المدارج و نحن على أبواب موسم جديدي نأمل أن يتم خلاله القطع مع المظاهر التي عشناها في المواسم الأخيرة التي ستظل بمثابة النقطة السوداء في تاريخ الكرة التونسية.

علامة الامتياز للأمن
نبق مع العنف على المدارج ابن سبق لنا في أكثر من مناسبة أن تحدثنا على العنف المفرط والتدخلات العنيفة للأمن على الجماهير والعكس بالعكس لنشير إلى أن ما سجلناه من رصانة من قبل رجال الأمن في فض النزاع بين المجموعات بإتباع الحوار والابتعاد على العنف يستحق الذكر حتى يتواصل العمل على نفس المنوال في قادم المواعيد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115