الملعب القابسي: «بوشار» آخر الأسماء المطروحة في «كاستينغ» المدرّب

لا اختلاف في كون «المال قوام الأعمال»وهو من أوكد الضروريات لتحقيق النجاح ،وان تمكّن الملعب القابسي في أعقاب الموسم الماضي من تحقيق هدف البقاء في الرابطة الأولى رغم الصعوبات المادية فإن الوضع بات ينبئ حاليا بضرورة إيجاد حلول عاجلة قبل أن تستفحل

الأزمة خاصة أن تضحيات العائلة الموسعة من هيئة وإطار فني ولاعبين بلغت مداها مما جعل صبر بعض الأسماء ينفذ وتختار الرحيل من أسوار نادي عاصمة الحناء.

وفي ظل الضغط الذي تتعرض له الهيئة المديرة لحسم عديد الملفات العاجلة في هذه الفترة على غرار ملف المدرب الجديد والانتدابات والإيفاء بتعهداتها المالية فقد عقدت مؤخرا ندوة صحفية تطرقت خلالها إلى أن الأزمة المالية هي التي تحول دون فض كل الإشكاليات وزاد الأمور تعقيدا تواصل مسلسل التجاهل و المماطلة من المجمع الكيميائي في الإفراج عن المنح المرصودة لـ«الستيدة» رغم تتالي المراسلات والمفاوضات وحتى التدخلات من السلط الجهوية والمحلية على غرار المكتوب الذي أرسلته الهيئة الى الرئيس المدير العام للمجمع الكيميائي بإشراف الوالي بتاريخ 29 مارس2016 للتذكير بخصوص صرف منحة كأس «الكاف» المقدرة بـ250 ألف دينار وهو مطلب كان مآله الرفض...

نداء الى الميسورين
رغم الضبابية التي تكتنف مصير الإشكال بين هيئة الملعب القابسي وإدارة المجمع الكيميائي فإن إدارة النادي لن تقف على أطلال الانتظار لمطالب قد يطول انتظار تحقيقها هذا إن لم يتم أدراجها في رفوف الإهمال والنسيان...وفي هذا الإطار وجهت الهيئة نداء الى رجالات النادي الميسورين وأصحاب المؤسسات الى الالتفاف حول النادي وانتشاله من الوضعية الصعبة التي يعيشها لعل النادي يتمكن من خلاص ديونه وعجز ميزانيته الذي يناهز المليار والدعوة الى عقد جلسة عامة تقييمية، أما عن مصير الهيئة الحالية فهناك إمكانية لبقائها في صورة توفر الموارد المالية.

ملف الاطار الفني لا يزال مفتوحا
ساد الاعتقاد ان الزيجة بين الملعب القابسي والمدرب المساعد في المنتخب الوطني حاتم الميساوي في طريقها إلى الإتمام بعد الاتفاق المبدئي بين الطرفين لكن لأسباب غامضة عادت المفاوضات إلى نقطة البداية ولم يتم الى حدود هذا اللحظة حسم الملف مما جعل الهيئة المديرة تلجأ الى ورقة بديلة في صورة عدم الاتفاق مع الميساوي ومن بين الأسماء المطروحة على الطاولة نجد المدرب السابق لنادي حمام الأنف ومستقبل المرسى، الفرنسي جيرار بوشار وهو ارتباط في صورة حصوله قد يكلف الخزينة أموالا كبيرة الأمر الذي يرجّح كفة حاتم الميساوي ليكون المدرب القادم لـ«الستيدة».
وما دمنا في سياق الحديث عن الإطار الفني نشير الى أن الهيئة مطالبة بتوفير مستحقات الاطار الفني القديم التي لا تزال متخلّدة بذمتها وتفاصيلها 5 جرايات للمدرب مراد العقبي و3 لمساعده ناجي جراد.

5 مراكز في حاجة الى التعزيز
على غرار بقية الأندية فإن الحديث بدأ في أجواء الملعب القابسي عن الميركاتو الصيفي والتعزيزات التي من المفترض أن يقوم بها الفريق خاصة مع خروج كل من يوسف الفوزاعي وأيمن الكثيري الى الملعب التونسي فيما لا تزال المفاوضات جارية مع اليو سيسي لتجديد عقده.
ولعل العائق المادي الذي تعيشه الخزينة جعل الأمور تتوقف عند تحديد النقائص والأسماء المطروحة في انتظار السيولة المالية لإبرام الصفقات المنتظرة وحسب مصادرنا فإن المراكز التي يروم النادي تعزيزها تتمثل في ظهير أيمن ،مهاجم، لاعبيْ ارتكاز وصانع العاب. ورغم التكتم الشديد عن هويتها فإن الشارع الرياضي يتداول عدة اسماء على غرار متوسط الميدان مصعب ساسي الذي تقمص في الموسم المنقضي زيّ نادي حمام الأنف.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115