الكرة الطائرة: «كمون» يغادر النجم.. الوزارة تطالب بمعلوم «الكراء» وتضع الجامعة «بين المطرقة والسندان» !!

قرر المدرب فؤاد كمون وضع حد لتجربته مع النجم الساحلي الذي قاده هذا الموسم إلى التتويج بلقب البطولة وبلوغ نهائي بطولة إفريقيا للأندية البطلة ورفع معه الموسم الماضي تاج كأس تونس والبطولة العربية للأندية البطلة، فؤاد كمون التحق بفريق جوهرة الساحل في مارس 2015

خلال منافسات بطولة إفريقيا للأندية البطلة التي استضافها وقاده في ذاك الموسم إلى إحراز لقب الكأس صحبة نور الدين حفيظ.

أكد منعم بن علي رئيس فرع النجم الساحلي لـ»المغرب» أن الهيئة المديرة استجابت لطلب فؤاد كمون ولرغبته في المغادرة ووضع حد لتجربته مع الفريق مبينا أن «كمون» يظل ابن النادي والأولوية تبقى له متى أراد العودة وتسلم المهام من جديد، منعم بن علي أكد أن الفريق سيتعاقد مع مدرب أجنبي خلال الموسم القادم وأن الهيئة المديرة مازالت بصدد البحث عن الإسم الذي يمكنه أن يقدم الإضافة المطلوبة ويكون في قيمة النجم تفاديا لأي مشاكل قد تحدث مع انطلاق منافسات الموسم الجديد وتحيد بالفريق عن الأهداف التي سيتم رسمها.
وبين أيضا رئيس فرع النجم الساحلي أن الهيئة المديرة شرعت في إعداد مخطط وأهداف الموسم القادم الذي سيحافظ خلاله الفريق على كافة المجموعة مع تدعيمها بإنتدابات مدروسة لا غير وأسماء تقدم فعلا الإضافة المطلوبة باعتبار أن فريق جوهرة الساحل سيراهن على

أكثر من واجهة بطولة وكأس تونس وأيضا منافسات البطولة العربية للأندية البطلة التي توج بتاجها في نسخة 2016 وأيضا بطولة إفريقيا للأندية البطلة التي سيستضيفها مبدئيا الأهلي المصري على حد قوله.
إكتفى النجم الساحلي بلقب البطولة وكان قريبا من تتويج موسمه بثلاثية لولا سوء الحظ ولعنة الإصابة التي لاحقت أبرز نجومه ومن المؤكد أن الهيئة المديرة ستعد العدة كما يجب والفريق سيكون جاهزا للموسم المقبل بما أنه ستتم المحافظة على كافة المجموعة التي تملك من

الفنيات ما يمكنها من تحقيق كل هذه الرهانات أولها تاج بطولة إفريقيا للأندية البطلة الذي يعني الكثير لفرقنا وأيضا للكرة الطائرة التونسية بما أن المتوج نجده في كل مرة فريق مصري وهذه السيطرة بادر نسائي قرطاج بكسر أول جدرانها بعد أن توج لأول مرة في تاريخه وعن جدارة وإقتدار بتاج بطولة إفريقيا للأندية البطلة على حساب حامل اللقب الأهلي المصري والمطلوب النسج على منواله من فرق الذكور وفي مقدمة هذه الفرق ودون أدنى شك النجم والترجي في انتظار عودة سريعة من النادي الصفاقسي إلى الواجهة ومكانه المعهود بعد المواسم الثلاثة الصعبة التي عاشها مؤخرا والتي يبقى أسوأها الموسم الحالي الذي جمد خلاله نشاطه وتمت معاقبة لاعبيه عقب الإنسحاب من سباق الكأس أمام مولدية بوسالم التي ضمنت بقاءها بصعوبة في صفوف فرق النخبة بعد تغلبها في اللقاء الفاصل على نسر الهوارية الذي لم يتمكن حتى من المشاركة في الكأس في سابقة في تاريخه.

إجتماع مع اللجنة الأولمبية فهل يأتي الجديد؟
كان لرئيس الجامعة فراس الفالح وعدد من رؤساء الجامعات الرياضية الأخرى لقاء مع محرز بوصيان رئيس اللجنة الأولمبية قاموا خلاله بعرض مشاكلهم ومواقفهم من القرار الأخير التي تم بمقتضاه التقليص في الميزانية بين 40 و50 %، اللجنة الأولمبية وعدت بالتحدث إلى ماجدولين الشارني وزيرة شؤون الشباب والرياضة وإيجاد حل لهذا المشكل العويص الذي سيزيد من معاناة الرياضات الجماعية سواء مع نهاية الموسم الحالي أو الموسم القادم الذي تنتظر خلاله منتخباتنا رهانات متعددة والكل ينتظر إن كان «بوصيان» سيفلح في إقناع «الشارني» بمراجعة التقليص في ميزانيات هذه الجامعات وسيتمكن من إيجاد تسوية لهذا المشكل الجديد أم لا.

سبق لوزارة شؤون الشباب والرياضة أن خصمت مبلغ 400 ألف دينار من ميزانية جامعة الكرة الطائرة أي النصف تقريبا في الوقت الذي كان المكتب الجامعي يبحث فيه عن مخرج يمكنه من إيجاد موارد تغطي هذا المبلغ وأيضا العجز المالي المقدر بـ 762 ألف دينار والذي سبق وأن وعد الوزير السابق ماهر بن ضياء بسداد مبلغ 442 منه تكلفة مشاركة منتخب الأكابر في الدورة الترشيحية للأولمبياد ومشاركة منتخب الشاطئية في ألعاب ريو الأخيرة ولكن الغريب في الأمر أن الجامعة فوجئت في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها بأن الوزارة طالبتها بدفع معلوم الكراء لهذا العام الذي يفوق 100 ألف دينار في أقرب وقت ممكن على الرغم من أن المكان الموجود فيه مقر الجامعة «دار الجامعات» منشأة عمومية والسؤال الذي يطرح هنا من أين ستأتي الجامعة بهذا المبلغ في ظل هذه الديون التي تتخبط فيها؟

الواضح والجلي أن سلطة الإشراف ليست على دراية كليا بما تعانيه الجامعة والكرة الطائرة التونسية على حد السواء من مشاكل وبدل أن تمد لها يد العون وتنتشلها من الفراغ الذي مرت به في السنوات الأخيرة نجدها «تغرقها» بمشاكل جديدة ليس لها أي حل بل ستزيد من توريطها في المستقبل بما أن الجامعة ستضطر إلى الإستغناء عن بعض الأصناف وقد تتخذ قرارا بعدم مشاركة بعض المنتخبات في المنافسات القادمة في مقدمتها بطولة العالم للأصاغر القادمة في البحرين ومشاركة منتخب الكبريات في نهائيات أمم إفريقيا المنتظرة مبدئيا في الكامرون بما أن التكلفة لوحدها تقدر بـ100 ألف دينار.

تأكد لـ«المغرب» أن الجامعة ستنتظر ما ستسفر عنه محاولة اللجنة الأولمبية مع وزيرة شؤون الشباب والرياضة وستتخذ قرارها النهائي بشأن مشاركة منتخب الأصاغر والكبريات في المونديال و«الكان» من عدمه وأيضا في إمكانية التخلي عن بعض الأصناف وهذا قد يشمل منتخب الأكابر والكبريات بما أن الشبان ومراكز النهوض «خط أحمر» لا يمكن المساس به مثل ما سبق وأن أكده فراس الفالح رئيس الجامعة في حديث سابق لـ«المغرب» وأيضا خلال حملته الإنتخابية، تلك القرارات التي سيتخذها المكتب الجامعي سيتم الإعلان عنها في ندوة صحفية حتى يتم توضيح الأمر للرأي العام ومده بكل الحقائق.

سينتظر جمهور الكرة الطائرة ليرى إن كانت سلطة الإشراف ستراجع القرار الذي اتخذته أم لا ولكن من الأكيد أنه لن يخدم مصلحة هذه اللعبة بل سيزيد في توريطها وسيدخلها في منعرج سيصعب عليها الخروج منه وسيجبرها على التخلي عن مجمل مخططاتها للمرحلة القادمة التي تلوح المهمة خلالها أكثر من صعبة إن لم نقل مستحيلة وبمثل هذه الإعتمادات وبمثل هذه الميزانية لن يكون بمقدور منتخباتنا الذهاب بعيدا في أي منافسة تخوضها فالمفروض أن تدعم الوزارة جهود الجامعة التي استضافت مؤخرا رئيس الإتحاد الدولي للعبة والتي هي بصدد بذل أقصى الجهود لنيل ثقته دعما لمصلحة الكرة الطائرة والرياضة التونسية على حد السواء.

«الأرقش» يتوج بكأس الإمارات
قاد زياد الأرقش ابن النادي الصفاقسي نادي «النصر» الإماراتي إلى العودة إلى سكة التتويجات بعد تسعة مواسم من الغياب بفوزه معه بلقب كأس هذا الموسم، تتويج جديد يضاف إلى المسيرة الناجحة لكفاءاتنا خارج حدود الوطن ويؤكد مجددا تألقها في كل المسابقات بما أن خالد بالعيد توج بثلاثية تاريخية مع «الكويت» الكويتي الذي توج مع شبانه أيضا صابر بن لزرق بالثنائي ومعاوية لجنف رفع لقب كأس قطر مع نادي «العربي» في انتظار مزيد التألق للبقية في قادم المواسم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115