وبين محمد الصباغ رئيس فرع الترجي الرياضي خلال حديثه لـ«المغرب» عن نتائج هذا الموسم أن الفريق فشل في التتويج بالبطولة على الرغم من قيمة الرصيد البشري الذي يضمه والذي يتواجد 10 لاعبين منه في المنتخب وأيضا على الرغم من الإعتمادات المادية التي رصدت له مؤكدا على أن المسؤولية مشتركة ويتحملها الكل من هيئة مديرة ولاعبين وإطارا فنيا وأنه سيكون هناك اجتماع بين كافة الأطراف مع رئيس النادي حمدي المدب لتقييم الموسم وتحديد المسؤوليات.
كما أشار محمد الصباغ إلى أن الطموحات كانت كبيرة والأحلام أكبر خلال هذا الموسم الذي استحق خلاله النجم الساحلي لقب البطولة عن جدارة بفضل ما يضمه من لاعبين ممتازين وما تم رصده للفريق من إعتمادات مالية تفوق الموجودة في الترجي على حد قوله، رئيس فرع الترجي الرياضي بين أيضا أن هناك غموض حول الأسباب التي حالت بين الفريق وتحقيق رهانات هذا الموسم الذي خرج خلاله بلقب وحيد من مجموع ثلاثة تم وضعها كأهداف لا غنى عنها مؤكدا على أن الفريق كان يستحق الأفضل والدليل على ذلك ضم المنتخب لجل لاعبيه وإطاره الفني بإستثناء الشكيلي.
وبين محمد الصباغ رئيس فرع الترجي الرياضي في ختام حديثه أن الفريق خرج بلقب في الأكابر ولكن الأهم يبقى النتائج والعمل الذي يتم القيام به على مستوى الشبان وخاصة في فرع الكبريات بعد بلوغ الدنيوات لنهائي الكأس والبطولة المؤشر الإيجابي للمستقبل القريب.
كان بالإمكان أفضل مما كان
كان بإمكان الترجي تحقيق الأفضل خلال هذا الموسم بعد السيطرة التي فرضها منذ أول جولة في الموسم ومن المؤكد أن الهيئة المديرة ستتوصل إلى الأسباب التي حالت دون تحقيق الأهداف التي تم رسمها فالفريق يضم أبرز اللاعبين على الساحة الوطنية كلهم أصحاب خبرة وجلهم دوليين سواء مع المنتخب الأول أو منتخب أقل من 23 سنة شأنه شأن النجم الساحلي الذي فرط من جانبه في لقبين الكأس على الرغم من أنه كان متقدما في مباراة النهائي بشوطين لصفر وتاج بطولة إفريقيا للأمم للأندية البطلة الذي خسره أمام الأهلي المصري الذي أكد مجددا علو كعبه وكعب الفرق المصرية أمام فرقنا التي ينتظرها الكثير من العمل لأن تستعيد المقدمة وهذا سيكون فقط رهين بطولة وطنية يكون مستواها أفضل لا أن تقتصر المنافسات خلالها على فريقين والبقية تكتفي فقط بدور المشاركة لا غير الأمر الذي لا ولن يخدم مصلحة المنتخبات الوطنية ككل.
تغيير في برنامج تحضيرات المنتخب
كان من المفروض أن يدخل المنتخب بداية من 22 ماي الجاري في العاصمة في اخر تربص إستعدادا لمنافسات النسخة القادمة من الدوري العالمي التي سيتحول لخوض دورته الأولى في مونتنيقرو بداية من 2 جوان المقبل ولكن تم تغيير البرنامج والمنتخب سيستأنف عشية اليوم تدريباته بمدينة سوسة بعد القرار الذي اتخذته الجامعة بهدف الحفاظ على تركيز اللاعبين قبل هذا الموعد الهام، التغيير في موعد التربص ترتب عنه أيضا تأخير موعد رحلة المنتخب إلى مونتنيقرو بيوم ليكون يوم 31 ماي الجاري عوضا عن 30 من الشهر ذاته.
وسيقود وفد رحلة المنتخب إلى مونتنيقرو فراس الفالح رئيس الجامعة إلى جانب بقية الإطار الفني الذي يترأسه الإيطالي أنطونيو جاكوب ومجموعة اللاعبين الذين ينتظر أن يتم الإستغناء عن لاعب اخر منهم بما أن القائمة النهائية التي ستخوض الدوري العالمي ستضم فقط 14 لاعبا مثلما كان الحال في النسخة الماضية.
وسيكون الدوري العالمي محطة إعدادية أولى للمنتخب لمنافسات بطولة إفريقيا للأمم التي ستدور مبدئيا في سبتمبر القادم في مصر وهذه النهائيات تمني خلالها عناصرنا الوطنية النفس بإستعادة التاج الإفريقي الغائب عنها منذ 2003 من العودة إلى الريادة ووضع حد للسيطرة المصرية ومن المؤكد أن «جاكوب» الذي حصد معه المنتخب اخر لقب له الدراية الكافية التي تمكنه من تحقيق هذا الرهان بما أنه سبق أن درب منتخب «الفراعنة» وتوج معه بنسخة 2013 التي نظمت هنا في تونس وله دراية كافية بلاعبيه وأيضا بالمنتخب المغربي الذي تقدم أشواطا خلال المواسم الأخيرة.
ملفات بقية المنتخبات عالقة
عينت الجامعة كما كنا قد انفردنا سابقا بنشره الثنائي رياض الهذيلي وبسام الفوراتي على رأس منتخب الكبريات ولكنها مازالت إلى حد الان لم تحسم الأمر بالنسبة لبقية الإطار الفني وكذلك الأمر بالنسبة لمدربي بقية الأصناف منتخبا أقل من 23 سنة (إناثا وذكورا) والأواسط والأصاغر والصغريات والسبب القرار الأخير الذي تم اتخاذه من سلطة الإشراف بالتقليص من ميزانية الجامعة إلى مستوى النصف بعد خصم 400 ألف دينار كاملة منها وهذا ما جعل الجامعة عاجزة وغير قادرة على إتخاذ أي قرار إلى حد الان بما أن المبلغ المتبقي من الميزانية لا يسمح لها حتى ببرمجة تحضيرات منتخب الأكابر لمنافسات بطولة إفريقيا للأمم وأيضا مشاركة منتخب الكبريات في «كان» الكامرون المنتظرة التي تكلف وحدها مبلغ 100 ألف دينار، قرار وزارة شؤون الشباب والرياضة أجبر الجامعة على التراجع عن قرار انتداب مدرب أجنبي لمنتخب الشاطئية كانت ستوكل له أيضا مهمة تكوين مدربين وطنيين يستلمون من بعد المشعل وأول ثمار هذا القرار كانت خسارة المنتخب للتاج الإفريقي بعد أن اكتفى بالدور الأول بما أنه لم يقم بالتحضيرات اللازمة ومن قبلها أيضا عدم المشاركة في «كان» أقل من 21 سنة بما أن تونس لا تملك هذا الصنف من المنتخبات.
وينتظر أن تعطى رسميا المهام لرياض الهذيلي وبسام الفوراتي لقيادة منتخب الكبريات مباشرة بعد نهاية بطولة الكبريات التي حسم منها النادي الصفاقسي لقاء الذهاب لصالحه على نتيجة ثلاثة أشواط لشوطين والمدربان سيجلسان إلى المدير الفني كمال رقاية للإتفاق بصفة نهائية عن البرنامج الذي سيتم وضعه للمنتخب الذي اكتفى في النسخة الماضية من «الكان» بالدور الأول.