عبد الستار عروس المدرب الجوهرة النسائية بصفاقس يتحدث عن التتويج: «شكرا للاعبات على الروح الانتصارية وحب الفريق»

نجاح جمعية الجوهرة النسائية بصفاقس في كرة القدم لم يكن من محض الصدفة بل نتيجة الفترة الصعبة التي مر بها الفريق مع بداية الموسم وكان قاب قوسين من النزول للقسم الثاني...

لكن قدوم المدرب عبد الستار عروس قبل 6 جولات من نهاية البطولة أعطى روحا جديدة لهذا الفريق وللاعبات بضمان بقائهم بالقسم الأول قبل جولتين من نهاية البطولة ولعب الدور النهائي لكأس الرابطة أمام الجمعية النسائية بسوسة وهو ما أثمر تتويجا لم يكن في الحسبان للفريق بالرغم من الظروف الصعبة التي مر بها طيلة الموسم. «المغرب الرياضي» تحدث للمدرب عبد الستار عروس حول هذا التتويج فكان الحوار التالي:

تتويج جديد بالرغم من الظروف التي وجدت عليها الفريق؟
فعلا هو تتويج جديد أهديه للاعبات بعد الروح الانتصارية التي بدت داخل المجموعة والحمد لله أنه جاء في وقت مناسب لإعادة الثقة للفريق بعد التراجع الذي وجده على مستوى النتائج طيلة الفترة الأخيرة. أهدي هذا الانتصار لأهالي صفاقس وان شاء الله المزيد من الألقاب لفريق الجوهرة النسائية بصفاقس مستقبلا.

لاحظنا تغيير كلي للفريق منذ اشرافك عليه؟
أكيد أن تجربتي في السعودية كمدرب حراس أعطتني الثقة والخبرة لأكون اليوم مسير أول على جمعية جوهرة النسائية خاصة وأنه خلال عودتي إلى تونس اتصلت بي رئيسة الجمعية السيدة منية معلى وطلبت مني الاشراف على حظوظ الفريق لانقاذه من النزول للقسم الثاني ومنها بدأت رحلة البحث من خلال الاتصال ببعض اللاعبات السابقات لتدعيم الرصيد البشري والحمد لله أنني نجحت في ذلك وهو ما أثمر نتائج ايجابية في البطولة أبقتنا بالقسم الأول ومواصلة البحث عن لقب كأس الرابطة الذي لم يكن في الحسبان منذ البداية لكن إرادة اللاعبات كانت قوية والحمد لله أننا تمكنى من الحصول على اللقب.

علمنا أنك تلقيت عروض من أندية أخرى فهل ستواصل مع الجوهرة النسائية؟
فعلا تلقيت عروضا في الخطة الرسمية وهي مدرب حراس من المدرب ناجي جراد للاشراف على حظوظ أولمبيك سيدي بوزيد الموسم المقبل بالاضافة إلى عروض من بعض النوادي الخليجية على غرار السعودية التي دربت فيها سبع سنوات وأيضا سلطنة عمان إلا أنني لم أقرر بعد وجهتي القادمة لكن الأقرب أنني لن أواصل مع الجوهرة النسائية بصفاقس لأني أريد العودة في خطتي المعهودة وتدريبي لفريق جوهرة كان صدفة للانقاذ الفريق والحمد لله أني نجحت في ذلك لأني أعتبر من مؤسسي هذا الفريق العريق بهيئة متميزة ولاعبات بطلات.

هل تغيرت الرياضة النسائية بعد غيابك لسبع سنوات؟
في الحقيقة أن الرياضة النسائية في تونس لم تتغير منذ أن تركتها لسبع سنوات مضت والدليل أنه هنالك عدة أندية وقع حلها نهائيا نتيجة الصعوبات المالية التي تمر بها كل الجمعيات كما أنه وقع التقلص من اللاعبات وكأن الفتيات لم تعد ترغبنا في لعب كرة القدم إضافة إلى غياب الجماهير والداعمين ووسائل الاعلام والمستشهرين وكل هذه العوامل أدت إلى تراجع كرة القدم النسائية تدريجيا. أتمنى من كل قلبي أن نحافظ على هذه الرياضة بما أننا نشاهد بطولات عالمية في كرة القدم النسائية والمشاركات في الألعاب الأولمبية خير دليل على ذلك، كما أتمنى أن يقع النظر في الرياضة النسائية وتشجيعها حتى تكون بارزة في وسائل الاعلام لأن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115