كامبلا سيتي - النادي الإفريقي (2 - 1): مردود كارثي ..هزيمة محيّرة والأفارقة خارج الخدمة

سقط النادي الإفريقي في أولى رحلاته القارية في إطار دوري المجموعات لكأس الاتحاد الإفريقي بعد الهزيمة بهدفين مقابل هدف أمام مضيفه نادي كامبلا سيتي الأوغندي ليتجمد رصيد الأفارقة عند 3 نقاط.
ورغم

أن الأفارقة افتتحوا النتيجة عبر مختار بلخيثر إلا أنهم لم يتمكنوا من المحافظة عليها وقبلوا هدفين يسأل عنهما الخط الخلفي الذي كان خارج نطاق الخدمة في مباراة الأمس التي كانت بعنوان النسيان لفريق المدرب شهاب الليلي الذي واصل فلسفة الحذر والخوف المفرط فيه لتكون النتيجة هزيمة ستعقد حسابات الأفارقة الذين سيكونون على موعد مع تنقل جديد إلى العاصمة المغربية الرباط لملاقاة الفتح الرباطي.

منافس الإفريقي لم يكن ثقيلا لكنه استغل المردود الكارثي لزملاء الشنيحي ليحقق أول فوز له في المجموعة الأولى ويؤكد أن عملا كبيرا ينتظر مجموعة المدرب شهاب الليلي خاصة أن منافس الأمس يعد الأضعف في حسابات المجموعة...
خلاصة اللقاء الإفريقي فوت على نفسه انتصارا سهلا وظهر بمردود شاحب لا يتماشي والطموحات التي علقتها جماهير الأحمر والأبيض على الفريق.

بداية حذرة
في ظل حاجة الفريق الأوغندي إلى تدارك هزيمة الجولة الافتتاحية نزل نادي كامبلا سيتي بحثا عن مباغتة دفاع النادي الإفريقي الذي اختار مدربه شهاب الليلي الحذر والتعويل على ثلاثي في وسط الميدان ممثل في خليل والعيادي والغندري وذلك للحد من خطورة أصحاب الأرض الذين حاولوا الوصول إلى شباك بن مصطفي خاصة عبر الركنيات لكن دفاع الأحمر والأبيض كان يقظا وأجهض كل طموحات فريق كامبلا...
الخطة التكتيكية المعتمد من الليلي حدت من خطورة الفريق الأوغندي كما ساهم صغر الملعب في بحث الأفارقة عن استغلال سرعة خليفة والشنيحي إلا أن معرفة الفريق الأوغندي بنقاط قوة ممثل تونس ساهمت في شل حركات الإفريقي الهجومية في دقائق تمكن فيها زملاء العيفة من الدخول الجيد في المواجهة.

بلخيثر يأتي بالجديد
دخول الإفريقي الموفق منذ بداية المواجهة جعل المجموعة تتقدم إلى الأمام بحثا عن هدف يسهل المباراة خاصة بعد أن تأكد النادي الإفريقي من تسيده للمواجهة لتأتي الدقيقة 20 بالجديد لصالح ممثل الكرة التونسية عن طريق الظهير الأيمن مختار بلخثير بعد عمل من الثنائي صابر خليفة وتمهيد من متوسط الميدان أحمد خليل ليسدد الجزائري بقوة مفتتحا النتيجة بهدف جميل استقرت فيه الكرة في الزاوية تسعين ليعلن الفرحة في بعثة النادي الإفريقي...
الفريق الأوغندي بحث عن العودة في النتيجة لكنه وجد أمامه حارسا متألقا بما أن فاروق بن مصطفي أنقذ مرماه في الدقيقة 22 أثر تسديدة من أفضل لاعبي فريق كامبلا سيتي «أوكلو» الذي أقلق كثيرا الخط الخلفي لفريق المدرب شهاب الليلي لكن اليقظة التي ميزت الرباعي الدفاعي وخاصة ثنائي المحور كانت حاسمة في إجهاض كل أماني فريق العاصمة الأوغندية الهجومية.

كامبلا يعود في النتيجة
فرضت إصابة المدافع بلال العيفة التعويض حيث دخل المدافع سيف تقا بديلا له في دقائق عرف فيها دفاع الأفارقة أوقات صعبة خاصة أن فريق كامبلا بات أكثر شراسة هجومية ليتمكن الفريق المضيف من تدوين هدف التعادل عن طريق مهاجمه ديريك في أخر لحظات الشوط الأول وتحديدا في والقت الإضافي بعد هفوة دفاعية ومراقبة غير موفقة من البديل سيف تقا...الإفريقي كان قادرا على تفادي الهدف إلا أن الضغط الهجومي لفريق كامبلا وتحمل الدفاع الضغط جاء بهدف التعادل للمضيف.

الإفريقي تحت الضغط
ساهم الهدف المحقق في الوقت البديل لفريق كامبلا سيتي في رفع معنوياته ليدخل الشوط الثاني أكثر ضغطا على دفاع النادي الإفريقي الذي واصل تحمل أعباء المواجهة وفي مقدمته الحارس فاروق بن مصطفي الذي استنجد بخبرته في عدة كرات في المقابل بحث لاعبو الهجوم عن المباغتة وتدوين الهدف الثاني الذي تحقق إلا أن صافرة الحكم الموريسي ألغت هدف بلخيثر الجديد...
الليلي بحث عن التعديل من أوراقه حيث أقحم أسامة الدراجي لعله يعيد الإفريقي إلى المواجهة خاصة أن الفريق الأوغندي بات أكثر خطورة سيما مع المردود غير المستقر للدفاع الذي واصل توهان الدقائق الأخيرة مكبدا الإفريقي هدفا جديدا في تمام الدقيقة 62 ومؤكدا السيطرة الكلية للفريق الأوغندي.

بحث عن التعادل ولكن
تحرك المدرب شهاب الليلي وعول على ورقة الخبرة وسام يحيي خاصة مع الضعف الكبير في وسط الميدان لينطلق الإفريقي في الضغط على دفاع كامبلا سيتي لتسنح الفرصة بعد مخالفة من كشك إلا أن الكرة اصطدمت بالعارضة لتعود أمام أسامة الدراجي الذي وضع الكرة في الشباك لكن موقعه متسلل جعل المساعد يلغي الهدف ليواصل الأفارقة الضغط عبر الكرات الثابتة دون جديد بما أن تسديدة الجزيري الرأسية علت العارضة في دقائق عرفت سيطرة للنادي الإفريقي الذي بحث عن هدف تعديل النتيجة لكن دون جديد وحتى الدقائق الخمس التي أضافها الحكم الموريسي لم تأت بالجديد ليتكبد ممثل تونس هزيمة تطرح عدة نقاط استفهام وجمدت رصيده عند 3 نقاط بعد فوز البدايات أمام «ريفير يونايتد» النيجيري.

ذكريات مدينة كامبلا
تعد مدينة كامبلا عاصمة أوغندا «فالا» حسنة للنادي الإفريقي لم لا وهي التي تمكن فيها الأحمر والأبيض من كتابة أول أسطره الذهبية في القارة السمراء حين عاد منها بأولى ألقاب الكرة الإفريقية في كأس رابطة الأبطال في نسختها السابقة حيث تمكن جيل التسعينات من رفع اللقب على حساب نادي «نكيفوبو فيلا» الأوغندي حين فاز عليه ذهابا في أولمبي المنزه بنتيجة 6 مقابل هدفين ما فتح أبواب التتويج الأول للكرة التونسية في رابطة الأبطال الإفريقية في نسخته القديمة ليتعادل زملاء عادل السليمي في الإياب بهدف من الجهتين أعلنت تتويج النادي الإفريقي ليفتح هذا التتويج أبواب القارة السمراء للأندية التونسية.
لكن في مواجهة الأمس لم تبتسم العاصمة الأوغندية في وجه النادي الإفريقي الذي انهزم أمام كامبلا سيتي الأوغندي على نتيجة هدفين مقابل هدف.

رقم من المباراة 129
كانت مواجهة الأمس بين النادي الإفريقي ومضيفه كامبلا سيتي الأوغندي رقم 129 في تاريخ نادي باب الجديد في مختلف المسابقات القارية.

نجم المغرب
بمردود شاحب لجل عناصر النادي الإفريقي كان الجزائري مختار بلخثير العلامة المضيئة الوحيدة في مواجهة الأمس بالإضافة لمجهوده الكبير دفاعيا توج الظهير الأيمن مردوده المحترم بهدف جميل لم يتمكن الأفارقة من المحافظة عليه.

للأرشيف
تشكيلتا الفريقين:
كامبلا سيتي: بنجامين- أفوما- دينيس- أزيكو- ديريك- موسمالي- أكوتولا- جيفري- كيربيرا- أوكلو- روكندو
النادي الإفريقي: بن مصطفي- بلخثير- كشك- العيفة- الجزيري- العيادي- الغندري- خليل- الشنيحي- العابدي- خليفة

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115