النادي البنزرتي- الملعب القابسي (2 - 1): مباراة مجنونة حسمها الهدف القاتل للرصايصي

بهدف قاتل حسم النادي البنزرتي قمة مباريات الجولة العاشرة من مرحلة تفادي النزول بفضل هدف مدافعه مهدي الرصايصي في تمام الدقيقة 90 ليؤكد

قرش الشمال نتائج الجولات الماضية وينتفض على واقع مرحلة الذهاب والصعوبات التي عرفها الفريق ويحيى أماله في البقاء في الرابطة الأولى...

في المقابل لم يستغل الملعب القابسي النقص العددي للمنافس وتأثر بإضاعة السيفي ضربة الجزاء في مواجهة عرف شوطها الثاني قمة الإثارة والتشويق.

نوايا مختلفة
من أكثر العارفين بالملعب القابسي سواء مدربه السابق لسعد الدريدي المدرب الحالي للنادي البنزرتي حيث بحث مدرب المحليين عن مباغتة الضيوف منذ الدقائق الأولى من المواجهة خاصة مع الخطة الهجومية التي يعتمدها فريق عاصمة الجلاء وهو ما ترجمته الدقائق الأولى التي شهدت سيطرة «بنزرتية» كادت تأتي بالجديد منذ الدقيقة السادسة بعد تسديدة من الظهير الأيسر مهدي بن نصيب إلا أن حارس «الستيدة» وسيم نوراة تألق وحال دون الهدف الأول لأصحاب الأرض والجمهور في المقابل اختار المدرب مراد العقبي لعب الهجمات المعاكسة عن طريق ثلاثي الهجومات السيفي وحسني ومايكليو ليكون عنوان الربع الساعة الأولى الهجوم المنظم للنادي البنزرتي ضد الهجوم المعاكسة للملعب القابسي في دقائق أعلنت مؤشرات إيجابية لمباراة مفتوحة على كل الاحتمالات... رغبة النادي البنزرتي كانت أكبر من أجل افتتاح النتيجة حيث لاحت أمام من بن وناس والجلاصي فرصتان إلا أن التسرع كان ميزة نوايا أبناء المدرب لسعد الدريدي في المقابل واصل الضيوف التعويل على الهجمات المعاكسة التي كادت تأتي بالجديد عبر متوسط الميدان تراوري إلا أن كرته جانبت مرمى الحارس حمدي القصراوي في دقائق عرف انحصار اللعب في وسط الميدان خاصة مع الصلابة التي أظهرها دفاعا الفريقين.

«الستيدة» يضغط
عرفت الدقائق الأخيرة تحسنا كبيرا في مردود الملعب القابسي ليستثمر أبناء المدرب مراد العقبي النهاية الجدية في بداية الشوط الثاني حيث ضغط الستيدة على دفاعات النادي البنزرتي خاصة مع الفورمة التي أظهرها متوسط الميدان لمين ترواري الذي قص شريط الفرص في الفترة الثانية لكن تسديدته جانبت المرمى لتسنح فرصة جديدة للضيوف عبر مخالفة من عباس لم تأت بالجديد لتعلن هذه المعطيات غضب جماهير فريق عاصمة الجلاء الذين طلبوا زملاء الحبيب يكن بالتقدم إلى الأمام والعودة إلى الهجوم خوفا من السيطرة التي فرضها الملعب القابسي... الحوار بين الجماهير ولاعبي النادي البنزرتي كان مباشرا وخاصة مع المهاجم حمزة المسعدي الذي كان محل انتقادات وصافرة كبيرة لكنه واصل اللعب وكان وراء أهم فرص البنزرتي في الشوط الثاني أثر تسديدة من فراس بالعربي إلا أن الدفاع تدخل وحول الكرة إلى الركنية.

بالعربي يجيب الجماهير
يبدو أن الضغط الجماهيري جاء لصالح زملاء القائد سيف الله حسني خاصة مع تحركات الدريدي على خط التماس ومطالبة لاعبيه بالعودة إلى الهجوم حيث تمكن النادي البنزرتي عبر أبرز لاعبيه فراس بالعربي من افتتاح النتيجة بعد عمل كبير من متوسط الميدان الذي افتك الكرة من وسط الميدان وانطلق بمفرده ثم سدد بقوة معلنا اهتزاز الشباك في كرة لم يتمكن نوارة من صدها معلنا فرحة هستيرية في مدارج ملعب حميد المجاهد في منزل عبد الرحمان...

الهدف حرر لاعبي النادي البنزرتي الذين واصلو الهجوم وكانوا قريبين من الهدف الثاني في فرصة أضاعها فراس بالعربي بطريقة غريبة بعد عمل ثنائي بينه وبين ماهر بن صغير الذي اختار الحل الفردي ليتصدى له نوارة ثم تعود الكرة أمام بالعربي لكنه عجز عن تدوين الهدف الثاني.

معطي جديد
في ظل الضغط الرهيب الذي مارسه النادي البنزرتي بحث المدرب مراد العقبي عن التدخل وإعادة التوازن لفريقه وذلك بلعب ورقة هجومية تمثلت في خلدون منصور مكان متوسط الميدان الدفاعي لمين تراوري لتعلن الدقيقة 68 الجديد في المباراة بعد أن طرد الحكم الدولي يوسف السرايري متوسط ميدان النادي البنزرتي السعيداني ليكون الرد فوري من طرف الملعب القابسي عبر ركنية جسمها حمزة حدة إلى هدف التعادل ليستغل النقص العددي لفريق عاصمة الجلاء الذي تواصل تكبد أخطاء لاعبيه التي جاءت هذه المرة من القيدوم حمدي القصراوي الذي لم يتمكن من حسن قراءة الكرة ليعرقل المهاجم أحمد حسني ما جعل الحكم يعلن ضربة جزاء.

القصراوي كفر عن خطئه بالتصدى لضربة جزاء المنفذ المهاجم هشام السيفي الذي لم يحسن ترجمة الفرصة التي لاحت أمامه سواء عبر ضربة الجزاء أو الكرة العائدة من القصراوي ليفوت على فريقه هدف التقدم واستغلال التوهان الذي ميز مردود النادي البنزرتي بعد الإقصاء.

هدف قاتل
رغم التغييرات العديدة لكل من المدرب لسعد الدريدي ومراد العقبي بحثا عن هدف الانتصار وحتى الفرص التي دونها كل من النادي البنزرتي والملعب القابسي إلا أن التعادل ظل سيد الموقف خاصة مع الصلابة التي أظهرها دفاعا الفريقين لكن السيناريو المجنون التي عرفته المباراة واصل الظهور وذلك في الدقيقة الأخيرة لصالح النادي البنزرتي الذي وجد في مدافعه مهدي الرصايصي المنقذ من التعادل بعد ركنية من بن وناس جسمها الرصايصي في شوط ثاني كان مشوقا ومثيرا شهدنا فيه أهدافا بطاقة حمراء وضربة جزاء مهدورة وهدفا قاتل في لقاء بلغ مستوى فنيا مرموقا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115