Print this page

اليوم الدفعة الثانية من الجولة التاسعة لمرحلة «البلاي آوت»: تشويق في القيروان ...في قابس إثارة والهزيمة ممنوعة بين البنزرتي و«العكّارة»

تستكمل اليوم مباريات الجولة التاسعة من مرحلة «البلاي آوت» للرابطة الأولى في دفعتها الثانية بعد مباراة الأمس بين نادي حمام الأنف و اتحاد تطاوين، من خلال 3 مباريات بين القيروان وقابس وجرجيس تسعى خلالها 6 فرق الى تأمين الزاد الكافي لتأمين الابتعاد عن مناطق الخطر.

ويحتضن ملعب العواني اليوم الحلقة 18من المواجهات بين الشبيبة القيروانية ومستقبل قابس في الرابطتين الأولى والثانية وسيكون شعارها الفوز ولاشيء غيره بالنسبة الى الفريقين فالشبيبة أهدرت في المباراتين الأخيرتين 5 نقاط بعد تعادل مع النادي البنزرتي والعودة من رحلة تطاوين في الجولة الماضية خالية الوفاض بعد أن منيت بهزيمة خلفت الكثير من ردود الفعل. وفي الطرف المقابل، يريد مستقبل قابس أن يضع حدا للغة التعادل التي سيطرت على مباراتيه الأخيرتين أمام اتحاد تطاوين ثم مع الجار الملعب القابسي الأسبوع المنقضي.

أجواء مشحونة ...والأزمة المالية تلقي بظلالها
لم تعرف أجواء تمارين الشبيبة القيروانية خلال هذا الاسبوع استعدادا لمباراة اليوم الهدوء حيث بدأت رياح المشاكل تهب على تحضيرات المجموعة منذ حصة تمارين الثلاثاء التي عرفت مناوشة بين رئيس النادي مراد بالأكحل وبعض اللاعبين، فالأول اتهم زملاء علي القلعي بالتخاذل في لقاء تطاوين احتجاجا على عدم تسلّم مستحقاتهم وهو ما نفاه اللاعبون وحصل صدام بينه وبين المهاجم الكاميروني كريستوفر موندوغا مما جعل هذا الأخير عُرضة للمثول أمام مجلس التأديب فضلا عن إحالته على فريق الآمال، وامتد فتيل الخلاف من خلال محاولة بعض الأنصار الاعتداء على اللاعبين وكاد يحصل ما لا تُحمد عقباه لولا تدخل بعض العقلاء. وللابتعاد عن الأجواء المشحونة اختار خميس العبيدي أن يدخل الفريق في تربص بسوسة للتركيز على مباراة اليوم التي لا مجال خلالها للتفريط في نقاط الفوز...
في قابس، لا تختلف الأوضاع كثيرا عن عاصمة الاغالبة، فالكل يعلم أن مستقبل قابس و الملعب القابسي يعيشان منذ فترة أزمة مالية بسبب عدم فك الحصار على المنحة المخصصة لهما من المجمع الكيمياوي، ولئن تلقت المجموعة وعودا قبل الدربي القابسي بحل الإشكال فإن الوضع لم يشهد تطورا مما جعل حصة الأربعاء التدريبية تجرى بتأخير تجاوز ساعة ونصف حيث امتنع اللاعبون عن التدرب احتجاجا على تأخر المستحقات قبل أن تعود الأمور إلى نصابها بعد تدخل رئيس النادي ومحاولة طمأنة اللاعبين الذين شدوا الرحال منذ مساء أمس إلى القيروان.

هل تكسر «الجليزة» القاعدة؟
تشير لغة الأرقام إلى أنه من أصل 17 مواجهة حقق كل فريق 5 انتصارات مقابل نهاية 7 مباريات باقتسام النقاط لكن الملاحظة الأبرز ان الانتصارات الخمسة التي حققتها «الجليزة» كانت كلها داخل قواعدها فيما كان للشبيبة شرف الفوز في قابس في مناسبة وحيدة فهل ينجح مستقبل قابس اليوم في تحقيق اول انتصاراته من القيروان ام تتواصل حصانة الأخضر والأبيض داخل الديار؟

بين تأكيد الصدارة ومواصلة الاستفاقة
تضع الرزنامة اليوم متصدر ترتيب مرحلة التتويج الملعب القابسي في امتحان جديد لتأكيد أحقيته بقيادة السباق والاطمئنان بصفة مبكرة على ضمان البقاء عندما يواجه مستقبل المرسى في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين. ويدرك نادي عاصمة الحناء أن إهدار نقاط الفوز فرصة كبيرة يترصّدها ملاحقه وغريمه مستقبل قابس من اجل مزيد الاقتراب منه والكل يعلم حرارة التنافس بين فريقي مدينة قابس حتى على الألقاب الشرفية ولو أن المهم في هذه الفترة حصاد اكبر عدد ممكن من النقاط التي تكون بوابة تمديد الإقامة في الرابطة الأولى. في المقابل، بدأ مستقبل المرسى يهتدي إلى توازنه مع إمساك المدرب طارق ثابت بالمقاليد الفنية فالفريق الذي كان يقبع في قاع الجدول بات اليوم في المركز الرابع ولو أن مسيرة الإنقاذ لا تزال طويلة نظرا للفارق الضئيل الفاصل بين الفرق في منتصف الترتيب...

وتعرف تشكيلة فريق الضاحية الشمالية اليوم غياب الحارس الأول يوسف الطرابلسي وبالتالي مواصلة تجديد الثقة في زميله هيثم الصويعي خاصة أن الطرابلسي تدرب هذا الأسبوع على انفراد ولم يتسن له التخلص من مخلفات الإصابة وبالتالي العودة الى سالف مستواه .في المقابل ، ولئن انضم بلال الحضيري إلى تمارين المجموعة بعد تخلصه من مخلفات الإصابة فإن مشاركته في مباراة اليوم من البداية تبدو مستبعدة وقد يقحمه طارق ثابت أثناء اللعب.

لغة الأرقام لفائدة المرساوية
سيكون الموعد اليوم مع المواجهة 26 بين الملعب القابسي ومستقبل المرسى ولئن يطمح فريق عاصمة الحناء الى تحقيق الفوز العاشر فإن فريق الصفصاف يبحث عن رفع عدد انتصاراته الى الرقم 11 ولم لا العودة من قابس بالفوز الخامس وتكرار سيناريو 30 افريل 2014 عندما فاز على ‹الستيدة› في عقر دارها بهدف دون ردّ.علما أن آخر مباراة كانت في ملعب الشتيوي بتاريخ 9 مارس الماضي وفاز فيها الملعب القابسي بهدف يتيم.

اول اختبار لمعمّر
ستكون مباراة اليوم أول اختبار للمدرب الجديد للترجي الجرجيسي لسعد معمّر الذي عوض منير راشد بعد 4 هزائم متتالية للفريق في مرحلة تفادي النزول جعلت عدّاد الفريق يتوقف عند النقطة 7 حيث يقبع الفريق في المركز الأخير بعد انتصارين وتعادل و5 هزائم، ورغم أن هيئة المولدي عبيشو أبدت تمسّكها في مرحلة اولى بالمدرب منير راشد على اعتبار الإشكال يتحمله الجميع دون استثناء فإن الضغط جعل التغيير شرا لابد منه لعلّه يقترن بعودة الفريق إلى طريق النتائج الايجابية ومعمّر لا تعوزه المعرفة بأجواء ترجي الجنوب بل له ذكريات طيبة مع الاحمرو الأصفر حيث قاده إلى التتويج بكأس تونس سنة 2005 أمام الترجي الرياضي.
ويصطدم اليوم فريق عاصمة الزياتين بالنادي البنزرتي الذي يتحول الى جرجيس باحثا عن انتصار جديد يواصل من خلاله مسيرة الإقلاع إلى المراتب المتقدمة خاصة انه جمع في المباراتين الاخيرتين 4 نقاط من أصل 6 ممكنة بعد تعادل مع الشبيبة القيروانية وانتصار على نادي حمام الأنف. وتشهد تركيبة لسعد الدريدي اليوم غياب مروان تاج الذي تم إقصاؤه أمام «الهمهاما» ولا يزال اسم البديل محل منافسة بين مرتضى بن ونّاس ومهدي بن نصيب.

من يضع حدا لسلسلة التعادلات؟
سيطرت لغة التعادلات على المواجهات الخمس الأخيرة بين الترجي الجرجيسي والنادي البنزرتي من بينها 3 سلبية و2 حسمتها نتيجة (1–1). وسيبحث العكارة عن تحقيق الفوز العاشر فيما يطمح البنزرتية إلى الانتصار 20 في المواجهة 44.

اليوم س15.00
ملعب العواني: شبيبة القيروان – مستقبل قابس
ملعب قابس: الملعب القابسي – مستقبل المرسى
ملعب جرجيس: الترجي الجرجيسي – النادي البنزرتي

المشاركة في هذا المقال