حصة الأمس التي احتضنها الملعب الفرعي برادس في انتظار اكتمال أشغال الصيانة التي يشهدها ملعب حديقة حسان بلخوجة خصصها الإطار الفني للجانب البدني في انتظار ما ستحمله قادم المواعيد قبل استئناف البطولة لنشاطها يوم 2 افريل القادم.
عمل كبير على الدفاع
ابرز ما يمكن الخروج به من أولى المصافحات الإفريقية هذا الموسم لشيخ الأندية التونسية وهو الضعف الكبير لخط الدفاع الذي كاد أن يكلف الفريق انسحابا مبكرا بعد اهتزاز شباك بن شريفية ذهابا وإيابا لتكون الحصيلة ثلاث أهداف في 180 دق الأمر الذي دفع البنزرتي إلى صب جام غضبه على اللاعبين والتنسيق مع مساعده معين الشعباني للتركيز على الجانب الدفاعي في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومنح أكثر صلابة خاصة لمحور الدفاع الذي سيسجل عودة هشام بالقروي المستفيد الأبرز من الغياب عن المقابلات الأخيرة في ظل التراجع الملحوظ لأداء المحور بما سيجعله احد ابرز أوراق البنزرتي في قادم المواعيد.
الهجوم تحت المجهر
خط الدفاع لن يكون الوحيد محور اهتمام البنزرتي بما أن حظ الهجوم وبدرجة اقل نصيبه من العمل لتجاوز معضلة قلة التركيز و إضاعة الفرص السهلة التي سجلت تواجدها بقوة في مختلف مقابلات البطولة وخاصة في لقاء حوريا برادس الذي فرط فيه الترجي في فرصة جدية لتحقيق نتيجة عريضة وحسم بطاقة التأهل مبكرا لدوري المجموعات ما جعل المهمة صعبة في غينيا أين كاد الفريق أن يمر بجانب الحدث ويدفع ضريبة إضاعة الفرص غاليا.
فرص للاحتياطيين
تمارين الفريق لهذا الأسبوع وبداية الأسبوع القادم قد تشكل فرصة جدية لبعض الأسماء الاحتياطية لدخول حسابات البنزرتي في ظل غياب المنافسة بتواجد 5 أسماء على ذمة المنتخب ولعل ابرز الأسماء الساعية لاستعادة مكانها نجد الايفواري فوسينا كوليبالي الذي سيخلف غيلان الشعلالي وادم الرجايبي الذي سيعمل على استعادة مكانه الذي فقده منذ عودة فخر الدين بن يوسف والمهاجم الشاب بلال الماجري الذي وجد نفسه في منافسة قوية مع زعبية وخاصة طه ياسين الخنيسي في المقابل لن تكون مهمة الحارس علي الجمل سهلة لاقتلاع مكان في تشكيلة الترجي بما أن زميله معز بن شريفية ورغم تراجع أدائه في المقابلات الأخيرة إلا انه يمتلك الأفضلية على جميع الأصعدة كما هو الحال مع إيهاب المباركي في ظل عدم امتلاك الترجي للبديل في خطة ظهير أيمن.
هل تقلب دعوة زعبية الموازين؟
رغم الوضعية الصعبة التي يعيشها المهاجم الليبي محمد زعبية مع الترجي بتواجده في أكثر من مناسبة على مدارج ملعب رادس ثم في مناسبات أخرى على بنك البدلاء إلا أن الإطار الفني للمنتخب الليبي خير أن يوجه الدعوة لزعبية نظرا لثقته بمؤهلاته الفنية والبدنية خاصة أن الأخير كان في الماضي القريب وبالتحديد قبل التحاقه بالترجي الهداف الأول للبطولة الجزائرية ومحل صراع بين العديد من الأندية العربية والخليجية والتركية, دعوة من شانها ان تقلب الموازين وتعيد للاعب البعض من الثقة التي افتقدها في الآونة الأخيرة بما قد يجعل عودته إلى التمارين مع الترجي مخالفة تماما خاصة أن الإشكال الذي يمر به زعبية حسب ما أفادنا به في أكثر من مناسبة المدرب فوزي البنزرتي ذهني ويتعلق بالأساس بعدم قدرة اللاعب على الاندماج مع المجموعة.
الجلاصي مهدد بالرحيل
زعبية ليس اللاعب الوحيد الذي وضعه البنزرتي خارج دائرة اهتماماته منذ التحاقه بالترجي بما أن الياس الجلاصي الذي سبق أن اتهمت الجماهير المدرب السابق عمار السويح بوجود حسابات شخصية وراء عدم منحه الفرصة لم يستطع بدوره أن يقنع مدربه الحالي ليقتصر تواجده على التمارين و بنك البدلاء بما قد يفتح الأبواب أمام رحيله بداية من الميركاتو الصيفي في ظل تواجد أكثر من لاعب في الخطة التي يشغلها الجلاصي.
ظلمه كسبرجاك فأنصفته الجماهير
خلف عدم توجيه المدرب هنري كسبرجاك الدعوة للاعب ارتكاز الترجي الفرجاني ساسي للتواجد مع المنتخب على خلفية بعض التصريحات التي أدلى بها اثر انسحاب المنتخب من منافسات كاس إفريقيا والتي حمل فيها المدرب المسؤولية ردود فعل قوية من الشارع الرياضي التونسي بمختلف انتماءاته ليكون الرد سريعا باختيار الجماهير التونسية الفرجاني ساسي أفضل لاعب في شهر فيفري في الاستفتاء الذي قام به الموقع الرياضي «فوت 24» رسالة الجماهير جاءت لتؤكد عدم الرضاء على قرارات كسبرجاك والجامعة التونسية لكرة القدم برئاسة وديع الجريء مقابل دفع معنوي هام للاعب الذي تؤكد المعلومات التي بحوزتنا تأثره بهذا القرار ما استوجب تدخل بعض المقربين ومسؤولي الترجي وعلى رأسهم رئيس النادي حمدي المؤدب الذي كان له اجتماع مطول باللاعب للرفع من معنوياته.