اليوم في الساعة السابعة في ملعب مصطفي بن جنات بالمنستير: تونس تتحدى بطل إفريقيا وترويض «الأسود» طموح «النسور»

كالعادة سيكون ملعب مصطفي بن جنات مسرحا للظهور الأول للمنتخب الوطني بعد إخفاق النسخة الأخيرة من «الكان» التي غادر فيها منتخبنا السباق من ربع النهائي رغم الطموحات الكبيرة والأماني لتواجد

الكرة التونسية في المربع الذهبي الإفريقي الغائب منذ سنوات إلا أن الاختيارات ألجمت أحلام النسور عند حاجز «العقدة» التاريخية المتمثلة في الدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا.

الامتحان اليوم سيكون صعبا سيما أن هوية المنافس دائما ما شكلت إشكالا للكرة التونسية في تاريخ المواجهة مع المنتخب الكامروني يعلن صعوبة ترويض «الأسود غير المروضة» التي لم تقو الكرة التونسية على الفوز عليها إلا في مناسبتين فقط الأولى كانت سنة 1967 برباعية نظيفة فيما جاء ثاني الانتصار في إطار الود بهدف لازال محفورا في الذاكرة لروعته ودونه متوسط الميدان الدفاعي رياض البوعزيزي.

بروفة اليوم ستكون مفيدة لمجموعة المدرب هنري كاسبارجاك قبل المواعيد المهمة المتمثلة في تصفيات كأسي العالم روسيا 2018 وتصفيات كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2019 والأكيد أن قيمة المنافس ستجعله

الود بطابع الجد يرنو فيه «نسور قرطاج» إلى مصالحة الجماهير الغاضبة التي تفاعلت كثيرا مع ما قدمه زملاء نعيم السليتي في «الكان» الأخير إلا أن الصدمة كانت عنوان النهايات لتكون الفرصة اليوم ملائمة لتحقيق انتصار معنوي مهم خاصة أنه سيكون على حساب حامل لقب أخر نسخة من كأس أمم إفريقيا.

15 مواجهة سابقة
يحفل تاريخ مواجهات الكرة التونسية ونظيرتها الكامرونية بعدة مباريات في مختلف المسابقات حتى في الإطار الودي حيث يدون التاريخ 15 مواجهة سابقة كانت كلمة «الأسود غير المروضة» مسموعة بما أن المنتخب الكامروني دائما ما عرف من أين تؤكل كتف نسور قرطاج سواء في تصفيات أو نهائيات كأس أمم إفريقيا أو تصفيات المونديال في لعبة الأرقام تؤكد التفوق الكامروني الكبير على الكرة التونسية التي لم تقو على الفوز إلا في مناسبتين الأولى كانت في 5 فيفري 1967 حين استعرض منتخبنا قوته على دفاع المنتخب الكامروني برباعية نظيفة لتكون الثانية في 20 مارس 2003 في أولمبي رادس في دورة دولية ودية حسمها هدف رياض البوعزيزي الرائع...

في المقابل كانت هيمنة الكرة الكامرونية كبيرة حيث فاز في 9 مناسبات كاملة من مجموع 15 مواجهة سابقة خاصة عندما يتعلق الأمر بتصفيات كأس العالم فتونس لم تقو على إزاحة الكامرون من التصفيات فيما باستثناء فوز سنة 1967 فإن التصفيات والنهائية الإفريقية لم تعرف فوزا تونسيا لتؤكد الأرقام علو كعب «الأسود غير المروضة» على حساب «نسور قرطاج».
ولم يغب التعادل على مواجهات المنتخبان حيث سجلنا 4 تعادلات كاملة في سجلات المواجهات بينهما.

غيابات مؤثرة وأسماء جديدة
ستعرف تركيبة المنتخب الوطني غيابات من العيار الثقيل على التشكيلة الأساسية وكانت أحد العوامل الرئيسية في الظهور المقنع لنسور قرطاج في النسخة الأخيرة لكأس أمم إفريقيا على خلال المتألق يوسف المساكني الذي فرضت الإصابة التي تعرض لها مع فريقه لخويا القطري خروجه من حسابات المباراتين الوديتين أمام الكامرون اليوم والمغرب الثلاثاء القادم ولن يكون المساكني الغائب الوحيد الأبرز لتشكيلة الفني البولوني هنري كاسبارجاك بما أن العقوبات الإدارية والمسلط من طرف رئيس الجامعة فرضت غياب كل من الفرجاني ساسي أحد أفضل متوسطي الميدان في البطولة التونسية في هذا التوقيت إضافة لمحترف الدوري الإنقليزي وهبي الخزري وهو ما سيفرض تغييرات على التركيبة الأساسية للمنتخب الوطني في أمسية اليوم.

في مقابل الغيابات فإن تركيبة المنتخب وكالعادة عرفت دعوة لاعبي الجيل الثالث والرابع للهجرة حيث سيدون كل من مدافع «نيور الفرنسي» ديلان برون وكريم العريبي لاعب «تشيزينا» الإيطالي أولى المباريات بقميص المنتخب الوطني في سياسة ليت بجديدة على المكتب الجامعي الحالي الذي دائم ما استنجد بلاعبي المهاجر على غرار حسين ناطر وفابين كامو وأخرها نعيم السليتي المفاجأة السارة للكرة التونسية في «الكان» الأخيرة...

ولن يقف الظهور الأول عند الثنائي المحترف في فرنسا وإيطاليا بما أن قائمة المنتخب عرفت دعوة كل من غيلان الشعلالي وغازي العيادي وإدريس المحيرصي لأول مرة مع الأكابر بعد مباريات عديدة مع الأصناف الشابة ويبدو أن المردود المقنع الذي يقدمه الثلاثي في هذه الأوانه أقنع الإطار الفني للمنتخب لتوجه الدعوة لهم من أجل التواجد أمام الكامرون والمغرب.

بين العكايشي وبن يونس
مازالت هوية قلب هجوم المنتخب الوطني في مواجهة اليوم غير واضحة خاصة مع تفكير المدرب هنري كاسبارجاك في منح الفرصة للمهاجم العائد حمزة يونس ليكون أساسيا في مواجهة الكامروني إلا أن الفورمة التي يمر بها بأحمد العكايشي مع فريقه الاتحاد السعودي زادت في حيرة الإطار الفني للمنتخب الذي سيحسم اليوم قراره النهائي بشأن قلب الهجوم والذي تبدو فيه كفة محترف الدوري السعودي الأرجح خاصة مع الوصول المتأخر لحمزة يونس لتربص المنتخب.

عودة المتمردين وغياب القائد الكامروني
أعلن الاتحاد الكاميروني أنه استعان بلاعبين اثنين رفضا المشاركة في كأس أمم إفريقيا الأخير في الغابون حيث توجت الكاميرون باللقب القاري وذلك استعدادا لمباراتين وديتين أمام كل من تونس وغينيا.
وقرر الاتحاد الكاميروني ضم الهاجم إيريك-ماكسيم شوبو موتينغ لاعب نادي شالكه الألماني للتشكيلة الجديدة للمنتخب بعد نحو شهرين من رفضه اللعب «الكان» كما ضمت للتشكيلة لاعب مرسيليا الفرنسي أندريه فرانك زامبو انجويسا الذي رفض اللعب على المستوى الدولي بسبب إصراره في السابق على التركيز على ناديه...

في المقابل سيتعين على المدرب البلجيكي عدم الاعتماد على القائد السابق نيكولا نكولو الذي أحرز هدفا في المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا في شباك منتخب مصر حيث أعلن القائد رغبته في الابتعاد لبعض الوقت عن اللعب على المستوى الدولي فيما حافظت التركيبة الكامرونية على عدد كبير من صانعي التتويج القاري.

TV5 في الخدمة
بعد الشكوك العديدة التي ميزت النقل التلفزي للمواجهة بين المنتخب التونسي ونظيره الكاميروني والتي تأكدت بعدم حصول أي قناة تونسية على حقوق البث حتى أن القناة القطرية «بين سبور» خرجت من سباق الفوز بالمواجهات في ظل الطلبات المجحفة للمكتب الجامعي جاء الجديد أمس حيث أعلنت قناة «TV5 monde» أنها ستنقل المباراة حصريا ومباشرة وهو خبر مفرح للشارع الرياضي التونسي بما أن القناة مفتوحة على القمر الصناعي «نايلسات» وبإمكان الجماهير التونسية التقاطها بصفة سهلة وفي ما يلي تردد القناة الفرنسية على «نايلسات» 11900 عمودي 27500.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115