رغم غياب تسجيل تلفزي للقاء حوريا كوناكري بقرار من الهيئة المديرة للفريق الغيني التي أرادت أن يدور اللقاء بعيدا عن عدسات المصورين والتلفزيون على أمل إنجاح مخطط الإطاحة بالترجي بجميع الطرق وخاصة منها غير الشرعية خاصة أن حكم اللقاء كان على بعد خطوات من إهداء حوريا كوناكري بطاقة التأهل لولا عزم اللاعبين وقلب هدف المباركي الموازين إلا أن ما يمكن تأكيده هو أن اهتزاز شباك الترجي في مناسبتين جاء بعد أخطاء في محور الدفاع كما هو الحال في لقاء الذهاب بتونس والعديد من المقابلات في سباق البطولة بما يفتح الأبواب على عجز البنزرتي على وضع حد لهذا الإشكال الذي يعيش على وقعه الفريق منذ عدة مواسم.
البنزرتي ينفجر غضبا
رغبة منه في المحافظة على تركيز المجموعة قبل لقاء العودة بكوناكري خير المدرب فوزي البنزرتي أن يحبس غضبه وينتظر التوقيت المناسب للوم اللاعبين على الفرص المهدورة في لقاء الذهاب بتونس وهو ما حصل اثر هزيمة لقاء العودة أين انفجر البنزرتي غضبا في وجه اللاعبين مؤكدا عدم تسامحه مجددا مع الأخطاء الهجومية والدفاعية التي كادت أن تكلفه مغادرة سباق رابطة الأبطال مبكرا.
بالقروي ابرز مستفيد
نبقى مع مسابقة كاس رابطة الأبطال الإفريقية لنشير أن المدافع المحوري هشام بالقروي المتغيب عن المقابلتين لأسباب تأديبية ابرز مستفيد نظرا للمردود المتواضع لعلي المشاني وغياب الانسجام بينه وبين زميله شمس الدين الذوادي الذي تعددت أخطاؤه وتراجع مردوده في المقابلات الأخيرة.
الترجي يدفع الضريبة
محور الدفاع ليس وحده الذي يشكل نقطة ضعف في الترجي بما أن العديد من المراكز أصبحت بحاجة ماسة إلى تدعيمها خلال الميركاتو الصيفي حتى لا يدفع الفريق ضريبة غياب المنافسة غاليا خاصة إذا تعلق الأمر بمركز حارس المرمى أين وجد معز بن شريفية نفسه في طريق مفتوح ليكون الحارس الأول للترجي بلا منازع في ظل المردود المتواضع للحارس الشاب علي الجمل, غياب المنافسة والاطمئنان على مكان في التشكيلة الأساسية جعل أداء بن شريفية يتراجع تدريجيا مقارنة بما كان عليه في المواسم الأخيرة.
حراسة المرمى ليس الخطة الوحيدة التي أصبحت بحاجة ماسة إلى التدعيم من اجل تحسين المستوى بعد خروج الظهير الأيسر حسين الربيع من حسابات البنزرتي ليكون شمام في طريق مفتوح كما هو الحال مع إيهاب المباركي الذي وجد نفسه مسيطرا بمفرده على الجناح الأيمن, المباركي وإن نجح في القيام بواجبه على أحسن منوال نظرا للمردود الكبير الذي يقدمه منذ الموسم الماضي فان إمكانية غيابه لأسباب تأديبية أو غيرها سيجعل الفريق في وضع لا يحسد عليه نظرا لغياب البديل الذي يمتلك إمكانيات مشابهة إلى التي يمتلكها المباركي.
نحو التعاقد مع مهاجم
نبقى مع غياب عامل المنافسة لنشير أن الهيئة المديرة للترجي بصدد الإعداد لدخول الميركاتو الصيفي بقوة لتدعيم ثلاثة مراكز بالأساس ومنها خط الهجوم الذي سيعرف رحيل المهاجم الليبي محمد زعبية رغم ما راج خلال الساعات القليلة الماضية من حديث عن تطويق الخلاف بينه وبين المدرب فوزي البنزرتي, رحيل زعبية سيتزامن مع انتداب مهاجم تشير المعلومات الأولية انه كاميروني الجنسية ليكون الحوار بينه وبين هداف الفريق طه ياسين الخنيسي الذي وجد بدوره نفسه في طريق مفتوح ليكون المهاجم الأول للترجي بلا منازع.
ماذا عن الرجايبي
لاعب أخر باتت وضعيته غامضة بعد أن كان احد ابرز الأسلحة الهجومية للترجي في الموسم الماضي وهو ادم الرجايبي الذي وجد نفسه مجبرا على البقاء على بنك البدلاء خلال المقابلات الأخيرة للفريق قبل أن يتغيب عن رحلة غينيا لأسباب أعلنت الهيئة المديرة للترجي أنها صحية وتعود إلى تعرض الأخير لإصابة خلال حصص التمارين إلا أن ما بحوزتنا من معلومات تؤكد أن غياب الرجايبي يعود إلى السبب ذاته الذي كان وراء خروجه من حسابات المدرب السابق عمار السويح وهو عدم التزامه بالمحافظة على وزنه وإتباع الحمية الغذائية التي تم تحديدها من قبل أخصائي التغذية.
مساعي للتفريط في بلبوا
لا تزال مساعي الهيئة المديرة للترجي متواصلة لإيجاد طريقة لفسخ تعاقد النيجيري برنار بلوا الذي عبر مرارا وتكرار عن رفضه التام مبدأ الإعارة مبرزا تشبثه بالبقاء أو الحصول على مستحقاته المادية التي ينص عليها البند التسرحي الذي يتضمنه لفسخ الزيجة وفي هذا الإطار علم «المغرب» دخول فريق خليجي على الخط للظفر بخدمات اللاعب الذي سيكون له موعد مع الهيئة المديرة للنظر في هذا العقد الذي قد يخلص الترجي من احد ابرز الملفات الشائكة بما أن رغبة التخلص من بلبوا ليست وليدة الساعة بل تعود إلى الميركاتو الصيفي الماضي.