كرة السلة ...هل تستجيب لمعادلة البطولة القوية تفرز منتخبا عتيدا ؟: ضعف التكوين ونظام البطولة أضرّا بالمنتخب ...والأندية محدودة الإمكانيات دفعت الضريبة

باحت منافسات المرحلة الحاسمة من بطولة كرة السلة بعد تشويق باسم طرفي دورها النهائي الذي سيجمع في شهر أفريل القادم النادي الإفريقي بالنجم الساحلي وجاء ذلك بعد صراع منذ انطلاق السباق لعب فيه كل من النجم الساحلي ، النادي الإفريقي ، النجم الرادسي والاتحاد المنستيري

الأدوار الأولى مع منافسة من الملعب النابلي وشبيبة المنازه...

ومن حسن حظ عشاق رياضة العمالقة أن المباريات الأخيرة أهدتهم فرجة كشفت عن حماس وأداء متميز و الأكثر من ذلك تقارب في المستوى حبس الأنفاس إلى آخر اللحظات للإعلان عن اسم الفائز . وبما أن المنطق يقول إن البطولة القوية من المفروض أن تنتج منتخبا قويا قادرا على الهيمنة القارية فإننا حملنا التساؤل إلى أهل الاختصاص وما إذا كان ذلك ينطبق على رياضة كرة السلة خاصة أن نتائج المنتخب تراوحت بين الإقناع حينا وخيبة الأمل حينا آخر فقد انتظرنا من منتخب يضم في صفوفه مكرم بن رمضان وصالح الماجري ومحمد حديدان و أمين رزيق أفضل من بطولة افريقية يتيمة ومشاركة وحيدة في بطولة العالم 2010 احتل فيها المركز 21 ومشاركة في دورة الألعاب الاولمبية 2012 حيث احتل فيها منتخبنا المركز 11 .

منعم عون (مدرّب) :
«المنتخبات المنافسة استفادت من محترفيها»
«صحيح أن مستوى البطولة التونسية مرتفع و من المفروض أن يعطي منتخبا طيبا قادرا على بسط نفوذه قاريا لكن إذا حصل العكس فيجب أن نعلم أن جل المنتخبات التي يتنافس ضدها المنتخب الوطني تتكون من لاعبين ينشطون في أقوى البطولات العالمية ...لذلك فالبطولة القوية لا تكفي بل إن النجاح يتطلب بطولة قوية مع لاعبين محترفين لنصل إلى مستوى الفرق التي بسطت نفودها على القارة السمراء فلا يخفى على أحد أن مستوى المنتخبات الإفريقية بات في تحسن و أمام فتح الحدود للاعبين للقيام بمعسكرات في دول متقدمة في رياضة العمالقة فذلك زاد المستوى تطورا.

خلاصة القول أننا نملك بطولة متميزة يجب أن نحافظ عليها لكن ذلك يجب أن لا يحول دون العمل بجد على القاعدة وتكوين شبان على أسس سليمة حتى تكون مواهب قادرة على التسويق والنجاح في البطولات العالمية.

عطيل عويج (مدرب) :
«المشاكل الداخلية وإصابة الماجري أضرت بالمنتخب»
«لابد من الإشارة إلى أن البطولة ليست قوية في المجمل بل هي 4 فرق تعودت على لعب الأدوار الأولى في اللعبة ونعني بذلك النجم الساحلي ، النادي الإفريقي ، الاتحاد المنستيري والنجم الرادسي مع غياب البقية ومباريات نصف النهائي الأخيرة كشفت المستوى الممتاز لهذا الرباعي.
وإذا كنا نعلم أن النواة الأساسية لهذا المنتخب تتكون من لاعبي هذه الأندية الأربعة بالإضافة إلى صالح الماجري الذي اعتبره نصف الفريق فإن التراجع في الكأس الإفريقية الأخيرة مرتبط بإصابة الماجري وبعض المشاكل التي وجدت آنذاك بينه وبين المدرب عادل التلاتلي أو بينه وبعض زملائه ...وهي هوامش عادية تحصل في جل الفرق وإذا تم تجاوزها فالمنتخب سيكون في طريق مفتوحة للتألق في البطولة الإفريقية القادمة . أما بالنسبة إلى تصريحات صالح الماجري التي تلت البطولة الإفريقية فلا أعتقد أن أهل القرار في المكتب الجامعي سيعتمدون لي الذراع أمام لاعب في قيمة الماجري لأن التصريحات لم تمس حسب تقديري من أحد.»

هيكل بن عمر (مسؤول بالنجم الرادسي ):
«الإفريقي والنجم خلقا تضخّما في الإمكانيات المالية..»
«سبب عدم تحقق معادلة البطولة القوية تفرز منتخبا قادرا على الهيمنة الإفريقية حسب رأيي يكمن في 3نقاط أساسية : - أولا : على عكس ما يقال فبطولتنا ليست قوية وكيف يمكن أن تكون كذلك و4 فرق تسيطر على سباق تتويجها (النادي الإفريقي، النجم الساحلي، الاتحاد المنستيري، النجم الرادسي ) إضافة إلى ذلك فمنذ 2010 إلى اليوم فاز النجم الساحلي ب4 ثنائيات فيما توج النادي الإفريقي بالثنائي في مناسبتين أي أنهما الفريقان الأكثر تتويجا وسيطرة على مسار البطولة أما بقية الفرق فقد عجزت عن مجاراة النسق.
- ثانيا : ضعف منظومة التكوين وغياب الاهتمام بهذا القطاع ولذلك كانت نتائج المنتخبات الشابة دون المأمول دون أن ننسى اللخبطة في برمجة منافسات الشبان ومن الطبيعي أن ينعكس ذلك على منتخب الأكابر الذي اكتفى ببطولة افريقية وحيدة في 2011 لأنه كان يضم آنذاك لاعبين في أوج العطاء على غرار رزيق و كنيوة و بن رمضان نضيف إليهم صالح الماجري الذي كان آنذاك أفضل لاعب إفريقي ، أما في بطولة افريقيا 2013 فقد كان الخروج من ربع النهائي أمام المنتخب المصري بنفس المجموعة و الإطار الفني وفي 2015 بتونس كان الخروج من نصف النهائي بنفس الفريق الذي تدعم ببعض الأسماء على غرار عمر عبادة و محمد العباسي واللاعب الأمريكي روول لكن ربما تقدم بعض اللاعبين المخضرمين في السن أثر على المردود .
- ثالثا : هناك نقطة خلقت الفارق بين النوادي وهي المتعلقة بالإمكانيات المادية الكبيرة خاصة في النجم والإفريقي على مستوى الأجور والمنح مما جعل الفرق الراغبة في المنافسة على اللقب مطالبة بالنسج على منوالها وإن نجح النجم الرادسي والاتحاد المنستيري في ذلك فإن البقية لم تتمكن من السير في التيار مما جعلها تبتعد عن المنافسة وكان من الأجدر على المكتب الجامعي أن يتدخل لوضع سقف أقصى للأجور و المنح يمنع تجاوزه ، انظروا مثلا في 2005 كان الملعب النابلي وشبيبة القيروان و الزهراء الرياضية تتنافس على البطولة لكن اليوم نراها تكتفي بلعب ادوار ثانوية او خوض منافسات البلاي آوت ...دون ان نغفل أن نظام البطولة يكرّس الغلبة للأقوى فهو يتيح للفرق التي لها إمكانيات أقوى و تمثيل أكبرفي مراكز القرار للدفاع عن مصالحها في لعب الأدوار الأولى...».

البطولة العربية في تونس ...والكونغو مدار افروباسكات 2017
أسند الاتحاد العربي لكرة السلة شرف تنظيم البطولة العربية للأمم التي ستجرى في سبتمبر 2016 إلى تونس وسيتم الإعلان عن الموعد النهائي للدورة خلال الشهر القادم.

في المقابل ستحتضن جمهورية الكونغو النسخة القادمة من بطولة افريقيا للأمم افروباسكات 2017 وذلك من 17 إلى 31 أوت فيما ستجرى بطولة افريقيا لاقل من 18 سنة ذكور برواندا فيما ستكوم مصر مسرحا لبطولة السيدات ...

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115