اليوم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة: حامل اللقب في امتحان «الفهود» والمغرب في مفترق الطريق

تتواصل فعاليات النسخة 31 من كأس أمم إفريقيا الغابون 2017 بإقامة مباريات المجموعة الثالثة التي تتكون من منتخبات المغرب والكونغو الديمقراطية وحامل اللقب المنتخب الإيفواري ومنتخب الطوغو في مجموعة لم تكشف أوراقها في الجولة الأولى رغم إعلان الكونغو الديمقراطية

عن نفسه مفندا الترشحات التي تحدثت عن طريق معبدة لكل من «الأفيال» الإيفوارية و»أسود الأطلس» المغربية.

الطامعين في ود الأميرة الإفريقية بعد غيابه عن النسختين الأخيرتين 2013 و2015 .
ملعب «أوييم» سيكون مسرحا لصراعات بأهداف مختلفة بين منتخب مغربي يبحث عن التعويض وفريق الكونغو الديمقراطية الذي يرنو إلى تأكيد فوز الجولة الأولى فيما يمني كوت ديفوار والطوغو النفس بحصد أول انتصار في البطولة والاقتراب أكثر من الدور ربع النهائي.

ممثل العرب الثالث في «الكان» يخشى الخروج المبكر من المسابقة خاصة أن هزيمة جديدة ستعجل بمغادرة المغرب كأس أمم إفريقيا على غرار سيناريو 2012 و2013 حين عجز عن بلوغ الدور ربع النهائي واكتفي بدور أول أعلن الغضب في المملكة وفرض التغييرات العديدة على رأس المنتخب ليتولى الفرنسي «هيرفي رونار» لعله يعيد هيبة أسود الأطلس سيما أنه تمكن من إحراز أخر نسختين من «الكان» مع زامبيا والكوت ديفوار.

حامل اللقب في موقف محرج
افتتح حامل اللقب في النسخة الماضية من كأس أمم إفريقيا منتخب «الأفيال» الإيفوارية مشواره بتعادل مخيب أمام منتخب الطوغو ما جعل الجميع يتحدث عن صعوبة سيجدها زملاء «كالو» في المجموعة خاصة بعد المردود الباهت المقدم وعجز الفريق عن تهديد مرمي الطوغو ليؤكد الجيل الحالي للكرة الإيفوارية أنه يعيش نهاية مرحلة الجيل الذهبي الذي قاد المنتخب إلى رفع كأس أمم إفريقيا والمشاركة في عدة دورات في كأس العالم...

منتخب «الأفيال» يعي أنه في موقف محرج خاصة بعد هجوم الجماهير والصحافة إثر المردود في الجولة الافتتاحية وهذا ما سيدفعه إلى ردة فعل كبيرة قد تأتي على أمال منتخب الكونغو الديمقراطية الذي يريد كسر تاريخ المواجهات وتفوق الكرة الإيفوارية وهذا ما سيكون صعبا في ظل المؤشرات التي أظهرها في لقائه أمام المغرب رغم الفوز لذلك فإن كفة المنتخب الإيفواري تبدو الأرجح للفوز بالنقاط الثلاث.

كذب منتخب الكونغو الديمقراطية التكهنات وحقق فوزا مفاجئا في الجولة الأولى جعله يتصدر المجموعة ويكون الأقرب للفوز ببطاقة مؤهلة للدور الثاني ورغم أنه كان الأضعف في لقائه أمام المغرب حيث سيطر أسود الأطلس على التسعين دقيقة إلا أن واقعيته فرضت كلمتها وجعلته يخرج بنقاط الانتصار ويثبت أن «الفهود» الكونغولية تعلمت من أخطائها السابقة في الدورات الماضية وانطلق هذا الجيل في إعادة البريق للكونغو الديمقراطية مستثمرا نجاحات «مازيمبي» وعددا من النجوم المحترفة في الدوريات الأوروبية.
المهمة لن تكون سهلة اليوم أمام حامل اللقب وهذا ما أكدته تصريحات لاعبي منتخب الكونغو الديمقراطية الذي يبدو أنه سيلعب بنفس سيناريو مباراة المغرب حيث سينتظر المنافس في الدفاع ويعتمد على الهجمات المعاكسة لعلها تجدد النجاح.

لا خيار غير الانتصار
في مواجهة فرنسية خالصة بين المخضرم وأكثر العارفين بكؤوس أمم إفريقيا المدرب الفرنسي «كلود لوروا» مدرب «الصقور» الطوغولية ومواطنه «أرفي رونار» مدرب أسود الأطلس المغربية سيكون الحوار بعنوان لا خيار غير الانتصار بما أن الهزيمة ستعقد موقف الطوغو فيما ستعلن نهاية رحلة المغرب مع كأس أمم إفريقيا والأكيد أن هذه المفارقة ستجعل المباراة منتظرة بين المنتخبين.

المنتخب الطوغولي الذي أكد في مواجهة كوت ديفوار أنه لن يكون الحلقة الأضعف سيحاول استثمار رغبة نجمه «أديباور» في إعادة صورته كأحد أفضل لاعبي القارة السمراء في السنوات الأخيرة حيث يعول المنتخب عليه ليكون القاطرة التي ستحلق بـ «الصقور « عاليا في سماء الغابون فيما قد تعد خبرة المدرب الفرنسي «لوروا» سلاحا إضافيا للمنتخب لتجاوز عقدة الدور الأول الذي لم يقو منتخب الطوغو طيلة مشاركته في كأس أمم إفريقيا من تحقيقه ويعي الطوغو أن هزيمة اليوم قد تعقد مهمته وهو ما سيجعله أكثر شراسة هجومية مع حضور دفاعي.

المنتخب المغربي استنجد بالمدرب الفرنسي «أرفي رونار» صاحب بطولتي إفريقيا في النسختين الماضيتين بحثا عن إعادة أسود الأطلس إلى خريطة الكرة الإفريقية التي غابوا عنها في أخر «كان» فيما غادروا السباق في نسختي 2012 - 2013 من دورها الأول مع جعل التراجع يكون عنوان الكرة المغربية التي واصلت عزف النشاز في أول ظهور لها في النسخة 31 وتكبدت هزيمة أمام الكونغو الديمقراطية ما فجّر الغضب في الشارع الرياضي المغربي الذي وجه أصابع الاتهام للمدرب الذي أقصى عدة نجوم ولم يعول على نجوم البطولة المحلية.

النتيجة تهم المغرب أكثر اليوم بما أن الفوز وحده يعني مواصلة الأحلام بالعودة إلى خريطة الكرة الإفريقية رغم أن المهمة ستكون صعبة في ظل التشاؤم الذي يسيطر على الجماهير المغربية التي لا ترى أن «رونار» قادر على إعادة سيناريو 2012 و2013 رغم تواجد عدد كبير من النجوم على غرار مهدي بن عطية ومبارك بوصوفة ويوسف العربي الذين سيحملون آمال أسود الأطلس في لقاء الطوغو من أجل إعادة الأمل إلى الكرة المغربية ومواصلة رحلة «الكان» وكسر النحس الذي رافق المنتخب في 5 سنوات كاملة عجز فيها المغرب عن حصد أي انتصار في كأس أمم إفريقيا.

برنامج اليوم
ملعب أوييم
س17.00 : كوت ديفوار - الكونغو الديمقراطية
س20.00 : المغرب - الطوغو

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115