بين الانتصار والانتظار «يد» تونس «معلقة» في المونديال

هل يودع المنتخب اليوم حلم المونديال أم يسعفه الحظ بمواصلة المشوار؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال مباراة الجولة الختامية من منافسات الدور الاول من مونديال فرنسا الحالي حين يلاقي المنتخب انطلاقا من الثانية بعد الظهر نظيره الأنغولي،

مواجهة سيكون مجبرا على الخروج بنتيجتها وانتظار عثرة لمنتخب أيسلندا قد تأتي وقد لا تأتي في مباراته أمام مقدونيا انطلاقا من الخامسة مساء وخمس وأربعين دقيقة.

سيكون الفوز حتميا في مبــــــاراة المنتخب اليوم أمام أنغولا من أجـــــل الإبقاء على حظوظ التأهل إلى ثمن نهائي المونديال والفوز سيكون بفارق عريض خمسة عشر هدفا اعتبارا لأن منافسه على هذا الرهان المنتخب الأيسلندي فاز ضد أنغولا بنتيجة (19 - 33) في مباراته الماضية والأمر بات صعبا على المنتخب الذي فرط وبغرابة في نتيجة مباراتــــه الأخيرة أمام سلوفينيا رغم أسبقية الأربعة والثلاثة أهداف التي إمتلكها في الدقائق الثلاث الأخيرة من تلك المواجهة مما طرح أكثر من سؤال هل المنتخب لا يريد الفوز أم أنه يخاف من الفوز في حد ذاته؟

فرط المنتخب في ثلاث انتصــــارات مستحقة وذهبت جهود الحارس المتألـــق مكــــــرم الميساوي والظهيرين مصباح الصانعي وأمين بالنور سدى وسيجبر على انتظار نتيجة مباراة أيسلندا ليعرف بعدها إن كان سيتأهل إلى الدور القادم أم سيودع مبكرا كما كان الحال في نسختي 2009 و2011 اللتين اكتفى خلالهما بالدور الأول وأنهاهما فـــــي المركزين 17 و20. قدم المنتخب أداء طيبا ولكن ذلك لا يمكن أن يخفي الأخطاء التي وقع فيها فعصام تاج القيدوم وصاحب الخبرة وقع في خطأ محظور واستبعد نهائيا من المباراة الماضية التي كان المنتخب خلالها في حاجة إلى جهوده وجهود كل لاعب ووائل جلوز ترك احتياطيا باختيارات فنية لم تكن صائبة فالمدرب الوطني حافظ الزوابي كان يجدر به منحه الفرصة في الشوط الثاني لتعويض مصباح الصانعي في بعض الردهات بعـــــد الإرهاق الذي عانى منه في اخر المباراة وتواجد وائل جلوز إلى جانب امين بالنور والبقية كان سيمثل نقطة قوة اضافية في جدار صد المنتخب ولكن المؤكد أن عدم التعويل على «جلوز» طيلة لقاء سلوفينيا سيمس كثيرا من معنوياته وقد لا يقدم الإضافة في لقاء اليوم.

منافس في المتناول ولكن...
لا ندري حقيقة إن كان منتخبنا سيكون قادرا اليوم على الإنتصار بفارق عريض أم لا أمام المنتخب الأنغولي الذي سبق أن أزاح المنتخب الجزائري وحرمه من التواجد في المونديال والذي كان منتخبنا قد فاز ضده بصعوبة وبفارق هدفين في الدور الاول من «الكان» الماضيـــة (23 – 21) والمؤكد انه سيسعى من جانبه للخروج بأول انتصار في ثالث اطلاله له في تاريخ المونديال.
سيجبر كل لاعب على تقديم الأفضل والمطلوب ونحن مازلنا إلى حد الان في انتظار الإضافة من محترف برشلونــــة الإسباني وائل جلوز شأنه شأن محتــرف «مونبلييه» الفرنسي أيمن التومي وأيضا من أسامة البوغانمي الذي لم نشاهده في لقاء سلوفينيا ولم يسجل ولو هدفا ولكـن المؤكد أن مكرم الميساوي سيكون جاهزا للتألق كما في المباريات السابقة وهذا ما ينتظر منه في هذه المواجهة التي باتت مصيرية بعد أن اعتبرها الكل سابقا بروفة اعدادية للمنتخب للدور ثمن النهائي.

فرضيات التأهل
سيتأهل المنتخب إلى ثمن نهائي هذا المونديال في صورة انتصر اليوم في مباراته أمام أنغولا وإنهزم المنتخب الأيسلندي في لقائه مع مقدونيا.
وفي صورة حكم التعادل نتيجـــــة مباراة أيسلندا ومقدونيا فإنه سيتــــم احتساب الأهداف المقبولة والمدفوعــــة للمنتخبين وهنا منتخبنا سيجبــــر على الخروج بفارق 15 هدفا أمام أنغولا وأكثر اعتبارا لأن أيسلندا فازت بفارق 14 هدفا على حساب أنغولا ومنتخبنا سبق وتعثر في لقائه الأول أمام مقدونيا بفارق أربعة أهداف وله رصيد سلبي في الأهداف (9-) بينما لإيسلندا رصيد إيجابي (7+) قبل لقاء مقدونيا اليوم. وفي صورة تعادلت أيسلندا مع مقدونيا وفاز المنتخب ضد أنغولا بفارق 16 هدفا فإنه سيتم الإحتكام إلى معيار أفضل هجوم والذي يتساوى فيه المنتخب مع أيسلندا بـ 101 هدفا.
وفي صــورة التساوي على مستوى الأهداف المسجلـــة فإنه سيتم الإحتكام إلى معيار الـروح الرياضية والذي يؤهل المنتخب الأقل عقوبـــات (الإستبعادات) وفي صورة التأهل مجددا يتم الإحتكام إلى القرعة لإختيار المنتخب المتأهل.

«سعيد» والخطأ القاتل
قام صبحي سعيد صانـــع الألعاب والعقل المدبر للمنتخب بخطإ لا يغتفر في مباراة سلوفينيا فبعد الوقت المستقطـــع الذي طلبه المدرب الوطني حافظ الزوابي وطالب خلاله اللاعبين بالإحتفاظ بالكرة قبل 20 ثانية من نهايــــة المباراة نجد «سعيد» يسدد كرة مباشرة بعد صافرة الحكم لاستئناف اللعب، كـرة خسرهـــا المنتخب وخسر بعدها فرصة أول فوز ولا ندري أين الخبرة التي اكتسبها طيلة هذه السنوات أما كان يجدر به التريث وكسب الوقت وإن كان لا يقدر على إفادة المنتخب بها فـــي مثل هذا المباراة فمتى سيكون ذلك؟

نقاط مضيئة
سيختتم اليوم الـــــــدور الاول من المونديال الذي لا ندري إن كان سيواصل خلاله المشوار أم سيكتفي بهذا القدر ولكن المهم أننا خرجنا ببعض النقاط المضيئة منها اكتساب الشبان للخبرة وتألق العديد منهم والمؤكد أن ذلك سيفتح لهم مستقبلا باب الإحتراف في أحد الأندية الاوروبية التي يتابع فنيوها هذه المونديال وفــي مقدمتهم أميــن بالنور ومحمــد السوســــــي ومــــــــروان شويرف فــــي صورة لم يكتمل عرض الزمالــك المصري لقـــد قدم مكــــــرم الميســاوي أداء أكثر من متميـز وكان العطــــاء نفسه في كـــــل المباريات والمؤكد ان الرسالة قد وصلت لمن أراد سابقا إبعاده من المنتخب وحرمانه من مكـــان هو فيه باستحقاق وعن جدارة في انتظار فرصة للحـــارس الشاب مروان السوسي الذي تألق بدوره في المباريات الودية في اول اطلالة له مع المنتخب.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115