الرياضة التونسية تتأهّب للاحتفال بالمشعل الأولمبي

اذا تعددت الاحتفالات ومعها الاحتفاء بالرياضيين المتميزين فان الاغراض تختلف. كان لنا في قديم الزمان «الحذاء الذهبي» الذي اثث المشهد الرياضي على امتداد سنين باحتفالية سنوية لا احد ينكر جهود من كان وراءها ولعل ابرزهم المرحوم حسين حمودة بدعم من «اديداس»

وايضا الزميل عبدالحميد بن حميدة الذي كان شغله الشاغل نجاح الحفل الذي وجد دعما من المرحوم محمد مزالي فهو لم يتخلف عن الموعد السنوي ممّا جعل الرياضيين يتحينون هذا الموعد السنوي لاطلاق العنان للطلبات والمقترحات... والذاكرة لا زالت تختزن احياء جمعية الصحفيين الرياضيين في مطلع الثمانينات لتؤول الرئاسة الى حمادي بن جماد والامانة العامة الى عبدالحميد بن حميدة.

اما الميلاد ودعنا نتحدث نتحدث هنا عن فترة الاستقلال فقد كانت سنة 1973 لتكون القيادة للاخوين حسن وحسين عطية. اما الميلاد الاول فيعود الى سنة 1911 ومن رواده الشيخ عبدالعزيز الثعالبي وهذا موثّق وكان محور مقال للمرحوم ابراهيم المحواشي بتاريخ 6 اكتوبر 1997 بجريدة (دنيا الملاعب). وتبقى الغاية من التاكيد على علاقة الاحتفاليات الرياضية بالاعلام واستفادة هذا من ذاك في زمن خلنا فيه الاعلام متحررا فاذا بالرياضي منه يرزح تحت قيود عديدة الى حد ان دخول الملاعب للتلفزات بالمقابل ...ولا احد تحرك بما في ذلك الهيكل الذي خلناه مؤتمنا على الاعلام الرياضي... !؟

ونعود من حيث البدء والاحتفاليات المرتقبة والبون الشاسع بينها... وان كان الغرض واحدا وهوالتكريم... والفرق يكمن بين النزعة الكروية والرياضية... ودعنا نوضح للمرة الالف ان وقوفنا الى جانب الحركة الاولمبية ليس مناصرة لهذا على حساب ذاك فلنا من التجارب ما يفوق سن «بعض الرؤوس» وعليه لا بد ان تفكر العقول بما فيه مصلحة الرياضة ولا المصلحية... ومثل هذه المبادرات تمثل حوافز حري بنا البحث عن سبل تعميمها ولا ضرر ان كنا نعيش مع مطلع كل يوم جديد عيدا... الا ان مروى البراهمي وروعة التليلي وسمية البوسعيدي وهنية العايدي ووليد كتيلة و ياسين الغربي وعباس السعيدي يستحقون التتويج وزيادة وانجازاتهم في البرالمبية البرازيلية لا زلنا نتلذذها ويبقى الإمتياز الرياضي للسيدات فقد تميزت في سنة 2016 كل من ايناس البوبكري ومروى العامري

اولمبيا وقد لحقت بهما سارة بسباس عالميا... كما نجد في حلبة التنافس الفة الشارني المتالقة في الرماية وفي الذكور يبقى لاعب التكواندو اسامة الوسلاتي نجم السنة وان كان من الجحود ان نغفل عن ذكر اسم لاعب التنس مالك الجزيري الذي فرض نفسه ضمن زمرة الخمسين الاوائل في العالم وهوانجاز وزيادة. واذا تغفل الكرة عن بقية مكونات الرياضة فان الرياضة تحفل بانجازات الكرة اذا حصلت وهو ما يجعل الحذاء الذهبي محل تنافس بين كل من حمزة لحمر (النجم) وسعد بقير (الترجي) وعبد القادر الوسلاتي (الافريقي) وكلّ تتويج وراءه هياكل وتاطير جعلت على سبيل المثال المبارزة تصبح مضرب الامثال عندنا وان اعوز المال جامعة الاختصاص وشح عن البطلات واخرهن سارة بسباس صاحبة المرتبة الأولى عالميا في اختصاص السيف من خلال التصنيف العالمي الجديد الذي

أصدره الاتحاد الدولي للمبارزة. حيث حلت في هذه المرتبة بعد جمعها لـ205 نقطة متقدمة على الروسية تاتيانا لوجنوفا التي تتواجد في المرتبة الثانية بـ184 نقطة والمجرية إيماز سازاز في المرتبة الثالثة بـ171 نقطة.
وتجدر الإشارة إلى أن تتويج سارة بسباس بالجائزة الكبرى بالدوحة بعد فوزها في النهائي على الروسية المصنفة خامسة عالميا يولوتا كولوبوفا بنتيجة (15 - 8) هو الذي جعلها تقفز إلى المركز الأول عالميا.
وقالت سارة بسباس في تصريحات إذاعية: «إنها كانت تلهث وراء الجائزة الكبرى بالدوحة منذ 6 سنوات وقد نجحت هذه المرة في إدراك هدفها».

وأكدت أنها لا يزال لديها الكثير تقدمه في مجال هذه الرياضة رغم خيبتها في الألعاب الأولمبية الأخيرة ريو 2016.
وعبرت سارة بسباس عن سعادتها بهذا التتويج وأيضا باحتلالها المركز الأول عالميا الذي سيزيد من إصرارها على مواصلة المشوار انطلاقا من كأس العالم التي ستدور في جانفي المقبل بمدينة برشلونة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115