إياب الدور الأول لرابطة الأبطال الإفريقية تاندا الإيفواري – النادي الإفريقي 0 - 0: الأهم تحقق

حسم النادي الإفريقي بطاقة العبور إلى الدور الثاني من رابطة الأبطال الإفريقية بعد أن عاد بتعادل سلبي من ‘أبيدجان’ ليستفيد نادي باب الجديد من ثنائية الذهاب في لقاء للنسيان لزملاء المتألق عاطف الدخيلي لكن كما يقال الأهم تحقق وعبر الأفارقة الدور الأول بسلام في انتظار أن يعرف النادي الإفريقي

هوية منافسه في الدور القادم والذي انحصر بين مولودية بجاية الجزائري وأشانتي غولد الغاني.

كما كان متوقعا ضغط نادي تاندا الإيفواري في الدقائق الافتتاحية من الفترة الأولى مستفيدا من التفاهم الكبير الذي لاح على لاعبيه إضافة إلى عامل السرعة التي جعلت المضيف يتفوق على دفاع النادي الإفريقي الذي تحمل الضغط بمفرده ليهدد الفريق الإيفواري مرة الحارس عاطف الدخيلي في مناسبتين لكنهما لم يعلنا الجديد ليبقى ممثل تونس مستفيدا من نتيجة الذهاب ورغم تباعد الخطوط في النادي الإفريقي إلى أنه أعلن عن نفسه في تمام الدقيقة الثامنة بعد رأسية من المهاجم عماد المنياوي لكنها استقرت في أحضان قائد تاندا الذي واصل الضغط على دفاع النادي الإفريقي مستغلا خسارة ممثل تونس معركة وسط الميدان إضافة للضعف الكبير لنادي باب الجديد في الجهة اليمني التي شكلت مصدر هجمات أصحاب الدار الذين وجدوا أمامهم حارسا متألقا تمثل في عاطف الدخيلي الذي أنقذ مرماه في المناسبة الأولى لتتعاطف معه العارضة في المناسبة الثانية بعد هفوات من متوسط الميدان أحمد خليل...

الحوار بين هجوم تاندا والدخيلي تواصل وكان عنوان الفترة الأولى حيث تألق مجددا حارس الإفريقي أمام تصويبة المهاجم ‘ ديباتي’ الذي شكل تهديدا مستمرا لدفاع الأحمر والأبيض خاصة أنه لم يخض مباراة الذهاب ويعد مجهولا لدفاع النادي الإفريقي وهو ما استغله مدرب تاندا بالتعويل عليه شأنه شأن زميله ‘داقو’ بالإضافة إلى متوسط الميدان سيدريك حيث مثل هذا الثلاثي الخطر الأكبر على دفاع نادي باب الجديد...

كرول يتدخل
في ظل اعتماد النادي الإفريقي على الهجمات المعاكسة مع الضغط الذي مارسه فريق تاندا الإيفواري المدعوم بجماهيره التي ساندت كثيرا فريقها و’الفورمة’ الغائبة على المهاجم سيف الجزيري قرر المدرب الهولندي رود كرول التدخل وذلك بإقحام الظهير الشاب لنادي باب الجديد بسام الصرارفي مكان المهاجم الجزيري وذلك لاستغلال المساحات التي لاحت في دفاع أصحاب الأرض خاصة مع تقدمهم إلى الأمام ليحدث هذا التغيير خطة تكتيكية جديدة بما أن المنياوي بات مهاجما صريحا فيما تحول الوسلاتي إلى الجهة اليسرى ورغم هذا التغيير إلا أن الإفريقي كان خارج نطاق الخدمة ليبقى الدخيلي العلامة المضيئة الوحيدة لكن تبقى النتيجة أفضل ما حصل في هذا الشوط الأول.

تاندا يواصل الضغط
بحثا عن العودة في النتيجة جنح مدرب تاندا الإيفواري إلى إقحام 3 لاعبين دفعة واحدة في الشوط الثاني لعله يتمكن من حل شفرة دفاع الإفريقي الذي وجد في الثلاثي العيفة وتقا والحدادي ومن خلفهم الحارس عاطف الدخيلي السد المنيع أمام الهجمات المتواصلة للفريق الإيفواري الذي ركز لعبه مجددا على الجهة اليمنى خاصة مع الصعوبات التي عرفها المالي كوليبالي الحلقة الأضعف في دفاع الأحمر والأبيض في لقاء الأمس ورغم المردود المهزوز لقائد الإفريقي حسين ناطر إلا أن كرول واصل تغييراته غير المفهومة حيث أخرج أحمد خليل وأقحم مهدي الوذرفي خاصة بعد خسارة وسط الميدان المعركة الأهم في المباراة ليعول ممثل الكرة التونسية على الكرات الطويلة التي لم تقدم شيئا بل أنها كرست تفوق تاندا على نادي باب الجديد...
تقدم الدقائق زاد في الضغوط النفسية على لاعبي الفريق الإيفواري الذي بات مردودهم يتسم بالتسرع إضافة إلى أن دفاع الإفريقي أصبح أكثر صلابة في ظل نصائح المدرب المساعد محرز بن علي الذي لم يهد على خط التماس مقدما النصائح لتركيبة الخط الخلفي للأحمر والأبيض.

دفاع الإفريقي حاسم

بالإضافة إلى تألق الدخيلي ساهم الحضور الذهني والبدني الكبير للثلاثي الحدادي والعيفة وتقا في بقاء النتيجة على حالها حيث لم يقو فريق تاندا على الوصول إلى الشباك رغم الفرص العديدة التي توفرت أمام لاعبيه ليكون دفاع نادي باب الجديد العلامة الفارقة في لقاء الأمس بما أن بقية الخطوط كانت خارج نطاق الخدمة... ورغم الدقائق الأربع التي أضافها الحكم إلا أن نجاح دفاع الإفريقي هو الذي حسم المباراة ليتأهل زملاء العيفة إلى الدور الثاني لرابطة الأبطال الإفريقية.

نجم المغرب
قدم أمس حارس النادي الإفريقي عاطف الدخيلي أحد أفضل لقاءاته مع نادي باب الجديد حيث تألق بشكل لافت وساهم في ايقاف هجمات فريق تاندا الإيفواري ليكون حامي عرين الإفريقي أفضل لاعب في لقاء الأمس ويؤكد أنه بات الحارس الأول للأحمر والأبيض مستغلا إصابة الحارس فاروق بن مصطفى... الدخيلي كان حاسما في عودة النادي الإفريقي ببطاقة العبور إلى الدور الثاني لكأس رابطة الأبطال الإفريقية.

رقم من المباراة

4

للمباراة الرابعة على التوالي تكون أرضية ملعب ‘روبار شومبرو’ في العاصمة الإيفواري ‘أبيدجان’ طالع خير على الأندية التونسية التي لا تنهزم على أرضية ميدانها فبعد فوز الترجي على سيوي سبور وتعادل كل من النجم مع نفس المنافس وتعادل الصفاقسي مع أساك جاء تعادل الأمس ليؤكد تفوق الأندية التونسية في هذا الملعب.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115