Print this page

المشاركة التونسية في نهائي أمم أفريقيا للسيدات بمنطق الربح والخسارة: الكاس الافريقية لكرة اليد النسائية تركناها في انغولا لا محالة لكن قبل المشاركة هل كنا نطمح في افضل من المرتبة الثانية؟

لو كان الطموح يصب في هذه الخانة ربما المدرب رياض الصانع ما تركه... لانه يعلم علم اليقين ان العودة بهذه الكاس من عرين من احتكرها طيلة 11 سنة من باب المستحيل... وعليه تبقى الطموحات تهدف للترشح الى المونديال وهوما كان.

وبلغة الربح والخسارة فقد حقق المنتخب ما هو مطلوب منه بل وزيادة... فمن يدعي ان الكاس لنا من الامكانيات ما يبيح الاحتفاظ بها فهو لا يعلم شيئا عن وضع كرة اليد النسائية حتى لا نتحدث عن الرياضة النسائية بجميع مكوناتها وهنا استحضر دردشة كانت لي مع المدرب رياض الصانع في احد استوديوهات اذاعة الشباب اصر خلالها على المباشر ان المنتخب النسائي التونسي له من القدرات ما يجعله قادرا على اعادة انجاز الجزائر 2014... وهو ما جعلني اتدخل للتاكيد للصانع انه يعلم الحقيقة لكنه يخفيها... الى ان حان موعد «الكان» مجسما موقفه بالاستقالة التي حولها الكثير من المواقف اول المواقف ان الصانع هرب من المسؤولية التي قبل بها في البداية بمنطق ربحي لانه لم يكن متوفرا لديه اي عرض ولما خرج كان السبب الاساسي عدم تحمل اوزار مسؤولية الخيبة. وهنا نجد الصانع قد «حسبها» وعول على منطق الربح والخسارة... وفي نهاية اللامر خرج الصانع خاسرا لانه فرط في تجربة هامة له كمدرب... واذا كانت تجربته ثرية كحارس مرمى فان البون شاسع... وثاني الاسباب التي دفعت بالصانع الى الخروج من المنتخب انخراطه في حملة انتخابية من المفروض ان يكون فيها اهل التدريب على حياد.

وتدخلاته المتلاحقة في المشهد الاعلامي من اجل مصلحة هذا على حساب ذاك لم يكن لها ادنى تاثير لان الاندية تدرك مصالحها جيدا... وهنا كانت الخسارة الثانية للصانع الذي رمنا مشاهدته في انغولا مهما كانت الحصيلة فانه الرابح لانه لا احد كان يحلم بالتاج القاري... والحالة تلك فمن اعتبر الهزيمة الحاصلة في النهائي امام انغولا «مذلة» فهو لا يعرف انغولا ولم ير الانغولايات وهن كالغزالات في مرتعهن... وبمنطق الربح والخسارة ايضا تعتبر المرتبة الثانية انجازا في حد ذاته لمنتخب خذلته الجامعة ذاتها لما جحدت عليه بما يجب توفيره من مال ادخرته لمونديال الرجال... وهذا التعاطي مع المنتخب النسائي ارث من مكاتب جامعية متلاحقة تعتبركرة اليد النسائية مجرد ديكور «اجتماعي».

ولسنا في حاجة الى التذكير بالاحداث التي عطلت التحضيرات في اكثر من بطولة افريقية. ومنطق الربح في هذه المشاركة يستوقفنا عند كسب الاحتراز على السينغال وان كنا ضد اشكال الانتصار بعيدا عن ساحة اللعب... الدور الذي لعبه اهل القانون في الجامعة التونسية لكرة اليد اكد «الشطارة» اذا رفضت الكنفديرالية الاحتراز التونسي فان جامعتنا ارغمتها على الاذعان من خلال دعوة الاتحاد الدولي للفصل في الموضوع لتنطلق المشاورات في منتصف الليل لتتواصل الى غاية الرابعة فجرا...

المشاركة في هذا المقال