منتخبنا الوطني وحديث «الزهر والفرتونة»

نقد المدرب هنري كسبرجاك لا يعني الوقوف ضده في جميع الاحوال ولا بد ان يدرك ان المحسن اذا احسن يفرض على الجميع الاستحسان وحتى يكون محل تنويه مستمر لا بد ان نراه منهمكا في البحث عن سبل تطوير الاداء لان ما تلاحق من اخطاء في مباراة السبت مع غينيا لا نخاله سيوفر الاجماع للناخب الوطني...

ومن يعرف ما كان عليه المنتخب الغيني وما جاز له الظهور به اكيد انه سيقف عند التطور السريع لهذا المنافس الذي كابد وتحدى الصعاب ليكون ما هو عليه من قدرة على ارباك المنتخب التونسي وان كان في ملعب «الفرتونة» والنجاح سبيله الاجتهاد وحكاية «الحظ والزهر» هو من عقول «الفكارن» أما التدبير الرصين فهو لا يؤمن إلا بالعقل وباب الجد فتحه كسبرجاك من خلال تفكيره في تدعيم الرصيد البشري بدعوة لاعبين آخرين والامر يخص بالاساس لاعب النادي الافريقي بسام الصرارفي الذي اثبت من الزاد الفني ما جعله الافضل حاليا في ملاعبنا تماما مثل لاعب النجم الساحلي شهاب بن فرج...

والامل ان يفكر في لاعب نادي حمام الانف عمر زكري... ولما ينتهج كسبرجاك هذا النهج فانه يكون وفر النجاح لما هو عاجل ومهد مقتضيات التميز لما هو اجل... و ما هو عاجل بالنسبة للمنتخب الوطني يتمثل في مباراته مع ليبيا تونس التي أكدت الفيفا تحولها من القاهرة إلى وهران. ولا يمكن ان تغرينا الرباعية التي اذعن لها المنتخب الليبي امام نظيره الكنغولي وهي التي مثلت لا محالة حصيلة ثقيلة عصفت بالمدرب الاسباني خافيير كليمنتي منذ اول جولة من تصفيات المونديال, وهو ما أكده رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم انور الطشاني أدلى بتصريحات أكد فيها إقالة المدرب الاسباني، دون شرح الأسباب. ولو ان المنتخب الجزائري قرر من جهته اقالة مدربه راييفاتش لكن الامر لم يحصل بسبب النتائج بل لما تعكر من اجواء مع اللاعبين واقالة ميلوفان راييفاتش جاءت بعد 3 أشهر فقط من تعيينه على رأس الاطار الفني للخضر، و بعد قيادته لهم في مباراتين فقط أمام ليزوتو و الكاميرون وسبب الأزمة التي نشبت بين راييفاتش ولاعبي المنتخب خلال لقاء الكاميرون في افتتاح تصفيات مونديال روسيا 2018.

للاشارة فان فسخ عقد الصربي بالتراضي كان بعد استحالة تقريب وجهات النظر، في ظل تمسك اللاعبين بضرورة رحيل المدرب، و عدم تحمس الأخير للاستمرار في العمل مع لاعبين لا يرغبون في مواصلة التجربة معه.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115