المحكمة الرياضية تلغي الجلسة العامة لجامعة كرة القدم: الكرة التونسية في ورطة...

إذا كانت السلط السياسية تروم وقفة الحياد فإنه لا حياد مع من يريد إلحاق الضرر بالسلم الاجتماعي والوحدة التي عززتها «ملحمة بن قردان»

لم يعد خافيا ان الجلسة العامة الانتخابية للجامعة التونسية لكرة القدم التي من المفروض ان تنعقد يوم الجمعة 18 مارس قد اصبحت في ورطة بحكم ما صدر عن الهيئة الوطنية للتحكيم الرياضي من قرار ابطالها بعد طعن نادي قرمبالية الرياضية وقرار اللجنة الوطنية الأولمبية بشرعية قرارات ‹ الهيئة الوطنية للتحكيم ‹ وضرورة الإلتزام بما تقره , ومن ا جل اضفاء الصبغة التنفيذية على هذا القرار تم اللجوء الى المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة لاستصدار اذن على العريضة من اجل ايقاف اشغال الجلسة العامة الانتخابية للجامعة التونسية لكرة القدم.
تأكد لـ«المغرب الرياضي» ان قائمة وديع الجريء الذي يتأهب لخلافة نفسه بصدد دراسة القرار وبحث سبل التفاعل معه ولو ان عضوا من هذه القائمة لم يستبعد رفض القرار والإصرار على عقد الجلسة العامة الانتخابية في موعدها حتى لو تم اللجوء الى القوة العامة .

خطير جدا ...
ومن عواقب اصرار الجامعة على التئام الجلسة العامة الانتخابية ان انقسمت الفرق الرياضية والاتحادات بين مساند ورافض وهو ما جعل الحملات تنطلق لتشمل حتى الحكام حتى في ظل منع الفيفا دخول الحكام في تحالفات وهو ما كان له الحكم الدولي السابق مكرم اللقام المبعد من السلك بقرار من الاتحاد بالمرصاد حيث هدد بترجمة وثيقة مناشدة الحكام الدوليين وإرسالها للفيفا التي تحجر دخول الحكام في التجاذبات السياسية والرياضية.
في كلمة ما صدر عن الحكام الدوليين عرى المستور وبين بالكاشف ان الحياد «حكاية فارغة».

كرتنا بصدد تدمير نفسها
وما بان واضحا من المواقف المتلاحقة على تناقضها ان الكرة التونسية بصدد تدمير نفسها ولا يستبعد رؤيتها تواجه خطر الإيقاف لان الجامعة في شكلها الحالي تريد جر الحكومة الى مربع المحظور من خلال التدخل لحسم المعركة ليوفر المكتب الجامعي لنفسه ذريعة الحماية من الفيفا وهذا ما جعل الحكومة تتعاطى بحذر مع الملف تفاديا لتعليق عضوية الجامعة التونسية لكرة القدم وهو قرار مدمر ان حصل لان الايقاف سيكون له تأثير سلبي على مشاركة الفرق والمنتخبات التونسية على المستوى القاري والدولي فهو سيؤدي إلى تجميد مشاركة المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 وكأس افريقيا 2017 في الغابون.

حذار من المكروه
واذا حصل المكروه فانه سيتهدد فرق النجم و الافريقي والترجي والملعب القابسي بالدرجة الاولى.
والمكروه يمكن أن يواجه بحلول سريعة، أهمها جلوس مسؤولي الرياضة التونسية على طاولة نقاش واحدة لتعديل بعض القوانين.لتصبح ملزمة للجميع بما في ذلك الجامعة التي طالها النقد بشكل لم يعد خافيا فهي لم تكد تخلص من معركة حتى تجد نفسها في اخرى بسبب المطبات القانونية.

الكرة تهدد السلم الاجتماعي
خلال ولايتها التي تنتهي قانونا يوم 31 مارس الجاري تلاحقت القضايا التالية :
في موسم 2012 - 2013 طفت على السطح قضية الفصل 22 التي استعصى حلها بين النادي الافريقي والنادي البنزرتي وهو امر اجج الشارع الرياضي في وقت رام فيه الجميع ان تساهم الكرة في السلم الاجتماعي.
في موسم 2013 - 2014 برزت القضية الشهيرة بين رئيس الجامعة وديع الجريء والوزير طارق ذياب بسبب الاختلاف حول اسم مدرب المنتخب بشكل سيس القضية فالذاكرة لن تنسى رسالة الجريء الى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ليتظلم من الوزير.
في موسم 2014 - 2015 جاء حديث بطولة العار وتم تشبيه بعض الحكام بالإرهابيين وهو ما اقتضى تشكيل رباعي راعي للحوار الرياضي.

لهيب وراء الآخر
ومن خال ان الحوار قد اثمر وفاقا فهو يجانب الصواب لانه ما ان ينطفيء لهيب حتى يبرز اخر وقد نكتفي بما يتلاحق من تجاذب بين النادي الافريقي والمكتب الجامعي الذي خلناه من اهم من يرعى ا لسلم الاجتماعي لان الكرة تجمع ولا تفرق ومهمتها الاساسية هي بث الفرحة فاذا بها تحيي نعرات خلناها ولت بلا رجعة.

عن اي حياد يتحدثون ؟
واذا كانت السلطة السياسية تروم وقفة الحياد فانه لا حياد مع من يريد إلحاق الضرر بالسلم الاجتماعي والوحدة التي عززتها «ملحمة بن قردان».

انتاج نفس «الماكينة»
فما تلاحق من بيانات فيه الكثير من التجني فالمدقق فيها يجد جلها من انتاج نفس ‘ الماكينة ‘ شكلا ومضمونا ... ومثل هذه التصرفات خلنا ان تونس قد قطعت معها ومن يريد احياءها فهو بصدد جر البلاد الى الخلف من موقع حساس جدا وهو الرياضة التي من روافدها التربية والتكوين وتنمية الموارد البشرية في وعاء موحد يصب في خانة مصلحة البلاد والعباد «فما كان لتونس دام واتصل وما كان لغير تونس انقطع وانفصل»

قف ... خطر...
و الخطير في ما يتلاحق من أحداث ان البعض «حزّبه» وهذا ردده أكثر من ملاحظ على صواب او خطإ... وكم من خطإ احتمل الصواب ...
فما تردد وبشكل ملح ان حزبين اثنين واحد من الحكم واخر من المعارضة بصدد تغذية الخلاف وهو ما يجعلنا نتوصل الى استنتاج يقود الى التلاعب بمشاعر الناس من خلال خطاب علني ينادي برص الصفوف واخر خفي يحرض على الاختراقات وقصم ظهر الكرة وهو ما تدفع ضربيته البلاد و اذا تاكد هذا فانه يكون عين النفاق .

الجامعة ترفض قرار «الكناس» وتعلن:
«الجلسة العامة تحافظ على موعدها»

أصدرت الجامعة التونسية لكرة القدم بلاغا تؤكد فيه الحفاظ على موعد الجلسة العامة الإنتخابية بتاريخ 18 مارس الجاري رغم ما صدر عن الكناس.
وأكدت لشمس آف آم مصادر موثوقة ان رئيسي الفيفا والكاف شددوا على إجراء الجلسة العامة الإنتخابية في موعدها وسيكون نائب رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كامرا كابيلي حاضرا لمراقبة فعاليات هذه الجلسة.
المحكمة الادارية تقرر إبطال الجلسة العامة لجامعة كرة القدم

افاد الاستاذ الطيب بالصادق ان المحكمة الإدارية قررت إيقاف الجلسة العامة الانتخابية للجامعة التونسية لكرة لقدم المقرة ليوم الجمعة 18 مارس الجاري
وما يمكن التاكيد عليه ان الجامعة التونسية لكرة القدم مصرة حسب المعطيات الميدانية على اقامة الجلسة العامة ودليلنا وجود الملحق الاعلامي للجامعة قيس رقاز على عين المكان باحد نزل قمرت من ترتيب العمل الاعلامي وحجز بيوت للاقامة لبعض الاعلاميين حسب تاكيد رقاز نفسه في مكالمة هاتفية مع «المغرب الرياضي».

تنديد الجامعات الرياضية بالجهويّات

بادرت مختلف الجامعات الرياضية بتحرير عريضة ضمنتها تنديدا بما برز من نعرة جهوية تشكل خطرا على البلاد , تحت غطاء رياضي مع التاكيد على التمسك بالنهج الاولمبي وما يحث عليه من تضامن بين الشعوب مع تجديد الثقة في اللجنة الوطنية الاولمبية كمظلة للمثل والقيم مع الالتزام بمواقفها

جلال تقية
لم يصلنا أي إشعار بـ«التأجيل» ... والحملة الانتخابية متواصلة

لا علم لنا بالاحكام وحملتنا الانتخابية متواصلة لما طلبناه موقفه من مجريات الاحداث وخاصة ما تعلق بالأحكام اللاغية للجلسة العامة لانتخابية واكد جلال تقية انه لم يبلغه اي امر رسمي ولا علاقة له بما يتلاحق من اخبار مؤكدا وجوده بغار الدماء بعد ان كانت له زيارة من باجة الى طبرقة وجندوبة انه يواصل وفريقه حملته الانتخابية ولا علاقة له بخلافات الجامعة او القائمة المنافسة.

هذا طامس آخر على مرض التحكيم

لما يدعي الحكام العدل والحكم بالقسطاس فان الامر يقتضي منهم تاكيد الحياد الذي لم يفلحوا في تاكيده من خلال اعلانهم الولاء والتاييد لرئيس الجامعة وديع الجريء
ماذا يعني توجه كل من يوسف السرايري وآمنة عجبوني ونصر الله الجوادي ومحمد سعيد الكردي وهيثم قيراط والصادق السالمي وهيثم القصعي ورحمة العلويني وسليم بلخواص وفوزي الجريدي ويامن الملولشي وأيمن إسماعيل وإيمان محمد وماجد رحومة وأنور هميلة ومروان سعد ومحسن بن سالم برسالة إلى رئيس الحكومة الحبيب الصيد لمطالبته بالتدخل لفائدة وديع الجريء رئيس الجامعة الحالي والمترشح لانتخاباتها .

هل هذا حياد ؟

هذا طامس اخر على مرض التحكيم ...

الرسالة اقامت الدليل على انتفاء الحياد لتنكشف معه العلاقة المصلحية.

كرتنا مريضة وتحكيمها علتها

رسالة الحكام غير معقولةوفيها من التجاوزات القانونية والاخلاقية ما يجعلنا نترحم على عدالة الكرة.

رسالة عرت المستور ولا مجال بعدها للتلاعب بالعقول والضحك على الذقون ومواصلة الحديث عن ا لعدل والحياد في كرتنا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115