ليلى بورقعة

ليلى بورقعة

أمام غزو الكورونا للحياة الثقافية، انسحبت كل التظاهرات الكبرى والمهرجانات العريقة مؤجلة مواعيدها إلى السنة المقبلة. وحدها أيام قرطاج السينمائية صمدت

في صمود جبال الكاف العالية، لم يستسلم مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف إلى الفراغ والخواء الذين أفسد ثراء الأجندا الثقافية

من مفارقات الدهر وعجائب الزمن أن يصادف يوم 4 ديسمبر ذكرى مرور 131 سنة على ولادة المصلح الطاهر الحداد سنة 1889، وقبلها بيوم واحد تجرّأ النائب محمد العفاس على خيانة فكر الحداد والنطق بخطاب خارج المنطق و روح العصر!

تحتل مصر صدارة البلدان العربية التي اكتسحت مسابقات المهرجانات العالمية. وقد انطلقت في ترشيح أفلامها لجائزة الأوسكار منذ سنة 1958

«الناس يولدون أحرارا، ولكنهم يُستعبَدون أينما ذهبوا»... ولئن ولى عهد العبودية في أشكاله القديمة فإن أحرار العالم يناضلون من أجل القضاء

على مرّ التاريخ لم تسلم المكتبات من الحرق على يد أعداء المعرفة والاختلاف في الرأي لأسباب سياسية أو دينية أو عقائدية... كما لم تنج الكتب من الحرائق التي أوقدتها نزعة شرّ

«الكاريكاتير ينشر الحياة على الحبال دائما وفي الهواء الطلق وفي الشوارع العامة، إنه يقبض على الحياة أينما وجدها

في شارع محمد الخامس بالعاصمة، يثير نزل البحيرة في كل مرة فضول المارة وإعجاب الضيوف وهو الذي يبدو وكأنه يقبل الارض ويغرس وجهه في التراب وهو الذي اتخذ شكل الهرم المقلوب ليكون تحفة معمارية ليس لها مثيل في بلادنا . في بداية السبعينيات تم تشييد نزل البحيرة على يد المهندس المعماري الإيطالي رافييلي كونتيجياني ليصبح منارة سياحية تضيء الشارع الطويل. اليوم فقد هذا النزل مجد الأمس ولم يعد آهلا بالسكان ولا محور اهتمام بعد التفريط فيه بالبيع سنة 2010 إلى شركة استثمار ليبية بكلفة تفوق 17مليون دينار. بعد بيع نزل البحيرة كانت تتردد أخبار من فترة الى أخرى مفادها أن مصير النزل الشهير هو الهدم والتقويض ليعلو على انقاضه مركب ترفيهي وتجاري ضخم... وبعد 10 سنوات من الإهمال ودون أن يغير فيه مالكوه الجدد أي شيء طفت إلى السطح مجددا أنباء وتصريحات مسؤولين ليبيين تؤكد انه سيتم هدم نزل البحيرة وبناء فندق ومركب متعدد الوظائف على أرضه بمبلغ يناهز 300 مليون دينار .
أمام الخطر الداهم الذي يتربص بنزل البحيرة وقرار نسفه وكأنه لم يكن، أطلقت كلّ من الفنانة التشكيلية منى سيالة ومهندسة الديكور منى جمال حملة «لا للهدم» لمحاولة إنقاذ مبنى فندق البحيرة من الهدم.
وتتمثل هذه الحملة في رسم كلمة «لا للهدم» بالحروف العربية على واجهة النزل لتوعية التونسيين وحشد صفوفهم للتحرك ضد قرار الهدم.
واختار الثنائي في كتابة الحروف اللون البرتقالي لأنه كان اللون المميز لحقبة السبعينيات والتي تم فيها بناء النزل البحيرة بشكله المعماري الفريد من نوعه.
فهل سينتصر في النهاية المتمسكون برمزية الفندق التاريخية وقيمته المعمارية أم سترجح الكفة لصالح الأقوياء ممن يملكون المال ويستثمرون من أجل مضاعفة الأموال؟

في زمن «الكورونا» عاش الفنانون أحلك أيامهم وأسوأ أوقاتهم... فلا ممارسة الفن كعشق ومهنة وهواية استمرت، ولا حقوقهم الاقتصادية ودخلهم المادي تواصل.

ثلاثون سنة مرت على تأسيس مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (الكريديف) ، ثلاثون عاما و»الكريديف « يناضل

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115