ملتقى الطاهر الهمامي عن « الأدب وتضـــــافر الفنــــون »

تنظّم المكتبة المغاربيّة و جمعيّــة أحبّـــــاء المكتبة والكتــــاب ببن عروس بالتعاون مع إدارة المطالعة

العموميّة وبإشراف المندوبيّة الجهويّة للشؤون الثقافيّة الدّورة التاسعة لملتقـــى الطاهر الهمامي للإبداع الأدبي والفكري تحت عنوان :« الأدب وتضـــــافر الفنــــون ».

وذلك في إطار الإحتفال بالأيّـــام الوطنيّة للمطالعة والمعلومات في دورتها 31 تحت شعــــار : « من فـــنّ الكتـــابة إلى فنّ التجسيد »,

يهدف النشاط الفنّي إلى خلق مثال جماليّ وهو بذلك يتفاعل مع مـــا في الطبيعة من جمال مركّب من الشكل والحركة والصوت. غير أنّ تطوّر الفنّ باعد بين عناصر هذه الوحدة إذ اقترن هذا التطوّر بنزوع الفنّان إلى الاختصاص بلون فنّيّ بعينه وانقسمت الفنون بذلك إلى فنون بصريّة (الرسم، النحت، فنّ العمارة...) وفنون أدبيّة (الدراما، القصّة، الشعر...) وفنون أداء (الموسيقى، المسرح، الرقص...).

وظهرت عبر التاريخ محاولات عديدة لجمع عدد من الفنون في عمل فنّيّ واحد لما تولّده مخاطبة أكثر من حاسّة في الآن نفسه من أثر في المتلقّي. وقد تجسّم ذلك قديما في الطقوس والشعائر في المعابد وفي المسرح الإغريقي. وقد ظلّت الفنون على تعدّدها تتراسل في الأعمال الفنّيّة. وسعى الفنّانون في العصر الحديث إلى جمع الفنون الحركيّة والصوتيّة والشكليّة والضّوئيّة وهو ما ميّز الأعمال الفنّيّة المركّبة على غرار المسرح (أدب، تمثيل، رقص، تلوين، عمارة، موسيقى...) والباليه والأوبرا والأغنية (شعر، موسيقى، رقص...). غير أنّ ظهور السينما التي تطوّرت من فنّ مرئيّ صامت لتغدو ناطقة ثمّ ملوّنة مثّل منعرجا حاسما في مسار توحيد الفنون إذ سعت إلى توظيفها جميعا في بناء العمل السينمائيّ (أدب، مسرح، موسيقى، فنّ تشكيليّ...).

إنّ تاريخ الفنون يؤكّد نزوعها إلى التلاقي والتوحّد لتتظافر في إنشاء العمل الفنّيّ. وهذا ما سيقع تناوله خلال هذه الندوة التي تحتوي على 4 جلسات علميّــة تؤثثهـــا مجموعة من المداخلات تتخللهـــا فقرات موسيقيّــة وشعريّــة وسينمائيّــة و مسرحيّـــــة, هذا بالإضــافة إلى معرض وثائقي للدورة السابقة ومعرض في الخطّ العربي للفنّـــان توفيق العيساوي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115