"المسرح والعتمة "في افتتاح "24 ساعة مسرح دون انقطاع" بالكاف

انعقدت صباح اليوم الجمعة 28 أفريل ندوة علمية تحت عنوان " المسرح والعتمة " بقاعة نور الدين بن عزيزة بمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف ،

وذلك في إطار افتتاح فعاليات الدورة الحادية والعشرين للمهرجان الدولي "24 ساعة مسرح دون انقطاع" بالكاف.

ووانطلقت الندوة بطرح عدة تساؤلات على لسان مديرها الدكتور محمد الهادي الفرحاني الذي تمكن من خلال أسئلة إشكالية مسترسلة من أن يبسط المفاهيم ويحدد زوايا المبحث العلمي لمقاربة "المسرح والعتمة"ليتساءل ن كانت هذه الثنائية متقابلة بمعنى أن حضور المسرح يغيّب العتمة وعودة العتمة تغيّب المسرح أم أنها ثنائية جدلية متوترة يكون حضور الواحد فيها واشيا بغياب الآخر باعتبار أن النور يستقي سطوته من العتمة ولا معنى للعتمة دون نور سبقها.

كما تعددت زوايا الطرح حيث قدمت الجامعية والباحثة والناقدة أم الزين بن شيخة مداخلة بعنوان ملاحظات حول المسرح السياسي من خلال مسرحية ثقوب سوداء للمخرج عماد المي، أين اعتبرت أن الركح يوزع الأضواء على الجهة المظلمة في حياتنا من فعل تعقيدات الوجود لتتساءل باستنكار كيف يمكن ادارة شؤون العتمة ؟

وبعيدا عن الانارة والعتمة كتقنية للابراز و الاخفاء اعتبر الدكتور احسن أن المسرح أكثر الفنون إضاءة لحياتنا وذواتنا ووجودنا ورجح أن يكون مسرح اللامعقول أكثر الأنساق المسرحية التي تقترب من الفلسفة في اشتغالها حول مبحث العتمة الوجودية وإضاءتها.

و من جهة أخرى شبه المخرج والمسرحي السعودي فهد ردة الحارثي التداول خلال العرض المسرحي بين الانارة والتعتيم ثم الانارة ثم التعتيم كالتداول في نسق الحياة بين الليل والنهار الأمر الذي اعتبره مراوحة وحركة مستمرة للفكر .

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115