الاصدار الجديد لكمال الرياحي: فرنكشتاين تونس يحاكم من صورة غلافه

صدر عن دار الكتاب للنشر والتوزيع كتاب "فرنكشتاين تونس" للكاتب كمال الرياضي واثار الكتاب الضجة منذ

خروجه من المطبعة بسبب صورة الغلاف حد دعوة البعض لسحب الكتاب وعدم توزيعه بسبب هالة من الرعب كما وصفها الكاتب.

فرنكشتاين تونس رواية يقدمها كمال الرياحي ويكتب "لا يتحمل الكائن العربي الذي عاش العبودية قرونا أن يطلق سراحه هكذا. إذ تتحول الحرية إلى شيء أثقل من الأصفاد. ماذا يعني أن تتحرر؟! إن عتق الرقاب في مجتمعات العبودية أشد من قطع الرقاب في الديكتاتوريات وهي لحظة أشبه بتقشير الأجساد من جلدها واطلاقها عارية إلى الريح. حالة من العذاب الكبير قبل أن يستعيد الجسد نفسه ويستنبت لنفسه جلدا ثانيا يقيه لسعات الفضاء الخارجي. إنه نفس الألم الذي يشعر به الرضيع لحظة خروجه من رحم أمه. قطيعة مؤلمة. لكن الأجساد البشرية لا تستنبت كالثعابين جلود أخرى بل يتيبس اللحم و تظل الأجساد المحروقة أو المسلوخة مشوهة"

ويضيف "لذلك تحتاج الشعوب العربية إلى علاج نفسي نتيجة وطأة تاريخ الاستبداد والقمع فهي جسد واحد تعود على القمع والمحو والشطب ولا يمكن أن يستعيد الثقة في ذاته إلا بسنوات من العلاج النفسي الذي يصعب أن يحدث في ظل مجتمعات لم تنتج فضاءات اعتراف ومجتمعات لا تقرأ فالعلاج النفسي البديل للجسد الاجتماعي العربي هو المعرفة والمعرفة معلقة في الظلمة، لتظل، كما العادة، تشطب أجسادها المتقاعدة بالسكاكين والمشارط".
الكتاب المثير للجدل اقبل عليه محبي القراءة لاكتشاف ما تخفيه سطوره وشخصياته بينما رفضه من اكتفوا بصورة الغلاف.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115