هكذا إذن فباسم من يسفَكُ كلّ هذا الدم ...؟ ما قال «صاحب الدّوزان» وهو يمُرُّ بمدينة قفصة مفاعيل التعاسَة

(مقطع من خُطبة القرف والملل)
يقول صاحبي «صاحب الدّوزان»
حينَ لاَ يـَعْرفُ الواحد ماذا يفعل


بممالك الأعْضاء التي لديه
( ذكرا / أو أنثى / أو خُنّثا )
يتزوج إنْ سرا أو علنا ذاتها أو سواه
ليستعمل أصابع الأخطبوط
التي منه
وأدوات الصيّد
كما التي للذئاب :
يعضُّ من الرّقبة
وينهش كما الحيّة
ويحدْث له أن يــَخُور كما الثور الوحشي الذبيح
يتَشحّط في دَمِه
(   )
وأُخراه التي هي زوجته
التي يعرف أهلها مصير بعض أعْضائها
المقدسة. تُوصْوص كما الفَارة
او تنقّ كما الدجاجة
او تُبغْنق كما العَنزة المالطيّة
أو تَعَضّ كما آكلات اللّحوم
بحثا عن المنحنيات
والمنعَرجَات
والثّقب
والطيات لـدسّ الرّوح المسكينة في الفحم أو في اللحم !
(   )
هل رأيت يا صاحبي
ماذا يفعل الواحد بنفسه
تجِدهُ في راحة من عقله
يخلع أدْباشه على عجلٍ أو
على مللٍ ويعرّي رُوحه
ليكونَ حِمار الحمارِ الذي
يرْكبه ويتقمصّ صوته في مَدّه وزَجْره مع أنثاه
سيرة صوت الحيوان :
فحيح ثعبانٍ
صَئي عقربٍ
ضغيب أرنبٍ
شحيجُ بغلٍ
خوار بقرةٍ
صهيل حصانٍ
شحيخُ حمارٍ وحشيٍ
زمزمة أسدٍ
سهيف دبٍّ
ضَرْضَرة نـمرٍ
غطيط فهدٍ
ضَباح ثعلبٍ
عواء ذئبٍ
سليل غزالٍ
مأمأة خروفٍ
زفاح قردٍ
نقيق ضفدعٍ
هدير جملٍ .
مواء قطٍّ
خُوار عجلٍ
نَزيب ظبيٍ
قباع خنزيرٍ
حنين ناقةٍ
نباح كلبٍ
صرير فأرٍ
ثغاء ماعزٍ
نئـــــــيم فيلٍ
المسألة يا صاحبي
كلها مسألة : ركوبٍ ونزولٍ
ومن يدْفع أكثر يرْكـب أكثْر
الى يوم النّزول الأخير
اُلْكُلّ يا صاحبي يريد انْ يفرغ من
سمومَ وِحْشته مع الآخر
«وحل الصُرة» لن تجد الخيط
الكلّ معقود بالوَهْــم البشري والكذب
لا بد من شُكر سيادة / سماحة سمو الحذاء
لولاه /أيها الناس / لولاك أيها الحذاء الوسيم
المخلص لفتك برجلي الشوك
والرّملاء السّاخنة وتشّققت رجلاي
وسخر من حفاي رعاع الحضارة الجديدة
في عهدها السعيد بالحروب السعيدة
والأوطان السعيدة
هكذا يقول « صاحب الدّوزان»
حين مرور من مطار قصر / قفصة
وهو يستعد ليمدح بقية «الدّوزان»
نظارة القراءة
نظارة الشمس
ازرار القميص
والبنْطلون
(   )
يقول «صاحب الدوزان » بحياد مُطلق
البابا « فرانسيس » يـَكْذِبُ «عَيْني عَيْنك» أمام عين الكاميرا
حين يقول «الدّيانات كُلّها تَنْشد السّلاَم . الربّ ربّ حياة...»
هكذا اذن فباسْم من يُسْفَكُ كلّ هذا الدّم ...؟

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115