Print this page

صورة وتعليق: لعبة « بن لادن» تباع في أسواق «نابل» وإذا الطفولة سئلت بأي ذنب ظلمت ... !

مع عودة كل عيد يرقص الأطفال فرحا بارتداء لباس جديد وابتياع لعبة جديدة ... وفي كل عام،»تُبدع» التجارة بمنطق الربح والخسارة في تسويق لعب مختلفة الأشكال ومتنوعة الألوان تخلب ألباب الصغار وتخطف أبصار الأطفال فيقودون قسرا أولياءهم إلى تمكينهم منها بالرغم من افتقاد

الكثير منها للمواصفات الصحية المطلوبة! ويبدو أن دور المصالح الاقتصادية لن يقتصر في عيد هذا العام على مراقبة السوق والتثبت من فواتير الأسعار، كما لن يكون دور الفرق الصحية متوقفا على مجرّد معاينة البضاعة و التثبت من خلوّها من أي مواد ضارة أو مسرطنة ...بل إن مهمة أخرى لا تقل أهمية وخطورة في انتظار كل من يهمه الأمر، ففي أحد أسواق نابل تباع مجسمات زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن ، كما روى شهود عيان - والعهدة على من روى - أن دمى في لباس منقبة تباع في السوق ذاتها!

هنا قد لا نحتاج إلى الغوص في تفاصيل الحكاية وإرهاق السؤال تلو السؤال: من صنع تلك اللعب؟ كيف وصلت إلى بلادنا؟ لمصلحة من تغزو أسواقنا؟ بل حسبنا أن ندق ناقوس الخطر وندعو إلى الحذر من هذه «الحيل» التي تتغلّف بشكل اللعب ولكنها تخفي مضامين هدّامة تهدد التنشئة السليمة الفكرية والنفسية لجيل الغد. وبحسب ما أظهرته العديد من الإحصاءات والدراسات فإن معظم الألعاب المستخدمة من قبل الأطفال والمراهقين تحتوي على مضامين سلبية قد تؤثر عليهم في جميع مراحل نموهم، خصوصا تلك الألعاب التي تحيل طبيعتها على العنف والعداء...ولهذا تحتاج المنتوجات الموّجهة للأطفال مزيدا من التحرّي والتدقيق حتى لا تدّمر الطفولة !

المشاركة في هذا المقال