إن تونس خسرت اليوم واحدا من أكبر كتابها ومثقفيها الطليعيين ممّن ساهم في تعزيز الفكر الوطني وتمكين الهوية الوطنية من خلال كتاباته ومؤلفاته المختلفة التي لامست الفكر والإبداع.
و يعتبر الفقيد أحد بناة دولة الإستقلال و أحد الأبناء البررة لمدينة قصور الساف و الرئيس التاريخي لبلديـــة قصور الساف باعتبار الفترة التي قضاها على رأسها من (1972-1986).
وقد أعطى الراحل دفعا كبيرا للثقافة التونسيّة خلال نهايات القرن الماضي، وكان وراء بعث عديد التظاهرات والمؤسّسات الثقافيّة من بينها بالخصوص:
معرض تونس الدولي للكتاب، والمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة"، وأيّام قرطاج المسرحيّة، والمسرح الوطني، والمعهد العالي للموسيقى، والمعهد العالي للمسرح، والمعهد العالي للتنشيط الثقافي، ومهرجان الأغنية التونسيّة، والفرقة الوطنيّة للموسيقى، وصندوق التنمية الثقافيّة، ومجلّة الشعر، ومجلّة فنون، وقد كان أيضا رئيس تحرير مجلة "الفكر".
لقد فقدنا اليوم شخصية ستبقى إنجازاتها شاهدة في تاريخ مدينته قصور الساف أمثال : مسرح الهواء الطلق بسلقطة و
المستشفى المحلي بقصور الساف والطريق الحزامية قصور الساف-الجم وقاعة السينما بقصور الساف ودار الثقافة بقصور الساف ونادي سينما الهواة وحماية مدينة قصور الساف من الفيضانات وسوق الزربية ومحطة التطهير...