Print this page

رحيل مفاجئ للممثلة ريم الحمروني

"سامحوني منجمش نجاوب راني بلا صوت و بلا قوة.شكرا لتفهمكم" كانت هذه الكلمات آخر ما كتبت

الفنانة ريم الحمروني على صفحتها الرسمية بالفيس بوك قبل أن تنام نومتها الأبدية، لنصحو نحن على خبر وفاتها الصاعق اليوم الأحد 19 فيفري 2023.

كيف لشعاع الشمس أن ينطفئ في العيون الحالمة والآسرة؟ وكيف للابتسامة أن تموت على الوجه الأسمر الجميل؟ لم تكن ريم الحمروني مجرد ممثلة مبدعة في الدراما والسينما والمسرح ، ومجرد "محللة" ذكية ومثقفة في الإذاعات والتلفازات بل كانت طاقة من الفرح وكتلة من الأمل. حين تحضر ريم الحمروني فإنها لا تمر مرور الكرام بل تترك بهجة في المكان وأثرا جميلا في الوجدان.

ما بين الحد الفاصل بين التراجيديا والكوميديا تقف ريم الحمروني باقتدار لتتلاعب بمشاعر الجمهور بمنتهى الحرفية والإبداع. في "مسرح الحمراء" تعلمت من الراحل عزالدين قنون فنون الركح وطقوس المسرح حتى ارتوت فنا وتمكنت من أداء يتجاوز المتعة ويلامس سقف الدهشة. من أعمالها في المسرح "الشقف" و"ربع وقت" لسيرين قنون ـ "نوار الملح" للبحري الرحالي ـ "النهاية / رهائن" لعزالدين قنون ـ "الجوهرة والأسد" لمحمد حسين قريع...

عبرت ريم الحمروني في خفة الفراشة على شاشات السينما في عديد الأفلام، منها :"تالة مون أمور" لمهدي الهميلي ـ "صندوق عجب" لرضا الباهي ـ "ألبوم" لشيراز الفرادي ـ "فترية" لوليد الطايع…

وفي الدراما التلفزية أبدعت في "الحجامة" لزياد ليتيم ـ "طوق" لشوقي الماجري و"حرقة" للأسعد الوسلاتي ...

وفي الإعلام، تركت ريم الحمرني بصمتها في جل القنوات والإذاعات الخاصة . كما تميزت بقدرة فائقة على تقليد الشخصيات ومحاكاة طريقة كلامها وحركات جسدها....

تحصلت الراحلة ريم الحمروني على عديد الجوائز خلال مسيرتها الفنية منها جائزة أحسن ممثلة صاعدة عن دورها في مسرحية "النهاية" لعزالدين قنون.

كم يؤلم رحيل ريم الحمروني وكم تكبر الخسارة للجميلة السمراء والمبدعة المربكة في المسرح والدراما والسينما !

المشاركة في هذا المقال