تاريخ المعالم الدينية: الجامع الكبير ببلاد الحضر..توزر

مازال الجامع الكبير ببلاد الحضر من ولاية توزر قبلة لمحبي ومستكشفي الآثار فهو يجلب اهتمام الزائر لا لروعة معماره فقط وإنما لبساطته.

فقد شيد بالحجارة والطين وغلفت جدرانه من الداخل والخارج وأرضيته بالآجر التقليدي وبنيت أسقفه من خشب النخيل ويحتوي على حوالي 43 عمودا بنيت من الآجر التقليدي.
ويعد الجامع الكبير ببلاد الحضر أقدم معلم تاريخي بمنطقة الجريد بني سنة 1197 م على أنقاض كنيسة وشيد المحراب حسب نقيشة محفورة داخله موجودة حتى الآن سنة 570 هجري مما يدل على عراقته وعلى عراقة بلاد الجريد كمركز إسلامي ومن هنا جاءت أهمية هذا المعلم الإسلامي الذي كان وجهة للعلماء والمتعلمين.

ويمثل الجامع تحفة معمارية مميزة بصومعته و قبابه الأربع على شاكلة جامع عقبة بن نافع بالقيروان .وتبين العديد من الصور القديمة الدور الاجتماعي والاقتصادي الذي كان يلعبه الجامع حيث كانت تجتمع حوله قوافل التجارة القادمة من الشمال ومن الجنوب خاصة من البلدان الافريقية.

من ابرز الأعلام الذين تخرجوا من الجامع أبو زكرياء يحيي الشقراطسي صاحــــب «القصيــــدة الشقراطسية في مدح خير البرية» وأبو علي عمر بن منصور بن ابراهيم صاحب رائعة: خير البلاد لمن أتاها توزر يا حبذا ذاك الجنان الأخضر.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115