رحيل هشام رستم... وأفل النجم الأنيق !

بعد عمر من العطاء والجمال ، رحل هشام رستم في غفلة من الناس والزمن... ودون وداع! سافر الفنان الأنيق في المظهر والظهور

دون أن يقتطع تذكرة الرجوع ودون أن يترك وصايا أو أمنيات معلقة. كانت الفاجعة بحجم الرجة المفزعة، والخبر الذي تمنّى الناس أن يكون إشاعة ينتشر ويكبر: لقد توفي هشام رستم يوم الثلاثاء 28 جوان 2022 عن عمر ناهز 75عاما. وهو صاحب عشرات المعجبين، صارع هشام رستم الموت وحيدا. وقد تم العثور على الراحل ملقى على الأرض داخل منزله الكائن بالمرسى . ولئن لم تتوضح أسباب الوفاة إلى حد كتابة هذه الأسطر أمام الحديث عن شبهة وفاة مسترابة، فإن الحقيقة المؤكدة هي رحيل هشام رستم بعد عقود من الفن والتمثيل في المسرح والدراما والسينما...
من أصول تركية، ولد هشام رستم في مدينة المرسى بتونس، وبفضل جدّه عبد العزيز صاحب الطابع الذي كان مدير المدرسة الصادقية عشق الحفيد الصغير المسرح. وقد اكتشفه علي بن عياد لتنطلق مسيرته الفنية من بابها الكبير . بعد إحرازه على شهادة البكالوريا سافر إلى فرنسا ، وفيها أحرز على شهادة الدكتوراه في الآداب كما نال الدكتوراه في تاريخ المسرح وعمل ضمن المسرح الفرنسي والسينما والتلفزة الفرنسية (قرابة 70 مسرحية و10 أفلام ومسلسلات). وقد تجاوز مشواره الإبداعي 30 سنة، شارك خلالها في بطولة أكثر من 30 فيلما و20 مسلسلا و80 مسرحية...
في سنواته الأخيرة، اختار هشام رستم الانغماس في موسيقى «الروحانيات» ومساعدة الأيتام في «دار السلام» .. فكان الفنان الإنسان والممثل الوسيم والأنيق في الفكر واللباس واللسان. وداعا هشام رستم كوداعة روحك وبياض يدك وطيبة قلبك... لن ننساك !

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115